وأوردت مجلة "نيوزويك"، في تقرير، اليوم الأربعاء، أنّ تصريح ترامب هذا، جاء بينما كان يشرح لمحاميه جون دود، كيف يمكن من خلال منصبه التنفيذي أن يعقد صفقة، بشأن التحقيق المستمر في ما إذا كانت حملة ترامب قد تواطأت مع روسيا للتأثير في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016، وفقاً لكتاب وودورد "الخوف: ترامب في البيت الأبيض"، الذي صدر يوم السبت.
وكمثال على ذلك، طرح ترامب مفاوضاته لإطلاق سراح آية حجازي (30 عاماً) الناشطة المصرية- الأميركية، والتي اعتقلت في مصر لمدة ثلاث سنوات.
ووفق الكتاب، فقد قال ترامب لمحاميه: "دود، تعرف من هو الذي أتحدث إليه؟ إنّ الرجل هو قاتل سخيف. هذا الرجل هو قاتل سخيف! سأنجز ما أريد. سيجعلك تتعرّق على الهاتف".
وأورد الكتاب أنّ ترامب وبينما جاء على ذكر السيسي، في محادثته مع محاميه، تحدّث بصوت عميق، تقليداً منه على ما يبدو للكيفية التي يتكّلم بها الرئيس المصري بصوته، قائلاً: "وقبيل أن نبرم الصفقة، سيقول السيسي: (دونالد، أنا قلق بشأن هذا التحقيق. هل ستكون حاضراً؟ لنفترض أنني بحاجة إلى معروف في المستقبل يا دونالد؟)".
واستخدم ترامب، تعبيراً سوقياً لوصف الأمر، قائلاً إنّه "أشبه بركلة موجهة إلى المنطقة الحساسة. إنّه أمر فظيع"، بحسب ما جاء في الكتاب.
— Newsweek (@Newsweek) September 12, 2018
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— Newsweek (@Newsweek) September 12, 2018
|
وكان السيسي قائداً للجيش المصري، ووصل إلى السلطة من خلال انقلاب عام، 2013 وسط مظاهرات تطالب بإقالة الرئيس المصري محمد مرسي الذي انتخب بعد ثورة 2011 التي أطاحت الرئيس حسني مبارك.
ومنذ تولّيه رئاسة الجمهورية في مصر، اتُهم السيسي بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك إعطاء الجنود أوامر بإطلاق النار على المحتجين العُزل، والدعوة إلى الاعتقالات الجماعية والمحاكمات العسكرية للناشطين، بمن فيهم حجازي التي أُلقي القبض عليها في مارس/آذار 2014.
وقد تم إطلاق سراح حجازي، في 16 إبريل/نيسان 2017، بعد فترة وجيزة من لقاء ترامب والسيسي في واشنطن، حيث اتفقا على "مواصلة الجهود لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر، والإعلان عن صفحة جديدة في العلاقة بين الدولتين"، بحسب البيت الأبيض.
بعد ذلك بعام، هنّأ ترامب السيسي على "الانتصار الساحق"، في انتخابات رئاسية كانت أقرب إلى التزكية وسط غياب أي مرشحين منافسين، وذلك خلال مكالمة هاتفية، حيث أكد الرئيسان "الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر"، وأشارا إلى أنّهما يتطلعان إلى "تطوير هذه الشراكة، والتصدي للتحديات المشتركة".
وقال ترامب، خلال حديث مع صحافيين على طائرة الرئاسة الأولى، إنّ كتاب وودورد "خيال بالكامل" و"كلام فارغ"، كما دافع عن نفسه على وسائل التواصل الاجتماعي، واصفاً الكتاب بأنّه "احتيال".
وقال ترامب، في تغريدة على "تويتر": "أنا لا أتحدث بالطريقة التي اقتبس بها الكتاب كلامي. لو قمت بذلك، لما تم انتخابي رئيساً. لقد تم اختلاق هذه الاقتباسات. يستخدم المؤلف كل خدعة في الكتاب للحط والتقليل من شأنها. أتمنى أن يرى الناس الحقائق الواقعية- وأن حال بلدنا يسير بشكل رائع!".
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) September 7, 2018
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) September 7, 2018
|