اتفق رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، فائز السراج، الأربعاء، مع محتجي حراك "غضب فزان"، على إعادة تشغيل حقل الشرارة النفطي، جنوب غربي البلاد، بعد أيام من إغلاقه، وفق ما أفاد مصدر "الأناضول".
وتوقع المصدر أن "تُجرى إعادة تشغيل الحقل الخميس، عقب استكمال الأمور الفنية لإعادة تشغيل الآبار بالحقل، ورفع المؤسسة الوطنية للنفط، القوة القاهرة عن الحقل".
وأشار إلى أن الاتفاق يقضي أيضا بـ"تسديد وصرف المستحقات الخاصة بالقوة التي تحمي الحقل".
وجاءت زيارة السراج إلى الحقل النفطي بعد أيام من مظاهرات شهدتها بعض مدن الجنوب احتجاجا على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والأمني فيها.
ويطالب الحراك الجهات المعنية بتوفير فرص عمل في الحقل لسكان المنطقة، وتنمية المنطقة وتوفير وقود لسكانها.
وكان مصطفى الشريف، أحد أعضاء الحراك، قد بيّن في حديث سابق لـ"العربي الجديد"، أن مؤسسة النفط أعلنت قبيل وصول السراج عن تسييرها 113 شاحنة محملة بالوقود وغاز الطهي إلى مناطق الجنوب في خطوة لحل الأزمة المعيشية.
وفي 10 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أعلنت مؤسسة النفط الليبية، حالة "القوة القاهرة" في حقل الشرارة، مطالبة المجموعات المسيطرة عليه، بالانسحاب الفوري منه.
ويقلّص إغلاق "الشرارة"، الإنتاج اليومي من النفط الخام بالحقل، بنحو 315 ألف برميل يوميا، و73 ألف برميل من حقل "الفيل"، المعتمد على إمدادات الكهرباء من حقل الشرارة.
كما يؤثر الإغلاق أيضا على عمليات إمداد مصفاة "الزاوية" بالنفط ممّا سيكبّد الاقتصاد الليبي خسائر إجمالية بقيمة 32.5 مليون دولار يوميًا، بحسب بيان مؤسسة النفط.
(العربي الجديد)