كيري من القاهرة: نعمل على توسيع التحالف ضد "داعش"

ولفت كيري إلى أنه أجرى نقاشاً صريحاً مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حول حقوق الإنسان، موضحاً أنّ "الولايات المتحدة لا تبادل أبداً مخاوفها بشأن حقوق الانسان بأي أهداف أخرى". وأضاف: "أجرينا نقاشاً صريحاً حول المخاوف التي تمّ الإعراب عنها. وأعتقد أن الرئيس السيسي ووزير الخارجية شكري وغيره على علم بتلك المخاوف التي تم الإعراب عنها".

وفي ما يتعلق بالشأن الليبي، قال وزير الخارجية الأميركي: "هناك انتخابات أجريت في ليبيا، ولا بدّ من احترام نتيجة هذه الانتخابات"، موضحاً أنّه "ناقش أيضاً مع المسؤولين المصريين عدداً من القضايا الإقليميّة والدوليّة، في مقدمها توسيع التحالف لمحاربة "داعش".

من جهته، أكد وزير الخارجية المصري أنّ بلاده "تدعم كل الجهود التي من شأنها القضاء على الإرهاب في المنطقة"، لافتاً إلى أنّه ناقش مع كيري نتائج مؤتمر جدة لمكافحة الإرهاب. وأشار شكري إلى "وجود علاقات بين تنظيم داعش وجماعات إرهابية في المنطقة". وقال: "نحن نترصّدها"، داعياً إلى تحرّك دولي في هذا السياق.

وتأتي زيارة كيري إلى القاهرة، حيث التقى السيسي والأمين العام لجامعة الدول العربيّة نبيل العربي، غداة جولة إقليمية شملت السعوديّة وتركيا والعراق والأردن، وتزامنت مع اعلان الرئيس الاميركي باراك أوباما مكوّنات استراتيجيته لضرب تنظيم "داعش"، في العراق وسورية.

وتسارعت وتيرة التحركات الدبلوماسية، على المستويين العربي والغربي، بشأن دعم هذا التحالف، بعد يومين من استضافة الرياض اجتماعاً بهذا الخصوص بحضور 11 دولة.

وفي حين يسعى كيري إلى جمع التأييد لخطة أوباما، أكد أنه يجب ألا يكون لإيران دور في هذه المهمة. وقال إنه لن يكون ملائماً لإيران المشاركة في محادثات بشأن مواجهة مقاتلي "داعش"، متهماً إياها بأنها "دولة راعية للإرهاب". وعلّقت طهران على التحالف الجديد بقولها إنّ "نقاط غموض كثيرة تلفّه".