لافروف يشنّ هجوماً بقضية سكريبال: لندن وواشنطن تتصرفان كالأطفال

02 ابريل 2018
53B5A343-D641-46CB-8ADF-2652CA18A9E2
+ الخط -
دافع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الإثنين، عن بلاده، وقال إنّها "غير مسؤولة" عن تصاعد الخلاف مع الغرب، وشنّ هجوماً بعد إجراءات لندن وواشنطن وحلفائهما بحق موسكو، على خلفية قضية تسمم العميل الروسي السابق في بريطانيا سيرغي سكريبال.

وذكر في إفادة صحافية، وفق ما أوردت "رويترز"، أنّه "في زمن الحرب الباردة كانت هناك بعض القواعد، لكن الآن فقدت بريطانيا والولايات المتحدة صوابهما وتتصرفان كالأطفال".

وقال لافروف، إنّ تسميم سكريبال في بريطانيا قد يكون "لمصلحة" لندن، بعد تحويل انتباه الرأي العام عن خروجها من الاتحاد الأوروبي "بريكست".

وتفاقم الخلاف بين موسكو والغرب، بسبب محاولة اغتيال سكريبال، وطرد الجانبين أكثر من 150 دبلوماسياً، من أكثر من 20 دولة.

وتتهم لندن موسكو بالمسؤولية عن تسميم سكريبال (66 عاماً)، وابنته يوليا (33 عاماً)، باستخدام "غاز الأعصاب"، في منطقة سالزبري، جنوبي إنكلترا، في 4 مارس/آذار، الأمر الذي تنكره موسكو.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي، بحسب ما ذكرت "فرانس برس"، إنّ التسميم "قد يكون لصالح الحكومة البريطانية التي كانت في وضع غير مريح لجهة عجزها عن الإيفاء بوعودها للناخبين حول شروط بريكست".

وتابع لافروف "قد يكون ذلك أيضاً لمصلحة أجهزة الاستخبارات البريطانية... المعروفة بأنّ لديها تصريحاً بالقتل".

وقال وزير الخارجية الروسي، إنّ موسكو لم يكن لديها أي دافع عشية الانتخابات الرئاسية، وقبل أشهر قليلة من نهائيات كأس العالم، التي تستضيفها روسيا لتسميم العميل السابق.

وانتقد لافروف، قرار دول غربية طرد دبلوماسيين روس، ما يستدعي رداً مماثلاً من موسكو.

وقال إنّه "عندما لا يملكون أدلة (على تورط موسكو في التسميم) ينتقمون من الدبلوماسيين"، مضيفاً أنّ روسيا ستستمر في تطبيق مبدأ "المعاملة بالمثل" في علاقاتها مع الدول الغربية.

واتهم لافروف بريطانيا والولايات المتحدة وحلفاءهما، بأنّهم "تخطوا كل اللياقات"، و"يلجؤون إلى أكاذيب وتضليل إعلامي واضح وصريح".

وقال وزير الخارجية الروسي، إنّ لدى روسيا "الكثير من التساؤلات" حول هذه القضية، وإنّ "عدم قدرة بريطانيا على الرد سيعني أنّ هذا كله ليس سوى اختلاق لا بل استفزاز صارخ".


وطالبت روسيا، أمس الأحد، منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بتسليمها معلومات تتعلق بقضية تسميم سكريبال، وتفاصيل عن الطرق التي اتبعتها السلطات البريطانية في جمع عينات المادة التي قيل إن العميل الروسي قد تعرض لها.

وكانت السلطات الروسية سجنت سكريبال بعد إدانته بالخيانة، لبيعه أسراراً روسية إلى بريطانيا، إلا أنّها أفرجت عنه وسلمته إلى بريطانيا حيث أدرج اسمه في إطار صفقة تبادل جواسيس في 2010، وقد استقر بعد ذلك في مدينة سالزبري جنوبي إنكلترا.

(العربي الجديد)

ذات صلة

الصورة
مسيرة في شوارع واشنطن بالأكفان من أجل النساء في غزة - 17 - 10 - 2024

مجتمع

شهدت واشنطن موكباً جنائزياً ومسيرة تضامنية مع النساء في غزة، جابت شوارع العاصمة وصولاً إلى البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية
الصورة
آثار قصف روسي على إدلب، 23 أغسطس 2023 (Getty)

سياسة

شنت الطائرات الحربية الروسية، بعد عصر اليوم الأربعاء، غارات جديدة على مناطق متفرقة من محافظة إدلب شمال غربيّ سورية، ما أوقع قتلى وجرحى بين المدنيين.
الصورة
قوات روسية في درعا البلد، 2021 (سام حريري/فرانس برس)

سياسة

لا حلّ للأزمة السورية بعد تسع سنوات من عمر التدخل الروسي في سورية الذي بدأ في 2015، وقد تكون نقطة الضعف الأكبر لموسكو في هذا البلد.
الصورة
مؤتمر أسر المحتجزين الإسرائيليين الأميركيين في واشنطن، 18 سبتمبر 2024 (العربي الجديد)

سياسة

طالبت عائلات أميركيين بين المحتجزين الإسرائيليين في غزة يحملون جنسية مزدوجة، يوم الأربعاء، بضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين.