وقال مسؤول حكومي رفيع لـ "العربي الجديد"، إن كيري وصل إلى بغداد، في محاولة أخيرة، لانتشال حكومة العبادي، بعد أيام على زيارة ممثل الرئيس الأميركي إلى العراق بريت ماكغورك، لإقناع الحكومة العراقية، بضرورة حل المليشيات، وإسناد مسلحي العشائر في الأنبار، مقابل الحصول على الدعم الأميركي للحكومة.
وأشار المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إلى أن وزير الخارجية الأميركي، سيلتقي مسؤولين حكوميين عراقيين اليوم، لإبلاغهم استعداد بلاده، لدعم الإجراءات الإصلاحية، والتعديلات الوزارية، شريطة تمثيل التشكيلة الوزارية الجديدة، لمختلف مكونات المجتمع العراقي، وعدم خضوعها لضغوط مليشيا "الحشد الشعبي".
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي في بيان "سيسلط الوزير الضوء على الدعم الأميركي للحكومة العراقية بينما تواجه تحديات أمنية واقتصادية وسياسية".
وأكدت مصادر حكومية عراقية مطلعة، أمس الخميس، استعداد الولايات المتحدة الأميركية، لدعم التشكيلة الحكومية الجديدة، التي طرحها رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، مقابل قبول الأخير بشروط، أهمها حل المليشيات.
وقالت المصادر، إن "مبعوث الرئيس الأميركي إلى العراق، بريت ماكغورك المتواجد في العراق أبلغ مسؤولين عراقيين كبار استعداد بلاده دعم حكومة التكنوقراط التي عرضها العبادي على البرلمان الأسبوع الماضي، مقابل موافقة الحكومة على حل المليشيات ودعم العشائر المسلحة التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في الأنبار وحل أزمة النازحين من المحافظات الساخنة".