ليبيا تستورد البنزين بعد إغلاق "الشرارة"

قال مسؤول ليبي، إن بلاده بدأت في استيراد البنزين لتعويض العجز في وقود السيارات في العاصمة طرابلس، نتيجة توقف الإنتاج في حقل الشرارة النفطي الذي كان يغذي مصفاة الزاوية بنحو 120 ألف برميل يوميّاً.

وقبل أسبوعين، أغلقت مجموعة مسلحة تابعة لكتائب الزنتان (غرب) الموالية للواء المتقاعد، خليفة حفتر، أنبوب النفط الواصل بين حقل الشرارة وميناء الزاوية، ردّاً على سيطرة قوات "فجر ليبيا" على الحقل، الأمر الذي تسبب في توقف إنتاج الحقل.

وتصل معدلات الإنتاج الطبيعية من حقل الشرارة إلى نحو 340 ألف برميل يوميّاً.

وقال صلاح بوقرين، عضو لجنة الأزمة في مجلس طرابلس المحلي، إن ناقلة نفط محملة بـ 17 مليون لتر من البنزين قادمة من إيطاليا رست في ميناء طرابلس البحري.

وأضاف أنه جرى ضخ 4.3 مليون لتر من البنزين لنحو 30 محطة وقود في طرابلس لتغطية العجز القائم، مؤكداً، أن هناك ناقلات محملة بالبنزين تأتي تباعاً من إيطاليا.

وقال سكان محليون من جبل نفوسة (غرب ليبيا)، إن إمدادات الوقود لم تصل إلى المنطقة منذ ثلاثة أشهر نتيجة الصراعات المسلحة بين قوات فجر ليبيا وكتائب القعقاع والصواعق في مدينة الزنتان، الداعمة لـ"عملية الكرامة" التي يقودها حفتر .

ويكلف لتر البنزين الدولة الليبية، نحو 1.25 دينار (دولار أميركي واحد) بينما يباع بنحو 20 قرشاً (16 سنتاً). ويقدر دعم المحروقات شهريّاً بنحو 650 مليون دينار، وصرفت ليبيا خمسة مليارات دينار، حتى نهاية شهر أغسطس/ آب الماضي، على دعم الوقود.