"إنهاء "أونروا" يعني عدم عودتنا إلى بلادنا المُحتلة"، شعار حملته الفلسطينية أم أيمن عقل 65 عاماً من بلدة "المغار" المُحتلة، وإلى جانبها المئات من اللاجئين الفلسطينيين المُحتجين أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" غربي مدينة غزة، ضد تقليص الخدمات المقدمة للاجئين، والمطالبة بإنصافهم.
وتقول أم أيمن لـ"العربي الجديد"، وهي والدة لعشرة أبناء وبنات ونحو 30 حفيداً، إنها شاركت في الوقفة الاحتجاجية "للمطالبة بحق الشعب الفلسطيني المُقدس في استمرار تلقي خدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين حتى عودتهم إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها"، مشددة على أن تلك المساعدات هي مصدرهم الوحيد، وتقول "نعتمد عليها في كل شيء".
وتقول أم أيمن لـ"العربي الجديد"، وهي والدة لعشرة أبناء وبنات ونحو 30 حفيداً، إنها شاركت في الوقفة الاحتجاجية "للمطالبة بحق الشعب الفلسطيني المُقدس في استمرار تلقي خدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين حتى عودتهم إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها"، مشددة على أن تلك المساعدات هي مصدرهم الوحيد، وتقول "نعتمد عليها في كل شيء".
ويشابه حال الستينية عقل المئات من المشاركين في الوقفة الاحتجاجية الجماهيرية التي نظمتها اللجنة المشتركة للاجئين في قطاع غزة، والتي تضم القوى الوطنية والإسلامية، واللجان الشعبية للاجئين، واتحاد الموظفين العرب في الوكالة، والمجلس الأعلى لأولياء الأمور في قطاع غزة، تزامناً مع اجتماع المانحين لوكالة "أونروا" في أميركا، رفضاً للإجراءات التي تنوي وكالة الغوث تنفيذها، والتي لا تخدم قضية اللاجئين، حسب قول المنظمين.
ورفع المشاركون في الوقفة التي تم تنظيمها، اليوم الاثنين، أمام مقر الوكالة، شعارات تطالب بإنهاء معاناة اللاجئين الفلسطينيين، والاعتراف بحقوقهم، وعدم زيادة ظلمهم، إلى جانب التأكيد على تمسك الفلسطينيين بالقرارات الدولية الصادرة من الأمم المتحدة، والتي تقضي بعودة وحق اللاجئين، والعمل على تنفيذها.
ومن بين الشعارات التي رُفعت "لن يطول صمتنا على تقليصات الوكالة"، "لا لتقليص الخدمات الممنهج يا إدارة الوكالة"، "ستبقى أونروا شاهدة أممياً ودولياً على مأساة الشعب الفلسطيني"، "نرفض الابتزاز الأميركي لاستمرار دعم أونروا"، "حق اللاجئين خط أحمر"، "لن نسمح بقتل الشاهد على جريمة اغتصاب فلسطين".
وقال ممثل لجنة القوى الوطنية والإسلامية محمود خلف، خلال كلمة الفصائل إن الأمم المتحدة لم تتمكن من تنفيذ حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى مدنه المُحتلة، فتم إنشاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، بهدف تقديم الخدمات للاجئين حتى يعودوا إلى ديارهم، إلى أن جاءت المحاولة الأميركية بقبر الشاهد، عبر تخفيض الحصة المالية المخصصة لدعم "أونروا"، بأكثر من 85 في المائة تمهيداً لإسقاط حق العودة، حسب تعبيره.
ويبين أن صفقة القرن التي تسعى الولايات المتحدة إلى تنفيذها تهدف إلى تصفية قضية اللاجئين، وتنحيتها من أي مفاوضات قادمة، كذلك قضية القدس وقضية نقل السفارة الأميركية، محذراً من خطورة ما يتم الإعداد له، من محاولات لتصفية قضية اللاجئين السياسية، واستبدالها بحقوق إنسانية، داعياً الدول المشاركة في مؤتمر المانحين للوقوف أمام مسؤولياتها.
وشدد خلف على تمسك الشعب الفلسطيني باستمرار عمل "أونروا"، حفاظاً على حق العودة من الضياع، مضيفاً: "نحذر من المساس بخدمات اللاجئين، باستخدام الأزمة المالية، إذ لا يمكن للاجئ الفلسطيني تحمل عبء اللجوء، وعبء الأزمة المالية (...) نعول على مؤتمر المانحين اليوم للخروج بقرارات لسد العجز المالي، وحماية أونروا من الإنهاء".
من ناحيته؛ دعا مسؤول اتحاد الموظفين العرب في وكالة الغوث أمير المسحال، المشاركين في مؤتمر المانحين، المنعقد في مبنى الأمم المتحدة في نيويورك، والمخصص للدول المانحة لـ "أونروا"، وجمع مبالغ مالية قيمتها 256 مليون دولار، يمثل ما تبقى للعجز المالي للوكالة، إلى إنقاذ اللاجئ الفلسطيني وقطاع غزة.
وأشار المسحال في كلمته خلال المؤتمر إلى أن تقليص خدمات الوكالة ينذر بكارثة إنسانية، إذ أن أكثر من 1.3 مليون فلسطيني لاجئ في قطاع غزة ينتظر الطرد الغذائي كل 3 شهور، كذلك الطلبة والمرضى وباقي القطاعات، مبيناً أن معاناة الشعب الفلسطيني يجب أن تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية.