بعد ليلة من المفاجآت غير المتوقعة، أطاحت نتائج الانتخابات البرلمانية البريطانية كل ما نشرته مؤسسات استطلاعات الرأي خلال الأسابيع الماضية، وخالفت صناديق الإقتراع توقعات المراقبين والمحللين، إذ منح الناخبون فوزاً مريحاً لحزب "المحافظين" وزعيمه ديفيد كاميرون.
وبعد ليلة وصفها كاميرون بـ"القوية"، ووصفها زعيم حزب العمال، إد ميليباند، بـ" المحبطة"، بات من المؤكد أن الحكومة المقبلة في بريطانيا ستكون لحزب "المحافظين"، بحصوله على 331 مقعداً، من مجموع مقاعد مجلس العموم البالغ عددها 650 مقعداً، وهو ما سمح لرئيس حزب "المحافظين" بمقابلة الملكة إليزابيث ظهر اليوم، لإخطارها بفوز حزبه واستعداده لتشكيل الحكومة الجديدة.
ولايمكن وصف النتائج النهائية للإنتخابات البريطانية، بأقل من "مجزرة القيادات" حيث أطاح الناخبون ثلاثة زعماء أحزاب قدموا استقالاتهم، وعلى رأسهم أد ميليباند، زعيم حزب "العمال"، فضلاً عن نيك كليغ، زعيم حزب "الأحرار الديمقراطي"، ونائب رئيس الوزراء السابق، وزعيم حزب "الإستقلال" اليميني، نايجل فراج، الذي لم ينجح شخصياً بالحصول على مقعد في مجلس العموم المقبل.
كما أطاحت الانتخابات بعدد من قيادات الصف الأول في حزبي "العمال"، أمثال وزير المالية في حكومة الظل العمالية، إيد بولز، وحزب "الأحرار الديمقراطي"، أمثال شارل كينيدي الزعيم السابق للحزب، و فينس كيبل وزير الأعمال في الحكومة المنصرفة. كما سحب الناخبون الثقة من الوجه البرلماني المعروف، والمثير للجدل، جورج غالوي، بعدما أمضى 32 عاماً كنائب في مجلس العموم.
اقرأ أيضاً: مسلمو بريطانيا والانتخابات: ثقل حاسم في 25% من الدوائر