لم يُحدَّد، لغاية الآن، موعد ثابت لبدء العروض التجارية الأميركية لـ "جريمة في قطار الشرق السريع"، الذي أخرجه البريطاني كينيث براناه (مواليد بلفاست، 1960)، علماً أن نوفمبر/ تشرين الثاني 2017 سيكون الشهر المنتظر لذلك. لكن الأهم يكمن في اهتمام براناه بإنجاز نسخة جديدة من فيلمٍ بالعنوان نفسه، حقّقه الأميركي سيدني لوميت (1924 ـ 2011) عام 1974، مقتبساً إياه عن الرواية المعروفة للبريطانية آغاتا كريستي (1890 ـ 1976)، الصادرة في الأول من يناير/ كانون الثاني 1934.
وبراناه لن يهتمّ فقط بالإخراج، إذْ يؤدّي الدور الرئيسي في النسخة السينمائية الجديدة، أي شخصية المفتّش البلجيكي هركول بوارو، الذي أصبح أشهر الشخصيات الروائية للكاتبة كريستي، بظهوره في 33 رواية و51 قصّة، صادرة بين عامي 1920 و1975:
أثناء عودته إلى لندن، في قطار الشرق السريع، يجد بوارو نفسه في خضمّ تحقيقات بوليسية حول مقتل الثري الأميركي صامويل راتشيت (جوني ديب). والقطار متوقّفٌ بسبب تراكم الثلوج على السكّة الحديدية، ما يثير مزيداً من الغموض والتشويق. وبوارو يبدأ تحقيقاته هذه، نزولاً عند إلحاح صديقه السيّد بووك (توم باتمان)، مدير خطوط "الشرق السريع".
والتساؤل عن اهتمام براناه بالرواية، وبإنجاز اقتباس سينمائيّ ثانٍ لها، بعد 34 عاماً، منبثقٌ من ردة الفعل المعروفة لآغاتا كريستي، إثر حضورها نسخة لوميت في عرضها الأول في لندن، فهي لم تجد شاربي بوارو أجمل مما تخيّلتهما. وهذا من دون تناسي غضبها واستيائها من اقتباسات سينمائية سابقة لرواياتٍ عديدة لها، اللذين دفعاها إلى إعلان "رفضها الاستماع إلى أي اقتراح بصدد اقتباسات سينمائية جديدة". غير أن اللورد ماونتباتن سيُقنعها بالموافقة على اقتباسٍ يعمل عليه، حينها، المنتج البريطاني (1924 ـ 2005) والمخرج لوميت، اللذان جمعا حولهما ممثلين "رائعين"، أبرزهم البريطاني ألبرت فيني (1936) في دور المفتّش البلجيكي.
مع هذا، عرفت النسخة تلك نجاحاً غير مسبوق كفيلم بريطاني، ورُشَّح الفيلم لـ 6 جوائز "أوسكار"، لم يفز بأي منها، باستثناء إنغريد برغمان (1915 ـ 1982)، الحاصلة على "أوسكار" أفضل ممثلة ثانية عن دورها فيه، علماً أنها نالت جائزة "بافتا" البريطانية عن الدور نفسه، في الفئة نفسها أيضاً.
من جهته، قال الفرنسيّ رونو ماشار (1962)، الصحافي والناقد الموسيقي والمنتج الإذاعي والموسيقيّ أيضاً، إن الموسيقى التي وضعها البريطاني ريتشارد رودني بينيت (1936 ـ 2012) لفيلم لوميت، تُشكِّل "توقيعه السمعيّ"، وهذا ما جعلها معروفة في العالم كلّه.
في المقابل، هناك فرقٌ صغير بين الرواية والاقتباس السينمائيّ السابق: في الأولى، لا تُشارك الكونتيسة أندريني، العاطفية جداً، في جريمة قتل راتشيت، ما يعني أن هناك 12 جريمة قتل، وهو العدد نفسه لأعضاء هيئة المحلّفين في المحاكم الأنغلوساكسونية. غير أن الرقم يرتفع إلى 13 في الاقتباس السينمائي، علماً أنه ستكون هناك 12 جريمة، لأن الكونتيسة ستضع يديها في يديّ زوجها لتلقّي ضربة واحدة معاً. يُذكر أن البريطانية جاكلين بيسّيت (1944) أدّت دور الكونتيسة حينها، بينما تؤدّي الأميركية لوسي بوينتن (1994) الدور نفسه في نسخة براناه.
أما بخصوص نسخة براناه تلك، التي ينتظر كثيرون مشاهدتها، فقد أعلنت شركة "فوكس للقرن الـ 20"، رسمياً، عن إنتاجها المشروع، في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015. وفي يونيو/ حزيران 2016، تداولت وسائل إعلامية وصحافية عديدة خبر انضمام الأميركية أنجلينا جولي (1975) إلى "كاستنغ" الفيلم، قبل أن يتمّ نفيه بعد شهرين، والقول إن الشركة راغبةٌ في التعاون مع الأسترالية تشارليز ثيرون (1975).
