هددت كوريا الشمالية بشنّ "ضربة لا ترحم" على الأراضي الأميركية، قبيل التدريبات المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية المقررة غدًا الإثنين، وذلك بعد أن خفتت حدّة التوتّر بين البلدين، أخيرًا، بعد قرار زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، تجميد خطّة لإطلاق الصواريخ قرب جزيرة غوام الأميركية.
وحذرت الولايات المتحدة، كذلك، من أنها "تصب الزيت على النار" من خلال تلك المناورات التي سيتدرب خلالها عشرات آلاف الجنود على حماية كوريا الجنوبية من هجوم كوري شمالي.
وترى بيونغ يانغ أن هذه المناورات هي "محاكاة استفزازية" لاجتياح أراضيها، وفي كل سنة تلوح برد عسكري.وجاء في افتتاحية الأحد لصحيفة "رودونغ سينمون"، الناطقة باسم النظام، أن "هذه المناورات المشتركة هي التعبير الأكثر وضوحًا لعدائهما حيالنا، ولا يضمن أحد ألا تتطور هذه المناورة إلى معارك حقيقية".
وأضافت الصحيفة أن إعلان ما وصفتها بـ"مجموعة ترامب" عن تدريبات تحاكي حربًا نووية ضد كوريا الشمالية هو "سلوك متهوّر قد يدفع الوضع إلى حالة حرب نووية لا يمكن السيطرة عليها".
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن المناورات المشتركة ستجرى في موعدها المحدد. ورفضت أن تبيّن ما إذا كان المسؤولون سيقلصون من حجمها، حرصًا على التهدئة.
لكن وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أعلنت عن مشاركة 17500 جندي، وهذا ما يعد خفضًا لعدد الجنود المشاركين، بالمقارنة مع 25 ألفًا من مشاة البحرية الأميركية في مناورات 2016.
وذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء أن الحلفين يدرسان إمكانية توسيع مشروعهما الأساسي من خلال نشر حاملتي طائرات قرب شبه الجزيرة الكورية، في إطار هذه المناورات.
وفي المقابل، رأى الجنرال جونغ كيونغ دو، أن الوضع الراهن "أخطر من أي وقت مضى". وحذر بيونغ يانغ من أنها تعرض نفسها لعمليات انتقامية غير مسبوقة إذا ما شنت هجومًا.
وقال: "إذا قام العدو باستفزاز، فسيتخذ جيشنا تدابير انتقامية قوية وحازمة تجعله يندم".
(العربي الجديد، رويترز)