كان "مجلس النساء اللاجئات" أول هيئة غير حكومية، انطلقت بعد صدور قانون اللجوء البلغاري عام 2002، بمبادرة من ليندا العونيس، وهي سيدة آشورية عراقية لاجئة، قدمت إلى صوفيا عام 1996، وواجهت الصعوبات التي يعاني منها اللاجئ في رحلة تأقلمه مع البلد الغريب، وبحثه عن حياة كريمة.
انهت ليندا دراستها في العراق 1994، وشاركت في العديد من الدورات التدريبية التي أقامها الصليب الأحمر البلغاري، وفازت بجائزة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، لنشاطها من أجل المساواة بين الجنسين، وهي تتحدث الآشورية والعربية والإنجليزية والبلغارية، وقد التقيتها في مقر "مجلس النساء اللاجئات" بصوفيا، الذي تديره بمساعدة خمسة من الأخصائيين الاجتماعيين.
سألتها عن بدايات المجلس، قالت: أحببت أن أساعد اللاجئين، وأغيّر من نظرة البلغار عن المرأة اللاجئة، القادمة من دول العالم الثالث، كونها ربة منزل فقط، تعيش في كنف زوجها، كما أحببت أن أغيّر من نظرة بعض الأزواج اللاجئين، الذين لا يحبذون خروج زوجاتهم إلى العمل، واندماجهن في المجتمع البلغاري، خوفاً من أن يتغيرن، وتتغير عاداتهن وتقاليدهن. في البداية كان المجلس يعمل تحت مظلة الصليب الأحمر، وكنت أجد صعوبة في جذب اللاجئات إليه، لكن بعد أربع سنوات كسبنا ثقة الناس، وانتقلنا للعمل في إطار المفوضية الأوربية للاجئين.
ما هي الخدمات التي يقدمها المجلس؟ قالت: من حيث المبدأ نقدّم مساعدتنا في المسائل المتعلقة بحقوق اللاجئين ومسؤولياتهم، وكيفية اندماجهم في المجتمع البلغاري، وتتنوع مجالات عملنا من الخدمات الاستشارية، إلى الدعم الاجتماعي، فالأنشطة الترفيهية، فمن خلال مركز المعلومات التابع للمجلس، نقوم بتسجيل اللاجئين القادمين إلينا، وسبر احتياجاتهم، وتأمين مترجمين متطوعين لمساعدتهم على التواصل مع الجهات الحكومية البلغارية، واستكمال معاملة اللجوء، والحصول على الوثائق الشخصية، كذلك نقدم المشورة بخصوص إيجاد فرص للعمل والتعليم، وتأمين السكن والخدمات الصحية.
أضافت عونيس: يقوم المجلس بتقديم الاستشارة والعون، لإحالة اللاجئين إلى المنظمات المتخصّصة بالشؤون الصحية، والفحوص الطبية، وإرشاد الحوامل، وتأمين الرعاية الصحية لهن أثناء الحمل وما بعد الولادة، كما نعقد جلسات حوار لتطوير مهارات الأبوة والأمومة، والتعريف بقوانين حماية الطفل، ومحاربة العنف داخل الأسرة، ونعمل على توفير الاحتياجات الأساسية للطفل حديث الولادة.
واستطردت: نحن نفتح أبوابنا لكل الراغبين بالتبرّع للاجئين، منظمات كانوا أم أفراداً، ولدينا مركز لخزن وتوزيع التبرعات في موعد محدد من كل أسبوع، وهي من الملابس والأدوات المنزلية والمواد الغذائية ومواد النظافة وغيرها، كما أننا نقيم ورش عمل للنساء من أجل اكتساب مهارات جديدة، كورشة الرسم على الأواني الزجاجية، كذلك نحتفل بالأعياد كالنيروز وعيد الأم، ونقيم محاضرات عن الأطعمة التقليدية في بلادنا، وحضاراتنا القديمة، والتسامح بين الأديان.
وتستغرق مدة تسجيل اللاجئين في نظام التأمين الصحي من لحظة وصولهم إلى بلغاريا 6 أشهر، وهو ما يشكل ضغطاً إضافيا على العائلات التي يرافقها أطفال.
تقول بيانات وكالة الدولة للاجئين في صوفيا، بأنه خلال شهري فبراير/شباط ومارس/أذار الماضيين وصل حوالي ألفي لاجئ إلى بلغاريا. وتقول تلك الوكالة، إن نصف هؤلاء حضروا بدون امتلاك أوراق شخصية. وهؤلاء لا يتلقون أية مساعدة مالية من الدولة المضيفة، ويمكن أن تأخذ فترة طويلة حتى تبت في مسألة تقديم المساعدة لهؤلاء.
ويعاني الكثير من الأسر الجديدة من ضيق اقتصادي يدفع بالكثيرين إلى تلقي مساعدات من الأقارب أو الأصدقاء. وتعتبر أوضاع طالبي اللجوء في بلغاريا صعبة جدّاً، أضف إلى ذلك الحالة النفسية الصعبة التي تعيشها العوائل المضطرة لترك بلادها تحت ضغوط القصف وفقدان كل مقومات الحياة.
