حُظر المتطرف اليميني بلير كوتريل، مرات عدة، عن منصة "فيسبوك"، لكن يبدو أنه يعرف كيفية السير على خط رفيع بين التحريض على العنف والحديث عنه.
إذ بعد حذف مقابلته مع محطة "سكاي نيوز" ومنعه من الظهور مجدداً على شاشات الشبكة، قال كوتريل "أي شخص سيعتقد أنني ظهرت على الهواء، وبصقت في وجه المذيع، ثم اغتصبت جميع الموظفين أثناء خروجي".
وفي حين أن الإشارة إلى الاغتصاب الجماعي تعتبر مسيئة، وفقًا لمعايير أي شخص عاقل، إلا أنها لا تنتهك معايير مجتمع "فيسبوك". وأوضحت المنصة الاجتماعية الأكبر أن فريق المحتوى راجع التعليق، ولكن لم يزَل، لأنه لم يدافع أو يصور أو يصرح بنية ارتكاب جريمة، في حديث لصحيفة "ذا غارديان" الأسترالية.
وأشار مصدر إلى أن كوتريل الذي حظره موقع "فيسبوك" لمدة 6 أشهر عدة، أصبح يتمتع بالذكاء في معرفة ما يمكن أن يفلت منه للبقاء على المنصة، مثل الاعتماد على الفيديوهات في التواصل مع متابعيه، عوضاً عن النصوص والصور، لأنها تفلت أكثر من الرقابة.
في المقابل، مُنع كوتريل من النشر على موقع "تويتر"، لمدة أسبوع، على الرغم من أن حسابه لا يزال شغالاً ويمكنه تصفح المنصة وإرسال رسائل مباشرة.
تجدر الإشارة إلى أن الإجراءات التي تتخذها مواقع التواصل الاجتماعي إزاء حسابات المتطرفين مختلفة. في قضية المذيع الأميركي الذي يروج نظريات المؤامرة، أليكس جونز، حُظر من "فيسبوك" و"آبل" و"يوتيوب" و"سبوتيفاي"، إلا أن "تويتر" امتنعت عن اتخاذ الخطوة نفسها، معتبرة أنه لم ينتهك قواعدها.
في السياق نفسه، منعت السلطات الأسترالية بثّ "سكاي نيوز" في القطارات العامة، بسبب استضافتها بلير كوتريل، موضحة أن "الكراهية والعنصرية لا مكان لهما على شاشاتنا".