لقاء السيسي وبنكيران بين انتقاد المعارضة ودفاع الحكومة

31 مارس 2015
مقربون من الحكومة دافعوا عن اللقاء (Getty)
+ الخط -
انتقدت المعارضة المغربية لقاء الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ورئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، على هامش مؤتمر القمة العربية، خصوصاً وأن الأخير يشغل منصب الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية"، الرافض للانقلاب في مصر، لكن مقربين من الحكومة دافعوا عن اللقاء، معتبرين أن "للسياسة سياقات ومقامات، وبنكيران لم يكن يمثل حزبه خلال اللقاء، بل الدولة".

وكان السيسي قد استقبل، صباح الأحد، بنكيران الذي مثل الملك محمد السادس في القمة العربية، حيث وصف لقاءه بالرئيس المصري بأنه كان "ودياً"، وقراره بدعم عملية "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية ضد جماعة "أنصار الله"، باليمن بأنه "حكيم".

ودافع القيادي في حزب "العدالة والتنمية"، عبد العزيز أفتاتي، عن لقاء بنكيران بالسيسي، موضحاً أنه "لا يعني أن الرئيس المصري لم يعد انقلابياً، وإنما للسياسة سياقات ومقامات"، مشدداً على أن "بنكيران لما التقى السيسي لم يكن يمثل حزب العدالة والتنمية، بل الدولة ورئيسها".

ومن جهته قال الناشط السلفي، الشيخ حماد القباج، إن "انبساط بنكيران وكلامه مع السيسي، هو أشبه ما يكون بما سنّه رسول الله صلى الله عليه وسلم في التعامل المباشر مع أمثال ذلك الظالم"، مضيفاً أنه "لما كان السيسي من شر الناس انبسط له بنكيران اتقاء شره ".

ووجدت المعارضة في لقاء السيسي برئيس الحكومة المغربي فرصة لانتقاد الحزب الذي يقود الحكومة، وقال عادل بنحمزة، القيادي في حزب الاستقلال، إن "بنكيران لا يميز بين ما تقتضيه المصالح العليا للبلاد، وما تقتضيه الاعتبارات الأيديولوجية والسياسية الحزبية".

كما انتقد الباحث في العلوم السياسية، عبد الرحيم العلام، طريقة بشاشة بنكيران في وجه السيسي في التقائه به، مضيفاً أنه "كان بإمكان رئيس الحكومة أن لا يلتقي الرئيس المصري، لأنه ذهب لتمثيل الملك في القمة العربية، ولم يكن مطلوباً منه التودد للسيسي".

  اقرأ أيضاً: قمّة التباينات: إجماع "الحزم" لا يخفي اختلافات ليبيا وسورية

 
المساهمون