كويتيون غاضبون من #ارتفاع_أسعار_البنزين: "غزوا جيوبنا بذكرى الغزو"
(ديمتري أوتيس)
انتقد كويتيون قرار الحكومة برفع أسعار البنزين بنسبة 62 بالمائة، خصوصاً أنّ هذا القرار تزامن مع ذكرى "غزو البلاد" من قبل العراق، الذي يوافق اليوم الثاني من أغسطس/آب 1990.
واعتبر استخفافاً بهم، فما أن تم الإعلان عن قرار رفع أسعار البنزين، دشن ناشطون على موقع "تويتر" وسم "
#ارتفاع_اسعار_البنزين"، الذي ظهر في نحو 25 ألف تغريدة، في أقل من 24 ساعة، وهاجم فيه المغردون الكويتيون القرار الذي اعتبروه "غزوًا لجيوبهم التي لم تعد تحتمل المزيد"، وعبروا عن رفضهم لزيادة سعر البنزين.
وسخر محمد الفويطر من قرار الحكومة التي لم تختر الوقت المناسب للإعلان عنه، وكتب: "أهدتنا الحكومة بمناسبة تاريخ الغزو الغاشم غزواً للاستيلاء على أموال الشعب الكويتي". وانتقد الإعلامي داهم القحطاني القرار، وكتب: "من الأفكار التي طرحت بداية الموضوع إعطاء كوبونات للمواطنين، والآن يريدون تحميلنا الكلفة"، وأضاف: "ملاحظة:
نسبة الكويتيين 31%".
وهاجم المهندس علي الظفيري، الحكومة، معتبرا أنها "لا تملك أي رؤية واضحة في قراراتها". من جانبه، أكد خالد اليوسف أنه "سيترتب على زيادة الوقود زيادة 30٪ لجميع السلع والخدمات، ولن يشعر بها سوى البسيط، أما من زاد رصيده فلم يشعر حتى يمانع". أيضا توقع أحمد العازمي أن يقود القرار للمزيد من ارتفاع الأسعار، وكتب: "رفع أسعار البنزين ذبح للمواطن الكويتي بغير سكين، وفتح باب زيادة جنونية للأسعار. لن نقبل المساس بجيب المواطن، الذي أصبح ضحية قرارات غير مدروسة".
بدوره، حذر فيصل النويهض من تبعات القرار، وكتب: "إرهاق المواطن والمساس بدخله غير مقبول، وندعو الحكومة إلى إعادة النظر في قرارها برفع أسعار البنزين". أما المغرد خالد الصقعبي فاعتبر القرار غير مقنع، وتساءل "إذا كان سبب رفع البنزين هو أن سعر برميل النفط 40 دولارا فـ ليشن انزلوا سعر البنزين لما وصل البرميل 120 دولارا".
من جانب آخر، هاجم مغردون صمت مجلس الأمة عن القرار، واكتفائهم بالانتقاد عبر تويتر. وقال الدكتور حمد محمد المطر "قرار تم اتخاذه من قبل الحكومة وفي عطلة المجلس واضح أنهم لا يخشونهم إطلاقاً والغريب أن بعضهم قد صرح باسم الحكومة برفع الأسعار".
وأضاف: "أعضاء يناشدون الحكومة عبر تويتر عن قرار الحكومة الأخير، نريد واحدا فقط لا غير (يمارس) حقه ويفعل أدواته الدستورية".
وفي ذات الاتجاه كتب يعقوب دشتي ساخرا: "أنا كاسرين خاطري النواب يسوون نفسهم ما يدرون، ويناشدون الحكومه من تويتر، فعلا اللي ما يعرف قدره شلون الحكومه تقدره". فيما اعتبر حمود العلاطي ما يحدث من بعض أعضاء الأمة مسرحية لا أكثر، وكتب: "مسرحية جديدة من بطولة أعضاء الأمة، وتنفيذ وإنتاج وإخراج الحكومة، ولكن ملينا كذب".
كما نشر المغردون عدداً من الصور والفيديوهات الساخرة.