أحدث فيروس كورونا المستجد ربكة في عالم صناعة التلفزيون والفن والترفيه على الصعيد العالمي، ودفع الإنتاجات التلفزيونية إلى إعادة ترتيب نفسها بما يتوافق مع قوانين التباعد الاجتماعي.
وعادت المذيعة الأميركية، أوبرا وينفري، عبر برنامج حواري جديد بالشراكة مع منصة المشاهدة "آبل تي في بلاس". البرنامج يحمل اسم The Oprah Conversation ويناقش قضايا الساعة مع خبراء ومهتمين وصنّاع قرار.
انطلق هذا البرنامج نهاية يوليو/ تموز الماضي، ما يعني أنه وُلد أصلاً في زمن كورونا، وهو ما استدعى من القائمين عليه ابتكار شكل إبداعي للعرض يحترم تماماً التباعد الاجتماعي.
وبدلاً من الشاشات التقليدية، جاء ديكور البرنامج عبارة عن سلسلة من المرايا التي يطل عبرها الضيوف. كما تم الفصل بين المذيعة والضيف الرئيسي.
أما النسخة الرابعة عشرة من برنامج المواهب البريطاني Britain's Got Talent فعُرض في هذه الظروف الاستثنائية، مع تعديلات مسّت مساحتي اللجنة والجمهور، إذ بدل حضور المشاهدين في استوديو التصوير، وضعت شاشة عملاقة تعرض لقطات لعدد ضخم من المشاهدين الذين يتابعون العروض من منازلهم.
وبدل المكتب المشترك الطويل الذي يجلس إليه أعضاء لجنة التحكيم جميعاً، بات كل عضو في اللجنة يجلس إلى مكتب لوحده مراعاة للتباعد الاجتماعي.
ومع ذلك يُسمع تصفيق الجمهور القوي وهتافاته عندما يشاهد أو يسمع شيئاً مميزاً خلال العروض.
هذا وفرض فيروس كورونا قوانينه على حفل توزيع جوائز VMA لهذا العام، باعتباره أول حفل توزيع جوائز أميركية كبير يقام خلال الجائحة.
وصوّر الحفل من دون جمهور مباشر مع تسجيل معظم العروض مسبقاً بسبب الإرشادات الصحية.
الحفل كرّم العاملين في الخطوط الأمامية ضد تفشي الوباء، بينما أدى فنانون، مثل ليدي غاغا وأريانا غراندي، عروضهم وهم يضعون كمامات على الوجه.