لكن اللائحة النهائية، المُعلن عنها في 6 سبتمبر/ أيلول 2016، تضمّ، إلى جانب براناه وديب (1963)، الممثلين ديزي ريدلي (1992) وميشيل بفايفر (1958) وديريك جاكوبي (1938) وجودي دانش (1934) وغيرهم.
اقــرأ أيضاً
وبراناه لن يهتمّ فقط بالإخراج، إذْ يؤدّي الدور الرئيسي في النسخة السينمائية الجديدة، أي شخصية المفتّش البلجيكي هركول بوارو، الذي أصبح أشهر الشخصيات الروائية للكاتبة كريستي، بظهوره في 33 رواية و51 قصّة، صادرة بين عامي 1920 و1975:
أثناء عودته إلى لندن، في قطار الشرق السريع، يجد بوارو نفسه في خضمّ تحقيقات بوليسية حول مقتل الثري الأميركي صامويل راتشيت (جوني ديب). والقطار متوقّفٌ بسبب تراكم الثلوج على السكّة الحديدية، ما يثير مزيداً من الغموض والتشويق. وبوارو يبدأ تحقيقاته هذه، نزولاً عند إلحاح صديقه السيّد بووك (توم باتمان)، مدير خطوط "الشرق السريع".
والتساؤل عن اهتمام براناه بالرواية، وبإنجاز اقتباس سينمائيّ ثانٍ لها، بعد 34 عاماً، منبثقٌ من ردة الفعل المعروفة لآغاتا كريستي، إثر حضورها نسخة لوميت في عرضها الأول في لندن، فهي لم تجد شاربي بوارو أجمل مما تخيّلتهما. وهذا من دون تناسي غضبها واستيائها من اقتباسات سينمائية سابقة لرواياتٍ عديدة لها، اللذين دفعاها إلى إعلان "رفضها الاستماع إلى أي اقتراح بصدد اقتباسات سينمائية جديدة". غير أن اللورد ماونتباتن سيُقنعها بالموافقة على اقتباسٍ يعمل عليه، حينها، المنتج البريطاني (1924 ـ 2005) والمخرج لوميت، اللذان جمعا حولهما ممثلين "رائعين"، أبرزهم البريطاني ألبرت فيني (1936) في دور المفتّش البلجيكي.
مع هذا، عرفت النسخة تلك نجاحاً غير مسبوق كفيلم بريطاني، ورُشَّح الفيلم لـ 6 جوائز "أوسكار"، لم يفز بأي منها، باستثناء إنغريد برغمان (1915 ـ 1982)، الحاصلة على "أوسكار" أفضل ممثلة ثانية عن دورها فيه، علماً أنها نالت جائزة "بافتا" البريطانية عن الدور نفسه، في الفئة نفسها أيضاً.
من جهته، قال الفرنسيّ رونو ماشار (1962)، الصحافي والناقد الموسيقي والمنتج الإذاعي والموسيقيّ أيضاً، إن الموسيقى التي وضعها البريطاني ريتشارد رودني بينيت (1936 ـ 2012) لفيلم لوميت، تُشكِّل "توقيعه السمعيّ"، وهذا ما جعلها معروفة في العالم كلّه.
في المقابل، هناك فرقٌ صغير بين الرواية والاقتباس السينمائيّ السابق: في الأولى، لا تُشارك الكونتيسة أندريني، العاطفية جداً، في جريمة قتل راتشيت، ما يعني أن هناك 12 جريمة قتل، وهو العدد نفسه لأعضاء هيئة المحلّفين في المحاكم الأنغلوساكسونية. غير أن الرقم يرتفع إلى 13 في الاقتباس السينمائي، علماً أنه ستكون هناك 12 جريمة، لأن الكونتيسة ستضع يديها في يديّ زوجها لتلقّي ضربة واحدة معاً. يُذكر أن البريطانية جاكلين بيسّيت (1944) أدّت دور الكونتيسة حينها، بينما تؤدّي الأميركية لوسي بوينتن (1994) الدور نفسه في نسخة براناه.
أما بخصوص نسخة براناه تلك، التي ينتظر كثيرون مشاهدتها، فقد أعلنت شركة "فوكس للقرن الـ 20"، رسمياً، عن إنتاجها المشروع، في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015. وفي يونيو/ حزيران 2016، تداولت وسائل إعلامية وصحافية عديدة خبر انضمام الأميركية أنجلينا جولي (1975) إلى "كاستنغ" الفيلم، قبل أن يتمّ نفيه بعد شهرين، والقول إن الشركة راغبةٌ في التعاون مع الأسترالية تشارليز ثيرون (1975).
لكن اللائحة النهائية، المُعلن عنها في 6 سبتمبر/ أيلول 2016، تضمّ، إلى جانب براناه وديب (1963)، الممثلين ديزي ريدلي (1992) وميشيل بفايفر (1958) وديريك جاكوبي (1938) وجودي دانش (1934) وغيرهم.