قررت كتائب "حزب الله" العراقية، "إرسال بطارية صواريخ خاصة للرد على أيّ مصادر للنيران تستهدف المواطنين الأبرياء في مدينة الشعلة والمناطق القريبة منها".
وأوضحت الكتائب، في بيان، أنها "تلبية نداء أهالي الشعلة وتحريك البطاريّة جاء انطلاقاً من تكليفها الشرعي في الحفاظ على حياة المواطنين والدفاع عنهم".
وحذّرت "جميع المناطق الحاضنة لمجرمي داعش التي انطلقت منها مصادر النيران بردّ قاسٍ في حال استمرارها بانتهاك أرواح الناس وممتلكاتهم"، مؤكّدة "استعدادها التام لتقديم المساعدة والعون لجميع المواطنين وفي عموم المناطق وبما يسهم في الحفاظ على أمنهم وسلامتهم".
في هذا السياق، اعتبر الخبير الأمني أحمد السعيدي، لـ "العربي الجديد"، أن خطوة المليشيا هذه "انتكاسة أمنية كبيرة في قدرة الحكومة بضرب الجهات الخارجة عن القانون، أو تواطؤ من قبل الحكومة".
وأضاف أن "المليشيات كانت تعمل على القتل والاختطاف والسلب وغيرها بشكل شبه علني، لكنّ تحريكها أسلحة ثقيلة وبطاريات صواريخ داخل بغداد وبشكل علني لم يحصل من قبل، الأمر الذي يشكل خطراً كبيراً على أرواح المواطنين".
ودعا السعيدي الحكومة العراقيّة إلى "أخذ دورها إزاء ذلك، وعدم غض النظر أمام هذا الخطر الجسيم الذي تتحمّل مسؤوليته".
يأتي ذلك في وقت تتحدّث فيه الحكومة عن عدم حصر السلاح بيد الدولّة، وأنّها اتخذت إجراءات حاسمة بعدم السماح لأيّ جهة خارجة عن القانون بامتلاك الأسلحة، كما قرّر رئيس الوزراء حيدر العبادي الأسبوع الماضي نزع السلاح من عدة مناطق في بغداد.