باشرت اللجنة المشتركة لتقصي الحقائق التي شكّلها الائتلاف السوري المعارض، عملها للوقوف على أحداث تل أبيض والقرى المحيطة بها في ريف الرقة، أمس الأحد، وقابلت العديد من السوريين النازحين عن مدنهم وقراهم للتعرف إلى أسباب نزوحهم، وذلك بعدما وصلت اللجنة إلى مدينة أقش كلا الملاصقة لمدينة تل أبيض، مساء السبت.
وحدد الائتلاف مهام عمل اللجنة بترتيب لقاءات مع النازحين والمتضررين، للوقوف على الأسباب التي دفعتهم إلى اللجوء والنزوح، ومعرفة مدى رغبتهم في العودة إلى مناطقهم، ودراسة لوازم تأمين عودتهم. كما جرى تحديد مهام اللجنة بزيارة منطقة تل أبيض والقرى المحيطة بها، خصوصاً القرى التي يشير اللاجئون إلى وجود حالات تهجير فيها، ولقاء الأطراف الفاعلة في المنطقة، والبحث معها حول سبل إيجاد حل للمشكلة.
وتضم اللجنة عدداً من أعضاء الائتلاف ومندوبين من وزارة العدل في الحكومة السورية المؤقتة، فضلاً عن منظمات حقوقية كردية ومنظمات المجتمع المدني ومراكز توثيق الانتهاكات، بما فيها المنظمات الكردية. ويتواجد في مدينة أقش كلا التركية الحدودية، آلاف المدنيين النازحين عن بيوتهم، وتركزت عمليات النزوح في كل من قرى السليب وعبدكوي والدناي وتل أبيض. ومن المتوقع أن تقوم السلطات التركية بفتح معبر تل أبيض، اليوم الإثنين، أمام الراغبين بالعودة إلى منازلهم.
اقرأ أيضاً: الائتلاف السوري يحقق في أحداث تل أبيض
ويؤكد مصدر في الائتلاف لـ "العربي الجديد" أن اللجنة سترفع تقريرها الذي يتضمن نتائج عملها إلى رئاسة الائتلاف التي بدورها ستخاطب من يلزم من جهات فاعلة لحل المشاكل التي قد تكشفها اللجنة، من جهات فاعلة على الأرض وجهات حكومية لتأمين دعم لوجستي أو لناحية مخاطبة المجتمع الدولي، لوضع حدّ لما يجري في حال أثبتت عملية التهجير المتعمّد.
وكان الائتلاف قد قرر تشكيل اللجنة المشتركة يوم الأربعاء الماضي، بعد أن اتُهمت وحدات "الحماية الشعبية" الكردية، الذراع العسكرية لحزب "الاتحاد الديمقراطي"، بالقيام بعمليات تهجير عرقية في حق العرب والتركمان، بعد طردهم عناصر "تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش).
اقرأ أيضاً: تل أبيض السورية تنتظر سكانها ومجلس إدارتها