ليبيا: كي مون يدعو لوقف الاقتتال.. وتجدّد الاشتباكات ببنغازي

12 أكتوبر 2014
كي مون: مجلس الأمن لا يسمح بعمليات سفك الدماء(الأناضول)
+ الخط -
انطلقت، أمس السبت، ثاني جلسات الحوار الوطني، في العاصمة طرابلس، برئاسة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ومبعوثه الخاص، برناردينو ليون، وبحضور وزيرة الخارجية الإيطالية، فردريكا موغيريني، والنائب الأول لرئيس مجلس النواب بطبرق، محمد شعيب، وفتحي باشا أغا، عضو مجلس النواب عن مصراتة، وأحد المشاركين في حوار غدامس.

وحثّ أمين عام الأمم المتحدة، في كلمة له، أطراف النزاع الليبي على وقف الاقتتال، مشدداً على ضرورة أن يُوقف اللواء المتقاعد خليفة حفتر وجماعة "أنصار الشريعة" العمليات العسكرية كأولوية قصوى، والانسحاب من كافة المدن والمطارات والمؤسسات الحكومية في شرق ليبيا وغربها، والدخول في حوار شامل لحل الأزمة وتحقيق الاستقرار في البلاد، مؤكداً التزام الأمم المتحدة بدعم السلام في ليبيا.

ونوّه كي مون بأن ليبيا بحاجة إلى برلمان واحد يمثل كافة الليبيين، موضحاً أن الشرعية يجب أن تقتضي الشمولية وتعني الإجماع في القرارات المهمة، وأشار إلى حاجة ليبيا الى حكومة وحدة وطنية تحظى بالدعم السياسي.

وقال المسؤول الأممي إن مجلس الأمن والمجتمع الدولي لا يمكنه أن يقبل أو يسمح بعمليات سفك الدماء المستمرة، أو أن يقبل بنزوح مئات الآلاف من الليبيين جراء القتال الجاري في البلاد، مشيراً إلى أن انتشار الإرهاب يمثّل قلقاً بالنسبة إلى ليبيا وكذلك للمجتمع الدولي.

ميدانياً، قال مسؤول عسكري في القوات الخاصة بالجيش الليبي، الموالية لـ"عملية الكرامة"، إن 7 قتلى سقطوا في صفوفها، جراء معارك مع قوات "مجلس شوري ثوار بنغازي" و"أنصار الشريعة" بمحيط قاعدة بنينا الجوية، في مدينة بنغازي، شرقي ليبيا.

وأوضح المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن معارك وقعت، أمس السبت، في محيط قاعدة بنينا الجوية بين القوات الموالية لحفتر و"مجلس شورى ثوار بنغازي" وتنظيم "أنصار الشريعة"، أسفرت عن "فقداننا سبعة أشخاص"، واصفاً الاشتباكات بأنها "الأعنف منذ أيام".

وأضاف: "تم طرد المجموعات المسلحة خارج المنطقة السكنية"، مشيراً إلى أن الساعات الاولى من صباح اليوم، الأحد، "تشهد هدوءاً نسبياً داخل منطقة الاشتباكات".

وتعدّ قاعدة بنينا الجوية أهم المعاقل التي تتحصّن فيها القوات الموالية لحفتر، وهو ما يفسّر إصرار قوات "المجلس" على السعي للسيطرة عليها، كما يرجّح أن الطائرات الحربية الموالية لحفتر التي تستهدف مواقع كتائب الثوار و"أنصار الشريعة" تخرج من القاعدة نفسها.