اقرأ أيضا:
برامج خاصة للاجئات الفلسطينيات المتسرّبات
لاجئات سوريات يتقنّ أعمالاً يدوية بحاجة للدعم
لاجئات ألمانيا يكسرن قيود العزلة
انهت ليندا دراستها في العراق 1994، وشاركت في العديد من الدورات التدريبية التي أقامها الصليب الأحمر البلغاري، وفازت بجائزة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، لنشاطها من أجل المساواة بين الجنسين، وهي تتحدث الآشورية والعربية والإنجليزية والبلغارية، وقد التقيتها في مقر "مجلس النساء اللاجئات" بصوفيا، الذي تديره بمساعدة خمسة من الأخصائيين الاجتماعيين.
سألتها عن بدايات المجلس، قالت: أحببت أن أساعد اللاجئين، وأغيّر من نظرة البلغار عن المرأة اللاجئة، القادمة من دول العالم الثالث، كونها ربة منزل فقط، تعيش في كنف زوجها، كما أحببت أن أغيّر من نظرة بعض الأزواج اللاجئين، الذين لا يحبذون خروج زوجاتهم إلى العمل، واندماجهن في المجتمع البلغاري، خوفاً من أن يتغيرن، وتتغير عاداتهن وتقاليدهن. في البداية كان المجلس يعمل تحت مظلة الصليب الأحمر، وكنت أجد صعوبة في جذب اللاجئات إليه، لكن بعد أربع سنوات كسبنا ثقة الناس، وانتقلنا للعمل في إطار المفوضية الأوربية للاجئين.
ما هي الخدمات التي يقدمها المجلس؟ قالت: من حيث المبدأ نقدّم مساعدتنا في المسائل المتعلقة بحقوق اللاجئين ومسؤولياتهم، وكيفية اندماجهم في المجتمع البلغاري، وتتنوع مجالات عملنا من الخدمات الاستشارية، إلى الدعم الاجتماعي، فالأنشطة الترفيهية، فمن خلال مركز المعلومات التابع للمجلس، نقوم بتسجيل اللاجئين القادمين إلينا، وسبر احتياجاتهم، وتأمين مترجمين متطوعين لمساعدتهم على التواصل مع الجهات الحكومية البلغارية، واستكمال معاملة اللجوء، والحصول على الوثائق الشخصية، كذلك نقدم المشورة بخصوص إيجاد فرص للعمل والتعليم، وتأمين السكن والخدمات الصحية.
أضافت عونيس: يقوم المجلس بتقديم الاستشارة والعون، لإحالة اللاجئين إلى المنظمات المتخصّصة بالشؤون الصحية، والفحوص الطبية، وإرشاد الحوامل، وتأمين الرعاية الصحية لهن أثناء الحمل وما بعد الولادة، كما نعقد جلسات حوار لتطوير مهارات الأبوة والأمومة، والتعريف بقوانين حماية الطفل، ومحاربة العنف داخل الأسرة، ونعمل على توفير الاحتياجات الأساسية للطفل حديث الولادة.
واستطردت: نحن نفتح أبوابنا لكل الراغبين بالتبرّع للاجئين، منظمات كانوا أم أفراداً، ولدينا مركز لخزن وتوزيع التبرعات في موعد محدد من كل أسبوع، وهي من الملابس والأدوات المنزلية والمواد الغذائية ومواد النظافة وغيرها، كما أننا نقيم ورش عمل للنساء من أجل اكتساب مهارات جديدة، كورشة الرسم على الأواني الزجاجية، كذلك نحتفل بالأعياد كالنيروز وعيد الأم، ونقيم محاضرات عن الأطعمة التقليدية في بلادنا، وحضاراتنا القديمة، والتسامح بين الأديان.
وتستغرق مدة تسجيل اللاجئين في نظام التأمين الصحي من لحظة وصولهم إلى بلغاريا 6 أشهر، وهو ما يشكل ضغطاً إضافيا على العائلات التي يرافقها أطفال.
تقول بيانات وكالة الدولة للاجئين في صوفيا، بأنه خلال شهري فبراير/شباط ومارس/أذار الماضيين وصل حوالي ألفي لاجئ إلى بلغاريا. وتقول تلك الوكالة، إن نصف هؤلاء حضروا بدون امتلاك أوراق شخصية. وهؤلاء لا يتلقون أية مساعدة مالية من الدولة المضيفة، ويمكن أن تأخذ فترة طويلة حتى تبت في مسألة تقديم المساعدة لهؤلاء.
ويعاني الكثير من الأسر الجديدة من ضيق اقتصادي يدفع بالكثيرين إلى تلقي مساعدات من الأقارب أو الأصدقاء. وتعتبر أوضاع طالبي اللجوء في بلغاريا صعبة جدّاً، أضف إلى ذلك الحالة النفسية الصعبة التي تعيشها العوائل المضطرة لترك بلادها تحت ضغوط القصف وفقدان كل مقومات الحياة.
اقرأ أيضا:
برامج خاصة للاجئات الفلسطينيات المتسرّبات
لاجئات سوريات يتقنّ أعمالاً يدوية بحاجة للدعم
لاجئات ألمانيا يكسرن قيود العزلة