كان يتمنّى لو أنَّها انتظرته

09 أكتوبر 2015
(غوستافو أوساريو دي إيتا)
+ الخط -

I

[اسم]

سمُّوني بأسماء الخوف والانتقام
بالحروف التي تقايض
الفرح بالموت
سمّوني
استهلكوا اسمي بين الأفواه
من اسمي الخائف
اسمي الذي يرتعش ويحتار
يردِّدُ ثلاثة مقاطع وثمانية حروف
اسم بين الشفاه
اسم لم يعد لأحد

وهكذا، لا أحد يسمِّيني
وكلّهم يعلم
غضب نابليون.

2
يعود ذلك الذي يعِدُ بفتحٍ عظيم.
جيشٌ ضعيفٌ يتبعه
لكنَّه الآن وحيد

سريعاً يعدو حصانه
الذي لا يكاد يحمل شيئاً
ذلك الذي يعود دون مجدٍ
لا يساوي شيئاً للعالم

وتلك التي كان يتمنّى لو أنَّها انتظرته،
هي أقسى من العالم أجمع،
حين أنكرته بنطرة.

يهمس:
"من الممكن أن يكون موتك أسعد خبر.
حتَّى أنا لا أعرفك".

 

II
لكنَّ أوديسيس (*) عاد
وبينلوبي الصبورة تنسج غيابه
وحين رأته يشدُّ القوس
أعادت إليه ما لم تُضعه أبداً
فرحت مملكته المتعافية
وتغطَّت حقول إيثاكا بالزهور
وعبرت قصة رحلته الزمان والمكان.

لكنَّ تلك قصة أعمى.

وحين عودتي
أطَّرت خوسفينا انتقامك بطول صبرٍ
انتقامٌ يشدُّ على رقبتي
وهزيمتي زرعت في الحقول
لتزيِّن
قبر نسياني.

* Gustavo Osorio de Ita (بويبلا، 1986). شاعر ومترجم وناقد. أستاذ للأدب المكسيكي ومترجم في مجموعة "أو". في عام 2013، نشر ديوان "بونابارت".


** ترجمة عن الإسبانية غدير أبو سنينة ويُنشر بالتعاون مع "إلكترون حر".


اقرأ أيضاً: هُنا تنهار حدودُ المدينة

المساهمون