إقناع المراهقين بتناول طعام صحي ليس مسألة صعبة أمام الآباء، في ظل الوجبات السريعة. إلا أنّ العلماء استطاعوا التوصّل إلى أسلوب جديد للتعامل مع هذه القضية، عبر إثارة مشاعر التمرّد لدى هؤلاء المراهقين. وأعطى الباحثون مجموعة من الأطفال الذين يبلغون من العمر 13 عاماً مقالاً يشرح كيفية إنفاق البالغين، الذين يديرون شركات أغذية كبيرة، مليارات الدولارات على الإعلانات لدفع الناس إلى تناول أطعمة غير صحية. وكانت النتائج إيجابية، وقد أثارت مشاعر التمرّد لدى المراهقين ضد أساليب شركات الأغذية التي تهدف إلى التحكّم فيهم وتوجيههم لاتباع نمط غذائي سيئ، وبدأ التلاميذ يختارون تناول أغذية صحية في المدارس.
على النقيض من ذلك، لم يكن للنصيحة التقليدية بشأن فوائد الأكل الصحي أي تأثير. في هذا السياق، يقول كريستوفر برايان، من جامعة "شيكاغو": "تُسوّق المواد الغذائية بشكل يخلق رابطاً عاطفياً إيجابياً مع الوجبات السريعة ويؤدي إلى مشاعر السعادة والمرح". يضيف: "ما فعلناه هو قلب ذلك في سوق المواد الغذائية عن طريق تعريف المراهقين بالتلاعب، ما أدّى إلى نفورهم من سيطرة البالغين عليهم".
الدراسة التي نُشرت في مجلة "سلوك الطبيعة البشرية" شملت أكثر من 350 تلميذاً تتراوح أعمارهم بين 13 و14 عاماً في مدرسة في تكساس. وقرأت مجموعة واحدة مقالاً يتضمن حقائق، أظهر ربط المستهلكين بالوجبات السريعة لإثراء المستثمرين. بعدها، كان هناك مراقبة لعادات الأكل لدى المراهقين في المدرسة لمدة ثلاثة أشهر، وقلل نحو ثلث التلاميذ مشترياتهم من الوجبات غير الصحية. ويوضح الباحثون: "يبدو أن هذا التدخل القصير وغير المكلف يوفر حماية دائمة ضد القوة المغرية لتسويق الوجبات السريعة وتغيير عادات الأكل".
اقــرأ أيضاً
وكانت دراسات أخرى قد أشارت إلى أن مشاهدة التلفزيون أو استخدام المواقع الإلكترونية مرتبط برغبة الأطفال في تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والدهون والملح. وتطالب مراكز أبحاث الأمراض السرطانية في المملكة المتحدة الوزراء بحظر الإعلانات غير المرغوب فيها على شاشات التلفزيون قبل الساعة التاسعة مساءً، وإدخال قيود مماثلة على الإنترنت. وبيّنت بيانات حكومية، في العام الماضي، أن السمنة المفرطة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و11 عاماً قد ارتفعت بأكثر من الثلث منذ عام 2007، أي إلى مستوى قياسي بلغ 4.2 في المائة.
وتواصلت "العربي الجديد" مع الأستاذة ميشال ميلر، من جامعة "ووريك"، للتعرّف على أسباب البدانة ورغبة الأطفال في تناول الوجبات السريعة. وتقول إنه إلى جانب التأثير الكبير للإعلانات على إقبال الأطفال على تناول الوجبات السريعة، ينبغي ألا نقلل من أهمية النوم وتأثيره على زيادة الوزن، لأنّ الذين ينامون ساعات أقل من الموصى بها هم أكثر عرضة للبدانة عندما يكبرون. وتوضح ميلر التي أجرت أبحاثاً عن تأثير النوم على الصحة والسمنة العلاقة بين النوم والبدانة، قائلة إنّ قلة النوم تؤثّر بشكل سلبي وتفتح شهيّتنا وإقبالنا على تناول الأطعمة الدهنية والسكريات.
