وذكر في إفادة صحافية، وفق ما أوردت "رويترز"، أنّه "في زمن الحرب الباردة كانت هناك بعض القواعد، لكن الآن فقدت بريطانيا والولايات المتحدة صوابهما وتتصرفان كالأطفال".
وقال لافروف، إنّ تسميم سكريبال في بريطانيا قد يكون "لمصلحة" لندن، بعد تحويل انتباه الرأي العام عن خروجها من الاتحاد الأوروبي "بريكست".
وتفاقم الخلاف بين موسكو والغرب، بسبب محاولة اغتيال سكريبال، وطرد الجانبين أكثر من 150 دبلوماسياً، من أكثر من 20 دولة.
وتتهم لندن موسكو بالمسؤولية عن تسميم سكريبال (66 عاماً)، وابنته يوليا (33 عاماً)، باستخدام "غاز الأعصاب"، في منطقة سالزبري، جنوبي إنكلترا، في 4 مارس/آذار، الأمر الذي تنكره موسكو.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي، بحسب ما ذكرت "فرانس برس"، إنّ التسميم "قد يكون لصالح الحكومة البريطانية التي كانت في وضع غير مريح لجهة عجزها عن الإيفاء بوعودها للناخبين حول شروط بريكست".
وتابع لافروف "قد يكون ذلك أيضاً لمصلحة أجهزة الاستخبارات البريطانية... المعروفة بأنّ لديها تصريحاً بالقتل".
وقال وزير الخارجية الروسي، إنّ موسكو لم يكن لديها أي دافع عشية الانتخابات الرئاسية، وقبل أشهر قليلة من نهائيات كأس العالم، التي تستضيفها روسيا لتسميم العميل السابق.
وانتقد لافروف، قرار دول غربية طرد دبلوماسيين روس، ما يستدعي رداً مماثلاً من موسكو.
وقال إنّه "عندما لا يملكون أدلة (على تورط موسكو في التسميم) ينتقمون من الدبلوماسيين"، مضيفاً أنّ روسيا ستستمر في تطبيق مبدأ "المعاملة بالمثل" في علاقاتها مع الدول الغربية.
واتهم لافروف بريطانيا والولايات المتحدة وحلفاءهما، بأنّهم "تخطوا كل اللياقات"، و"يلجؤون إلى أكاذيب وتضليل إعلامي واضح وصريح".
وقال وزير الخارجية الروسي، إنّ لدى روسيا "الكثير من التساؤلات" حول هذه القضية، وإنّ "عدم قدرة بريطانيا على الرد سيعني أنّ هذا كله ليس سوى اختلاق لا بل استفزاز صارخ".
وطالبت روسيا، أمس الأحد، منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بتسليمها معلومات تتعلق بقضية تسميم سكريبال، وتفاصيل عن الطرق التي اتبعتها السلطات البريطانية في جمع عينات المادة التي قيل إن العميل الروسي قد تعرض لها.
وكانت السلطات الروسية سجنت سكريبال بعد إدانته بالخيانة، لبيعه أسراراً روسية إلى بريطانيا، إلا أنّها أفرجت عنه وسلمته إلى بريطانيا حيث أدرج اسمه في إطار صفقة تبادل جواسيس في 2010، وقد استقر بعد ذلك في مدينة سالزبري جنوبي إنكلترا.
(العربي الجديد)