على الرغم من فظاعة أعمال النظام السوري وبشاعة هدمه للتاريخ، إلاّ أنّ بعض المهجّرين قصراً إلى بيروت قرروا استثمار مساحة جديدة لتطوير خبراتهم وتأمين استمراريّتهم المادية. عُرف المطبخ السوري عموماً والحلبي تحديداً على مرّ التاريخ بأنه واحدٌ من المطابخ الغنية بأطباقها المتنوعة. لكن رغم معرفة اللبنانيين بصيت المطبخ الحلبي تحديداً، إلاّ أن عدداً من هؤلاء اكتشفوا هذا النوع من المأكولات حديثاً لتصبح من مأكولاتهم المفضّلة.
يؤكد سعيد خ. القادم من حلب وصاحب مطعم في بيروت أن مطعمه يجذب الزبائن الذين تعرّفوا على المائدة السورية من خلال ما يُحضّره من مأكولات، ويقول: "وجدنا أن الاستثمار في لبنان أمرٌ لا مفرّ منه بعدما تهجّر معظم السوريين إلى بيروت، وقمنا بتجهيز هذا المكان بالديكور اللازم الذي يتماشى مع طبيعة المائدة السورية، لنقدّم مأكولات خاصة اشتهر بها السوريون عبر التاريخ، فالكبّة السفرجلية مثلاً طبقٌ لا يعرفه اللبناني، أمّا السوري الوافد أو المهجّر فيأتي، أيضاً، لتناولها هنا. وإلى جانب الكباب، هناك الكبة التي تشتهر بها حلب، أيضاً، وتشمل 17 صنفاً مختلفاً، بعضها يحتوي على السمّاق، وآخر على اللبن، أو الحامض".
وعلى الرغم من الوضع الاقتصادي الصعب المسيطر على لبنان، يقول سعيد، إن الأرباح في بيروت مختلفة عمّا كانت عليه في سورية، ويشرح مضيفاً: "هذا بحد ذاته مثار تساؤلات كثيرة، يسألنا البعض، كيف تصمدون أمام كل هذا الغلاء؟ ونجيب، إن النسبة ولو لم تتخط الأربعين في المئة من الأرباح تُعتبر جيّدة قياساً بعدد الزائرين لمطعمنا يومياً، يجب ألاّ ننسى، أيضاً، أن بيروت مدينة غالية والعمل فيها يلزمه الوقت".
يؤكد سعيد خ. القادم من حلب وصاحب مطعم في بيروت أن مطعمه يجذب الزبائن الذين تعرّفوا على المائدة السورية من خلال ما يُحضّره من مأكولات، ويقول: "وجدنا أن الاستثمار في لبنان أمرٌ لا مفرّ منه بعدما تهجّر معظم السوريين إلى بيروت، وقمنا بتجهيز هذا المكان بالديكور اللازم الذي يتماشى مع طبيعة المائدة السورية، لنقدّم مأكولات خاصة اشتهر بها السوريون عبر التاريخ، فالكبّة السفرجلية مثلاً طبقٌ لا يعرفه اللبناني، أمّا السوري الوافد أو المهجّر فيأتي، أيضاً، لتناولها هنا. وإلى جانب الكباب، هناك الكبة التي تشتهر بها حلب، أيضاً، وتشمل 17 صنفاً مختلفاً، بعضها يحتوي على السمّاق، وآخر على اللبن، أو الحامض".
وعلى الرغم من الوضع الاقتصادي الصعب المسيطر على لبنان، يقول سعيد، إن الأرباح في بيروت مختلفة عمّا كانت عليه في سورية، ويشرح مضيفاً: "هذا بحد ذاته مثار تساؤلات كثيرة، يسألنا البعض، كيف تصمدون أمام كل هذا الغلاء؟ ونجيب، إن النسبة ولو لم تتخط الأربعين في المئة من الأرباح تُعتبر جيّدة قياساً بعدد الزائرين لمطعمنا يومياً، يجب ألاّ ننسى، أيضاً، أن بيروت مدينة غالية والعمل فيها يلزمه الوقت".