يقف الخمسيني منير الكباريتي، من مدينة غزة، بين مئات القطع التراثية والأثرية التي تعود إلى قرون سابقة، وقد ظهرت على ملامحه علامات العشق والولع بالمقتنيات القديمة التي بدأ بتجميعها منذ سنين طويلة، ولسان حاله يقول: "لا مستقبل لمَن لا ماضي له".
الحبّ الكبير الذي جمع منير منذ كان طفلاً بالتاريخ، دفعه إلى عشق كلّ ما هو قديم. عام 1976، قصد المراهق "سوق فراس الشعبي" في غزّة لشراء قطعة نحاسية، فانبهر بالسوق ومقتنياته، وكانت تلك الزيارة فاتحة لشراء مئات القطع التي جمعها في متحف خاص به، يعدّ الأكبر من نوعه، وقد احتوى على عدد كبير من القطع النادرة، وغير الموجودة في مكان آخر.
فور دخول المتحف الخاص بالكباريتي، تتوقّف ساعة الزمن لترجع مئات السنين إلى الوراء، وتحملك كل زاوية من زواياه إلى حقبة زمنية سحيقة تصل إحداها إلى ما قبل الميلاد، وأخرى إلى العصور العباسية والأموية والأيوبية المملوكية، والرومانية والبيزنطية وغيرها.
في مدخل المتحف، تقابلك عدة صناديق زجاجية خصّص كل ركن منها لمجموعة ثمينة من الأدوات والمقتنيات، احتوت إحداها على النقود الورقية والمعدنية الإغريقية والسلجوقية والرومانية والبيزنطية والعباسية والأموية والأيوبية المملوكية، بالإضافة إلى العملة الفلسطينية التي بدأت طباعتها عام 1927، وتوقّفت في العام 1946 ميلادياً.
وتحتوي كذلك على الأسلحة القديمة والرماح والسيوف والخوذ الصليبة والإسلامية، والقنابل اليدوية المصنوعة من الفخار المقوّى، كذلك الحليّ من أساور وقلادات وخواتم، وأحجار كريمة مصنوعة من اللؤلؤ الزراعي والكهرمان والفيروز والمرجان، وعلب المجوهرات المصنوعة من عظام الجِمال، إضافة إلى مجموعات النياشين المستخدمة للتيجان البريطانية.
إلى اليمين، يصفّ أبو إبراهيم الأعمدة والصخور الرخامية الجيرية من جبال الضفّة الغربية، والصخور الرملية وصخور الصوان من آسيا الصغرى، وتحديداً من تركيا وايطاليا، والتي تستخدم لصناعة الأعمدة وتيجانها، إضافة إلى عدد من الرحى ومعاصر الزيت القديمة.
خلف قسم الأسلحة والبنادق والسيوف والدروع ومعدات الحروب القديمة، عدد ضخم من الأواني النحاسية المصنوعة من النحاس الأحمر، والتي توزعت بين الهون والموازين والطناجر والمكاوي التي تعمل على البخار، والصواني المنقوشة بلغات قديمة، إضافة إلى القناديل وأواني الزيت التي تعود إلى العصور الإغريقية والرومانية والبيزنطية.
إلى جوار ذلك، يوجد قسم خاص بالتراث الفلسطيني، والأزياء المطرّزة وأدوات الطحن والزراعة وعصر الزيتون، إضافة إلى أدوات الحرث والمقشّات القديمة، والبسط المطرّزة، وبعض الأسلحة والسهام والمقاعد التراثية، وقد اكتسى المكان بصور المدن الفلسطينية القديمة.
أبو إبراهيم، الذي بدا ملتصقاً بالمكان، يوضح أن هواية تجميع الآثار والقطع التراثية أمر متعب ومكلف جداً، لكنّه رائع، لأنه يجعل الشخص ملتصقاً بوطنه ومدينته، ويجعله مدركاً لتفاصيل الحياة والعصور التي مرّ بها شعبه، مبيّناً أن فلسطين كانت ممرّاً تاريخياً للغزاة، لذلك تعتبر كنزاً مليئاً بالآثار.
ويتمنّى الكباريتي أن يجري تجميع الآثار الموجودة عند عدد من الهواة في قطاع غزة في متحف وطني شامل من خلال الجهات الحكومية المعنية، ويقول: "مستعدّ للتعاون في هذا المجال، فتلك الآثار تعتبر ثروة قومية يجب العناية بها، والحفاظ عليها بشكل أكبر".
