كلينتون في مواجهة "أف.بي.آي"... وترامب يستغل الفرصة

واشنطن

أحمد الأمين

avata
أحمد الأمين
29 أكتوبر 2016
A247AB6D-268C-4EC8-85F3-D4CB0768911C
+ الخط -

طالبت مرشحة الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية، هيلاري كلينتون، مدير مكتب التحقيقات الفدرالي، جيمس كومي، بـ"إطلاع الرأي العام الأميركي على كامل المعطيات الجديدة التي توفّرت لديه لإعادة التحقيق بقضية استخدام بريدها الإلكتروني الخاص" خلال توليها مهام وزيرة الخارجية.   

وقالت كلينتون، في بيان مقتضب ليلة الجمعة السبت: "من واجب مدير "أف بي آي" أن يشرح كامل الأسباب التي دفعته إلى إعادة فتح التحقيق قبل 11 يوما من موعد الانتخابات، علما أنه يذكر في رسالته التي وجهها إلى الكونغرس أنه لا يعلم على وجه الدقة ما إذا كانت الإيميلات الجديدة التي حصلت عليها "أف بي آي" تتضمن معلومات مصنفة سرية".

وتخفي لهجة كلينتون الحاسمة في مخاطبة مدير مكتب التحقيقات الفدرالي اتهاما ضمنيا له بـ"الرضوخ للضغوط السياسية التي يتعرض لها من الجمهوريين في الكونغرس، ومن الحملة التي شنّها مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية، دونالد ترامب، خلال الأيام القليلة الماضية على مكتب التحقيقات الفدرالي، واتهامه جيمس كومي بالتواطؤ لصالح كلينتون، عندما أعلن في يوليو/تموز الماضي أن نتائج التحقيقات في قضية الإيميلات أكدت أن وزيرة الخارجية السابقة لم ترتكب أي مخالفة للقوانين".


وأثار الجمهوريون، في الأيام الماضية، قضية تحويل تبرعات بقيمة 600 ألف دولار من حاكم ولاية فرجينيا الديمقراطي لصالح الحملة الانتخابية لزوجة أحد كبار ضباط "أف بي آي" المكلفين في التحقيق بإيميلات وزيرة الخارجية السابقة.

وقد أعاد ترامب النظر في اتهاماته السابقة بفساد مكتب التحقيقات الفدرالي، وقال لحشود من أنصاره في ولاية نيوهامشير: "يبدو أن النظام ليس فاسدا كما كنت أعتقد".

وذكر المرشح الجمهوري أن ما تخبئه قضية "إيميلات كلينتون" أكبر من "ووتر غيت"، فضيحة التجسس التي أطاحت بالرئيس الأميركي السابق، ريتشارد نيكسون.

إلى ذلك، وصفت وسائل الإعلام الأميركية قرار "أف بي أي" إعادة التحقيق في قضية الإيميلات بمفأجاة أكتوبر الانتخابية التي قد تقلب الأمور رأسا على عقب لغير صالح مرشحة الحزب الديمقراطي.

وأكدت مصادر إعلامية أميركية أن الإيميلات الجديدة التي حصل عليها مكتب التحقيقات ليست من بريد وزيرة الخارجية السابقة، بل حصلت عليها خلال التحقيق في قضية تحرش جنسي بفتاة قاصر عبر الإنترنت قام بها أنتوني وينير، نائب نيويورك السابق، وزوج حمى عابدين، مستشارة كلينتون المقربة جدا.

وخلال التحقيق عثرت "أف بي آي" في بريد وينير على رسائل مشتركة مع عابدين، يشتبه في أنها تتضمن معلومات رسمية سرية وترتبط بتحقيقات بريد كلينتون.

ويثير الجمهوريون الشكوك حول طبيعة العلاقة بين كلينتون وعابدين.

وكان ترامب قد أشار إلى احتمال وصول معلومات سرية إلى وينير من خلال زوجته، وبسبب الشبهات النفسية والسلوكية التي تحوم حول شخصيته، فإن ذلك يزيد من احتمال انتقال تلك المعلومات السرية إلى طرف معاد للولايات المتحدة.

ويبدو أن "لعنة الإيميلات" لا تزال تلاحق كلينتون منذ أكثر من سنتين، خاصة أنها تراهن أن يكون يوم الانتخابات يوما تاريخيا، وأن تكون أول امراة أميركية تنتخب رئيسة للولايات المتحدة.



ذات صلة

الصورة
الملياردير الأميركي إيلون ماسك/بولندا/25أكتوبر2024(Getty)

اقتصاد

حقق إيلون ماسك استثمارًا غير مسبوق في التاريخ، حيث تمكن من حصد أكثر من 13 مليار دولار بعد فوز ترامب، وكان قد تبرع له بنحو 120 مليون دولار.
الصورة
نائب ترامب جيه دي فانس في مبنى الكابيتول، 15 نوفمبر 2023 (Getty)

سياسة

اختار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب السيناتور جي دي فانس من ولاية أوهايو، ليكون نائباً له عن الحزب الجمهوري، في خطوة من المرجح أن تزيد من حظوظه.
الصورة
بايدن وزيلينسكي أثناء مشاركتهما بقمة حلف الأطلسي بواشنطن، 11 يوليو 2024 (Getty)

سياسة

ارتكب الرئيس الأميركي جو بايدن هفوة جديدة، الخميس، خلال قمة لحلف شمال الأطلسي في واشنطن، بتقديمه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أنّه الرئيس بوتين
الصورة

سياسة

بين تخرّجها بلقب أول في العلوم السياسية، ثم تخرجها بشهادة دكتوراه في القانون عام 2010، لم تكن المحاماة في وارد ألينا حبة، العراقية ذات الأصول الأشورية الكلدانية، التي كانت الوجه الأبرز بين محامي دفاع دونالد ترامب، خلال قضية "وثائق مارالاغو".