نائب عراقي: القوات الأميركية المنسحبة من سورية دخلت محافظات الأنبار ونينوى وأربيل
كشفت لجنة الأمن البرلمانية العراقية، اليوم الأربعاء، بدء "دخول القوات الأميركية المنسحبة من سورية إلى العراق سرا".
وقال عضو اللجنة، كرم المحمداوي، في تصريح صحافي، إنّ "عددا كبيرا من القوات القتالية الأميركية المنسحبة من سورية دخل محافظات الأنبار ونينوى وأربيل"، مبينا أنّ "تلك القوات المنسحبة تتواجد حاليا في القواعد العسكرية المنتشرة في صحاري الأنبار ونينوى، فضلاً عن تواجدها في القواعد العسكرية بمحافظة أربيل".
وأضاف المحمداوي أنّ "الجانب الأميركي يسعى إلى استغلال الاتفاقية الاستراتيجية المبرمة مع بغداد، لإدخال قواته المنسحبة من سورية إلى داخل الأراضي العراقية"، مبينا أنّ "الاتفاقية الاستراتيجية لم تتضمن نشر قوات قتالية، بل نصت على تدريب القوات الأمنية وتجهيزها بالسلاح".
وأشار إلى أنّ "لجنة الأمن والدفاع ستجتمع بالقيادات الأمنية لمناقشة التواجد الأجنبي في البلاد بشكل عام، ووضع الحدود مع سورية، وسيتم العمل على إلغاء الاتفاقية الاستراتيجية، كونها غير مجدية ولم يلتزم الجانب الأميركي ببنودها".
يأتي ذلك في وقت أثار فيه قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بسحب قوات بلاده من سورية، مخاوف الحكومة العراقية من تداعيات ذلك على أمن العراق، حيث طلب رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، ضمانات أميركية لعدم تسلل "داعش" إلى الأراضي العراقية، بينما بدأ حراكا بمتابعة الملف الأمني، متخذا قرارات استثنائية وتغييرات جذرية فيه، ومراجعة شاملة للخطط الأمنية بشكل عام.
وكان ترامب قد أعلن قبل أسبوع، رسمياً انسحاب قوات بلاده من سورية، متحدثا عن إلحاق الهزيمة بتنظيم "داعش" الإرهابي.
وأعلن ترامب أن الجنود الأميركيين سيعودون للولايات المتحدة قائلًا "آن الآوان لعودة جنودنا للديار"، وأضاف "لقد كان السبب الوحيد لوجودنا في سورية في فترة رئاستي هو تنظيم "داعش" الذي هزمناه".