ويهدف المؤتمر الذي يقام بمشاركة العديد من الجمعيات والجامعات إلى توعية النساء بأهمية الصورة الشعاعية للثدي والكشف المبكر، وقال المنظمون إنه بإمكان النساء الحاضرات الحصول على صورة شعاعية مجانية خلال فعاليات المؤتمر.
ويضم المؤتمر محاضرات يلقيها أطباء من الجامعة الأميركية في بيروت، وجامعة القديس يوسف، بالإضافة إلى حلقات حوارية تشمل الإجابة عن أسئلة الحضور، وورشات عمل متعدّدة لتعريف الكوادر الطبية والنساء على أحدث تقنيات الصور الشعاعية والفحوصات اللازمة للكشف المبكر.
وشاركت في المؤتمر جمعيات مدنية مهتمة بتقديم الدعم المعنوي للنساء المصابات بسرطان الثدي، وإحدى هذه الجمعيات هي جمعية "وعينا المواجهة" التي أسستها سيدات أصبن بالمرض، وبعد شفائهن قررن تقديم الدعم المعنوي للمصابات.
وقالت بولا، وهي إحدى عضوات الجمعية، إنها أصيبت بسرطان الثدي وشفيت منه، مؤكدة أن العلاج ليس بالأدوية وجلسات الكيماوي فقط، وإنما الأهم هو العلاج النفسي. "عندما تشعر بأن هناك من سيكون بجانبك دائماً ويدعمك، يصبح السعي للشفاء هدفاً، والدعم لا يقدم للمريض وحده، وإنما لأسرته أيضاً، فكلاهما يكون بحاجة إلى الدعم لمساعدته على تخطي الأزمة".
وأضافت: "نحن نقوم بجولات يومية على المريضات في المستشفى، ونحاول أن نمنحهن الأمل، وبعضهن يسألن: هل سنصبح صحيحات مثلكن مجدداً؟ وبث الأمل ومطالعة البسمة على وجوه النساء تحت العلاج يدفعاننا جميعاً إلى مواصلة القيام بتلك المهمة".