بدوره، يقول جون (62 عاماً) إنّ الأهل مسؤولون عن نظام تغذية أطفالهم وحثهم على تناول أطعمة صحية. وفي حال رفض الطفل تناول هذه المأكولات، لا ينبغي توفير أو تقديم وجبات بديلة. كما يُنصح بعدم إعطاء أي مال للأبناء حتى لا ينفقوه على الوجبات السريعة في الخارج. يضيف أنّه يتحدّث عن خبرة، والآباء الذين يعجزون عن اتباع نظام غذاء صحي لأطفالهم يفشلون في مهمتهم كوالدين.
على النقيض من ذلك، لم يكن للنصيحة التقليدية بشأن فوائد الأكل الصحي أي تأثير. في هذا السياق، يقول كريستوفر برايان، من جامعة "شيكاغو": "تُسوّق المواد الغذائية بشكل يخلق رابطاً عاطفياً إيجابياً مع الوجبات السريعة ويؤدي إلى مشاعر السعادة والمرح". يضيف: "ما فعلناه هو قلب ذلك في سوق المواد الغذائية عن طريق تعريف المراهقين بالتلاعب، ما أدّى إلى نفورهم من سيطرة البالغين عليهم".
الدراسة التي نُشرت في مجلة "سلوك الطبيعة البشرية" شملت أكثر من 350 تلميذاً تتراوح أعمارهم بين 13 و14 عاماً في مدرسة في تكساس. وقرأت مجموعة واحدة مقالاً يتضمن حقائق، أظهر ربط المستهلكين بالوجبات السريعة لإثراء المستثمرين. بعدها، كان هناك مراقبة لعادات الأكل لدى المراهقين في المدرسة لمدة ثلاثة أشهر، وقلل نحو ثلث التلاميذ مشترياتهم من الوجبات غير الصحية. ويوضح الباحثون: "يبدو أن هذا التدخل القصير وغير المكلف يوفر حماية دائمة ضد القوة المغرية لتسويق الوجبات السريعة وتغيير عادات الأكل".
وكانت دراسات أخرى قد أشارت إلى أن مشاهدة التلفزيون أو استخدام المواقع الإلكترونية مرتبط برغبة الأطفال في تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والدهون والملح. وتطالب مراكز أبحاث الأمراض السرطانية في المملكة المتحدة الوزراء بحظر الإعلانات غير المرغوب فيها على شاشات التلفزيون قبل الساعة التاسعة مساءً، وإدخال قيود مماثلة على الإنترنت. وبيّنت بيانات حكومية، في العام الماضي، أن السمنة المفرطة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و11 عاماً قد ارتفعت بأكثر من الثلث منذ عام 2007، أي إلى مستوى قياسي بلغ 4.2 في المائة.
وتواصلت "العربي الجديد" مع الأستاذة ميشال ميلر، من جامعة "ووريك"، للتعرّف على أسباب البدانة ورغبة الأطفال في تناول الوجبات السريعة. وتقول إنه إلى جانب التأثير الكبير للإعلانات على إقبال الأطفال على تناول الوجبات السريعة، ينبغي ألا نقلل من أهمية النوم وتأثيره على زيادة الوزن، لأنّ الذين ينامون ساعات أقل من الموصى بها هم أكثر عرضة للبدانة عندما يكبرون. وتوضح ميلر التي أجرت أبحاثاً عن تأثير النوم على الصحة والسمنة العلاقة بين النوم والبدانة، قائلة إنّ قلة النوم تؤثّر بشكل سلبي وتفتح شهيّتنا وإقبالنا على تناول الأطعمة الدهنية والسكريات.
بدوره، يقول جون (62 عاماً) إنّ الأهل مسؤولون عن نظام تغذية أطفالهم وحثهم على تناول أطعمة صحية. وفي حال رفض الطفل تناول هذه المأكولات، لا ينبغي توفير أو تقديم وجبات بديلة. كما يُنصح بعدم إعطاء أي مال للأبناء حتى لا ينفقوه على الوجبات السريعة في الخارج. يضيف أنّه يتحدّث عن خبرة، والآباء الذين يعجزون عن اتباع نظام غذاء صحي لأطفالهم يفشلون في مهمتهم كوالدين.