كانت الثقافة الأوروبية القديمة تقدس النباتات البهشية (الإيلكس)، لأنها دائمة الخضرة و"تبقي العالم جميلاً في فصل الشتاء".
وفي البداية، لم تكن تستخدم الأوراق بلونها الأخضر للاحتفال بأعياد الميلاد، بل كانت تستخدم لتمييز الانقلاب الشتوي من خلال تزيين المنازل بها، وكان المعتقد المتداول هو أنها نباتات قادرة على حماية الأسرة خلال العام المقبل.
وعاد ربط اللونين الأحمر والأخضر بالاحتفالات الدينية في القرن الرابع عشر، عندما تم استخدام هذه الألوان لرسم الجدران في الكنائس.
ووفق ما نقلت صحيفة "ذا صن" البريطانية، رغم أن هذه التقاليد تعود لقرون خلت إلا أن كوكاكولا أثّرت على مسار الاحتفلات من خلال فرض اللون الأحمر، وذلك عندما استأجرت رجلاً يدعى هادون سوندبلوم لتصميم إعلان لعيد الميلاد، وعندها رسم سانتا كرجل سمين بلحية بيضاء يرتدي ملابس حمراء، انسجاماً مع شعار شركة المشروبات الغازية الشهيرة.
وقبل هذا الإعلان كان سانتا يُرسم بجميع الأشكال والأحجام، مع أزياء باللون الأخضر والأزرق أو الأحمر، إلا أن إعلان كوكاكولا ثبّت اللون الأحمر في الأذهان بشكل نهائي.
(العربي الجديد)