قد يكون مجرّد حلم أن يتمتّع الإنسان بالصحة والشباب طوال عقود طويلة جداً. لكنّ العلماء في "برنامج اختبار الفئران الكبير" يرون الأمور من منظار مختلف، ويعرّفون الشيخوخة بتراكم الضرر مع التقدّم في العمر بسبب عجز الجسم عن التخلّص منه بالكامل، نتيجة عيوب تصيب نظام الحماية فتبدأ وظائف الجسم في التدهور، مع فتك الأمراض بها مثل الألزهايمر والتهاب المفاصل وهشاشة العظام والسرطان وغيرها.
لذلك، يعملون على بحوث مبتكرة عن طول العمر، حتى نتمكّن من تحديث معتقداتنا عن الشيخوخة. يكمن الابتكار الأهم في طريقة تعاملهم مع الشيخوخة وليس في العلم نفسه. فهم يقولون إنّ النظام الطبي يتعامل مع الشيخوخة على أنّها عملية لا مفرّ منها وتستحيل محاربتها، وأنّ الطب بشكل عام لا ينظر إلى الشيخوخة على أنّها حالة مرضية تتطلّب العلاج، ولذلك لا تغطي شركات التأمين التكاليف المرتبطة بعلاجها، ما يمنع توفّر أي حافز مالي للشركات لمعالجة الشيخوخة.
وبالتالي، يتساءل هؤلاء العلماء عمّا سيحدث لو اعتبرنا الشيخوخة مرضاً. تلفت الدراسة إلى أنّ البحوث التي أجريت أخيراً تشير إلى أنّ العمليات الضرورية للبقاء على قيد الحياة تفرز سموماً مختلفة في الجسم. وتراكم السموم يسبّب ما نسميه بالشيخوخة. وتشير إلى أنّ الجزء الأهم لعكس الشيخوخة يكمن في إزالة السموم الناتجة عن التمثيل الغذائي حتى نبقى على قيد الحياة. التخلّص من تلك السموم يمكننا من المحافظة على الشباب والتمتع بصحة جيّدة... إلى الأبد.
يسعى بعض العلماء حالياً إلى تصنيف الشيخوخة ضمن الأمراض كي تموَّل بحوثها. لكنّ غياب الدعم القوي وعدم اعتراف النظام الطبي بذلك يجعلان معركتهم شاقة للغاية.
يقول الدكتور غليب تسيبورسكي، من جامعة ولاية أوهايو في علم النفس وعلم الأعصاب الإدراكي، لـ"العربي الجديد" إنّ القضاء على الشيخوخة سيبدّل الحياة التي نعيشها، خصوصاً حين ندرك أنّنا سنحيا لآلاف السنين. ويكمل أنّ الإنسان سيهتم بلياقته البدنية والذهنية ويخطط للمدى البعيد كما سيهتم بالبيئة أكثر حين يدرك أنّه سيحيا ليعاني من عواقب الاحتباس الحراري، وسيقلق بشكل أكبر من الأسلحة النووية وغيرها ممّا يهدّد وجوده.
يشير حول عدم تطبيق تلك التجارب على الأثرياء القادرين على تحمّل تكاليفها إلى أنّ البحوث ليست جاهزة بعد وأنّ العلماء ما زالوا في حاجة إلى الكثير من الدراسات واستخدام التكنولوجيا لتطبيقها على أرض الواقع، ويؤكد حاجتهم إلى الدعم.
اقــرأ أيضاً
لذلك، يعملون على بحوث مبتكرة عن طول العمر، حتى نتمكّن من تحديث معتقداتنا عن الشيخوخة. يكمن الابتكار الأهم في طريقة تعاملهم مع الشيخوخة وليس في العلم نفسه. فهم يقولون إنّ النظام الطبي يتعامل مع الشيخوخة على أنّها عملية لا مفرّ منها وتستحيل محاربتها، وأنّ الطب بشكل عام لا ينظر إلى الشيخوخة على أنّها حالة مرضية تتطلّب العلاج، ولذلك لا تغطي شركات التأمين التكاليف المرتبطة بعلاجها، ما يمنع توفّر أي حافز مالي للشركات لمعالجة الشيخوخة.
وبالتالي، يتساءل هؤلاء العلماء عمّا سيحدث لو اعتبرنا الشيخوخة مرضاً. تلفت الدراسة إلى أنّ البحوث التي أجريت أخيراً تشير إلى أنّ العمليات الضرورية للبقاء على قيد الحياة تفرز سموماً مختلفة في الجسم. وتراكم السموم يسبّب ما نسميه بالشيخوخة. وتشير إلى أنّ الجزء الأهم لعكس الشيخوخة يكمن في إزالة السموم الناتجة عن التمثيل الغذائي حتى نبقى على قيد الحياة. التخلّص من تلك السموم يمكننا من المحافظة على الشباب والتمتع بصحة جيّدة... إلى الأبد.
يسعى بعض العلماء حالياً إلى تصنيف الشيخوخة ضمن الأمراض كي تموَّل بحوثها. لكنّ غياب الدعم القوي وعدم اعتراف النظام الطبي بذلك يجعلان معركتهم شاقة للغاية.
يقول الدكتور غليب تسيبورسكي، من جامعة ولاية أوهايو في علم النفس وعلم الأعصاب الإدراكي، لـ"العربي الجديد" إنّ القضاء على الشيخوخة سيبدّل الحياة التي نعيشها، خصوصاً حين ندرك أنّنا سنحيا لآلاف السنين. ويكمل أنّ الإنسان سيهتم بلياقته البدنية والذهنية ويخطط للمدى البعيد كما سيهتم بالبيئة أكثر حين يدرك أنّه سيحيا ليعاني من عواقب الاحتباس الحراري، وسيقلق بشكل أكبر من الأسلحة النووية وغيرها ممّا يهدّد وجوده.
يشير حول عدم تطبيق تلك التجارب على الأثرياء القادرين على تحمّل تكاليفها إلى أنّ البحوث ليست جاهزة بعد وأنّ العلماء ما زالوا في حاجة إلى الكثير من الدراسات واستخدام التكنولوجيا لتطبيقها على أرض الواقع، ويؤكد حاجتهم إلى الدعم.