قال محللون في "سيتي غروب" إنّ أرباح الشركات العالمية الكبرى قد تنخفض 10%، هذا العام، مع تنامي المخاوف حيال تباطؤ اقتصادي، عقب نشوب حرب أسعار بين منتجين رئيسيين للنفط هما السعودية وروسيا، وفي ظل انتشار فيروس كورونا دولياً.
وشرح روبرت بكلاند المحلل في "سيتي غروب"، في مذكرة، الليلة الماضية: "تظل المخاطر قائمة على الجانب النزولي، مع انكماش محتمل لربحية السهم بين 15% و20%. وهذا يتفق مع أن نتيجة نمو الناتج المحلي العالمي 1.5%".
وكان الانخفاض الحاد لأسعار النفط والتبعات الاقتصادية لفيروس كورونا، من الأسباب الرئيسية لخفض توقعات البنك. وتوقع بكلاند، الأسبوع الماضي، أن تنزل ربحية الأسهم العالمية نحو 10%، إذا أدى فيروس كورونا لتباطؤ النمو العالمي إلى 2% في 2020.
وحسب توقعات اقتصادية، فإنّ حجم الاستهلاك المحلي والعالمي سيتأثر بشكل كبير، إذ إنّ الصينيين الذين تعاني بلادهم من انتشار واسع لفيروس كورونا، يشكلون أكبر قاعدة استهلاكية من حيث العدد في العالم، وسيضر هذا بقطاعات كالزراعة والأغذية والصناعة والخدمات وقطاعات السفر والنقل والشحن البحري.
ومن المتوقع أن تخسر السياحة العالمية نحو 150 مليون صيني يسافرون سنوياً لقضاء العطلات في أنحاء العالم. ويُعتبر هؤلاء أكبر زبائن للسياحة في العالم، حيث ينفق هؤلاء ما يقرب من 258 مليار دولار، وهو ضعف الرقم الذي ينفقه السياح الأميركيون.
وقال صندوق النقد إنّ توقعاته، في يناير/ كانون الثاني، لنمو 3.3% للاقتصاد العالمي هذا العام ما زالت قائمة، وهي التوقعات التي تنطوي على زيادة من 2.9% في 2019 والتي خضعت بالفعل لتعديل بالخفض بواقع 0.1 نقطة مئوية عن توقعات أكتوبر/ تشرين الأول.
لكنه أكد أن التعافي سيكون محدوداً وأن مخاطر التراجع الاقتصادي تظل هي الأرجح. وكتب الصندوق، في المذكرة: "فيروس كورونا، وهو مأساة إنسانية، يعوق النشاط الاقتصادي في الصين في ظل توقف الإنتاج ومحدودية التنقل بالمناطق المتضررة... الانتشار لبلدان أخرى وارد - على سبيل المثال عبر السياحة وسلاسل الإمداد وتأثيرات أسعار السلع الأساسية".
(رويترز، العربي الجديد)