وواصل العشرات من المستوطنين المتطرفين، منذ ساعات الصباح الأولى، اقتحاماتهم المسجد الأقصى، وسط توتر شديد في المكان، حسبما أفاد حراس المسجد.
ومن بين المقتحمين للمسجد الأقصى المتطرفة شولي معلم، من حزب "البيت اليهودي"، التي قوبلت بهتافات التكبير من المرابطين والمرابطات، ما لبثت أن تحولّت إلى تدافع مع شرطة الاحتلال.
وقمعت شرطة الاحتلال المرابطين بقوّة، فيما اعتدت مجنّدات الاحتلال اللواتي زُج بهنّ إلى ساحات الأقصى على المرابطات بوحشية، ما أدى إلى إصابة عدد منهن برضوض نتيجة الضرب بالهراوات، واعتقلت إحداهن، وتدعى سحر النتشة، واقتيدت إلى مركز شرطة الاحتلال في حي السلسلة.
في غضون ذلك، شنّت قوات الاحتلال فجراً حملة اعتقالات، واعتقلت على ما يزيد عن 20 شاباً من أحياء مختلفة في القدس المحتلة، وقرية العيسوية إلى (الشمال من المدينة المقدسة).
وقال رئيس لجنة "أهالي أسرى القدس"، أمجد أبو عصب، إنّه "تبيّن من بين المعتقلين: مهند أسعد، والقاصر توفيق أبو دهيم، والقاصر وسيم سرور، والقاصر نور الدين عليان عويسات، وخالد عويسات، ومهتدي عويسات، ومهدي أسعد، وطارق أبو الهوى، وبلال أبو الهوى، وبهاء أبو الهوى، ومحمد أبو الهوى، ومحمد أبو دلو، وزكريا حرباوي، ومعتز كلغاصي، إضافة إلى الشاب محمود عبيد من قرية العيسوية".
بينما اعتقلت قوت الاحتلال، وليد جاد الله، ومالك بسيط، ومحمود زغل، ومحمد جاد الله، والقاصر محمد دنديس، وأحمد الرازم، وبيسان عوري، وجميعهم من قرية صور باهر، في حين اعتقلت، مساء أمس، الأسير المحرر، محمود جابر، من مخيم شعفاط (شمالي القدس)، الذي مضى على تحرره، من سجون الاحتلال، شهران، وذلك بعد قضائه عاماً ونصف عام.
إلى ذلك، اقتحمت قوات كبيرة من وحدات الاحتلال الخاصة، فجر اليوم، مخيم شعفاط، وخصوصاً حي رأس خميس، وفتشت العديد من المنازل.
وفي الضّفة الغربيّة، شنت قوت الاحتلال حملة اعتقالات، بعد دهم منزلهم وتفتيشه في مناطق متفرقة من الضفة، وأفاد "نادي الأسير"، أنّ قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة فلسطينيين من محافظة الخليل، وهم: رائد العملة من قرية بيت أولا، علماً أنّه أفرج عنه من سجون الاحتلال قبل أسبوعين من اعتقاله الإداري، كما اعتقل الاحتلال كلاً من: "معتصم النتشة، وعبد الله الجنيدي من مدينة الخليل".
واعتقلت قوات الاحتلال، أيضاً، المواطنة ياسمين شعبان (31 عاماً)، من قرية الجلمة شمالي جنين، علما أنّها تعاني من مشاكل صحية كالربو والغدة الدرقية، وهي متزوجة وأم لأربعة أطفال.
وعلى صعيدٍ آخر، قال الناشط في مجال الاستيطان في قرية عقربا (شرقي نابلس)، غسان بني فضل، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات الاحتلال معزّزة بجرافتين كبيرتين اقتحمت، صباحاً، خربة الطويل القريبة من عقربا والمهددة بالهدم، وهدمت مبنيين أثريين يعودان إلى نحو 100 عام، وتعود ملكيتهما إلى كل من أسامة بني فضل ومعروف بني فضل".
وأشار بني فضل إلى أنّ قوات الاحتلال لم تكتفِ بهدم المبنيين، بل قامت بتحفير شارع قريب بشكل تخريبي، إضافة إلى تخريب شبكتي المياه، وتصريف مياه الأمطار في الخربة.
إلى ذلك، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، على منع عدد من أصحاب المحال التجارية في بلدة حوارة من فتح محالهم بحجة وجود نشاط عسكري في المكان، إذ ادعت قوات الاحتلال تعرض حافلة للمستوطنين لإلقاء زجاجة حارقة اتجاهها.
وفي محافظة نابلس،اعتقلت قوات الاحتلال كلًا من: ربيع صلاح، وبشار أبو شرخ، وعطا أبو حمدان، إضافة إلى مواطن آخر من قرية جمّاعين.
كما داهمت شرطة الاحتلال في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، منزل المواطن كرم جميل صافي، واعتقلته، ثم اقتادته إلى جهةٍ مجهولة.