1
لي وحدي
يتركُ أبنائي الذكريات
خطوةً.. خطوةً
أتقدمُ إلى كهوفها
في وعرِ الماضي الذي كانَ
ولم يكنْ
وحدي
أخاطبُ الأصداءَ
نحنُ هنا
نحنُ هناك
في كلِّ الجهات
صورٌ بألوانٍ مائية
نصفُ وجهٍ
يمحوني
نصفُ وجهٍ يعيدني
من منّا الغائبُ أيتها السهولُ
والبراري؟
من منا الذاهبُ والآتي
على طرقاتِ الصغار؟
2
للأشجار المنسيّة
أغصانُها
أزهارُ دفلى
يمرّ بها العابرُ
أحجارٌ
ظلالٌ
صوتُ ماندولين
بين وجهي
ووجهكِ رقرقةٌ
للمياهِ
مساربُ للخطى
وجوهٌ منسيّة
في مهبّ الرياحِ
أحدّثُ أمسي
ويومي
وأعزفُ كلّما
أصغيتُ
أعزف كلّما
مرّ النسيمُ
وارتبكتْ خطى
3
يتذكرني
مطرٌ
تتذكرُني غابةٌ
يتذكرُني ليلٌ
يمرُّ ملتقطاً
سمائي
كلّها مدنٌ
ولا مدنٌ
يشبهني انعطافُ النهرِ
أو مسراهُ
يخجلني مطرٌ
يخجلني حجرٌ
لمحاتُ ريفٍ خاطفٍ
مشاهدٌ تترى
تماثيل أبنائي
تؤجّلُ تكوينها
يماثلني الغيابُ
أماثلُ الذكرى
ولا مدنٌ فتشبهني
ولا أثرُ