ويضيف: "التاريخ هو أصل الأمة، وحبّي للتاريخ دفعني إلى تجميع كلّ تلك المقتنيات التي أرغب من خلالها التعريف بتراثنا الفلسطيني، والذي يعتبر جزءاً أصيلاً من تاريخ الأمّة العربية والإسلامية. فالتراث أكثر الأمور التي تجعلنا أكثر تمسّكاً بوطننا وأرضنا".
فور دخول المتحف الخاص بالكباريتي، تتوقّف ساعة الزمن لترجع مئات السنين إلى الوراء، وتحملك كل زاوية من زواياه إلى حقبة زمنية سحيقة تصل إحداها إلى ما قبل الميلاد، وأخرى إلى العصور العباسية والأموية والأيوبية المملوكية، والرومانية والبيزنطية وغيرها.
في مدخل المتحف، تقابلك عدة صناديق زجاجية خصّص كل ركن منها لمجموعة ثمينة من الأدوات والمقتنيات، احتوت إحداها على النقود الورقية والمعدنية الإغريقية والسلجوقية والرومانية والبيزنطية والعباسية والأموية والأيوبية المملوكية، بالإضافة إلى العملة الفلسطينية التي بدأت طباعتها عام 1927، وتوقّفت في العام 1946 ميلادياً.
وتحتوي كذلك على الأسلحة القديمة والرماح والسيوف والخوذ الصليبة والإسلامية، والقنابل اليدوية المصنوعة من الفخار المقوّى، كذلك الحليّ من أساور وقلادات وخواتم، وأحجار كريمة مصنوعة من اللؤلؤ الزراعي والكهرمان والفيروز والمرجان، وعلب المجوهرات المصنوعة من عظام الجِمال، إضافة إلى مجموعات النياشين المستخدمة للتيجان البريطانية.
إلى اليمين، يصفّ أبو إبراهيم الأعمدة والصخور الرخامية الجيرية من جبال الضفّة الغربية، والصخور الرملية وصخور الصوان من آسيا الصغرى، وتحديداً من تركيا وايطاليا، والتي تستخدم لصناعة الأعمدة وتيجانها، إضافة إلى عدد من الرحى ومعاصر الزيت القديمة.
خلف قسم الأسلحة والبنادق والسيوف والدروع ومعدات الحروب القديمة، عدد ضخم من الأواني النحاسية المصنوعة من النحاس الأحمر، والتي توزعت بين الهون والموازين والطناجر والمكاوي التي تعمل على البخار، والصواني المنقوشة بلغات قديمة، إضافة إلى القناديل وأواني الزيت التي تعود إلى العصور الإغريقية والرومانية والبيزنطية.
إلى جوار ذلك، يوجد قسم خاص بالتراث الفلسطيني، والأزياء المطرّزة وأدوات الطحن والزراعة وعصر الزيتون، إضافة إلى أدوات الحرث والمقشّات القديمة، والبسط المطرّزة، وبعض الأسلحة والسهام والمقاعد التراثية، وقد اكتسى المكان بصور المدن الفلسطينية القديمة.
أبو إبراهيم، الذي بدا ملتصقاً بالمكان، يوضح أن هواية تجميع الآثار والقطع التراثية أمر متعب ومكلف جداً، لكنّه رائع، لأنه يجعل الشخص ملتصقاً بوطنه ومدينته، ويجعله مدركاً لتفاصيل الحياة والعصور التي مرّ بها شعبه، مبيّناً أن فلسطين كانت ممرّاً تاريخياً للغزاة، لذلك تعتبر كنزاً مليئاً بالآثار.
ويتمنّى الكباريتي أن يجري تجميع الآثار الموجودة عند عدد من الهواة في قطاع غزة في متحف وطني شامل من خلال الجهات الحكومية المعنية، ويقول: "مستعدّ للتعاون في هذا المجال، فتلك الآثار تعتبر ثروة قومية يجب العناية بها، والحفاظ عليها بشكل أكبر".
ويضيف: "التاريخ هو أصل الأمة، وحبّي للتاريخ دفعني إلى تجميع كلّ تلك المقتنيات التي أرغب من خلالها التعريف بتراثنا الفلسطيني، والذي يعتبر جزءاً أصيلاً من تاريخ الأمّة العربية والإسلامية. فالتراث أكثر الأمور التي تجعلنا أكثر تمسّكاً بوطننا وأرضنا".