رغم صعود منتخب مصر لدور الـ16 في بطولة أمم أفريقيا 2019، بنسختها الثانية والثلاثين متصدراً المجموعة الأولى، برصيد 9 نقاط بعد الفوز في 3 مباريات متتالية، إلا أن المصريين تباينوا حول أدائه بين الضعيف والهزيل والجيد، الأمر الذي دفعهم إلى توجيه رسائل عديدة بينها لنجم المنتخب وفريق ليفربول الإنكليزي، محمد صلاح.
كاميرا "العربي الجديد" استطلعت عينة من الشباب المصري المتابعين لمباريات كأس الأمم الأفريقية، وقال العشريني عبد العظيم السيد: "المنتخب يعتمد على الكرة الدفاعية أكثر من تنفيذ هجمات مرتده على الفريق المنافس، ودون الحرص على تسجيل أهداف، الأمر الذي أظهر أن المنتخب أداؤه ضعيف رغم حضور العديد من النجوم، والصعود لدور الـ16 جاء لأن جميع المنتخبات في المجموعة كانت ضعيفة، وكان المنتخب يسجل الأهداف بأقل الفرص".
وعن رأيه في اللاعب محمد صلاح، قال: "هو لاعب جيد لكن تصريحاته الأخيرة اللافتة والمتعلقة باللاعب عمرو وردة أفقدته الكثير من المحبين، فضلاً عن أن مستواه بدأ يتراجع كثيراً، الأمر الذي يجب أن يتجنبه في الفترة المقبلة، وأنصحه بأن يتجنب كلام الناس ولا يعطي نصائح للآخرين وأن يركز على أدائه في الملعب".
وأضاف: "أما اللاعب محمود حسن تريزيغيه فهو موهوب لكنه، في نفس الوقت لا يتحمل المسؤولية، وأقول لعمرو وردة يجب عليه أن يركز في الملعب، وأن يترك ما يشاع عنه، أتوقع أن يحصل المنتخب المغربي على البطولة بينما ستحلّ الجزائر في المركز الثاني والمصري في الثالث".
وكان المنتخب المصري قد حقق 3 انتصارات متتالية في دور المجموعات، لكنه لم يُظهر قوة هجومية كبيرة أمام منتخبات متوسطة المستوى، كما أن دفاعه بدا في العديد من الأوقات هشاً لولا تدخلات الحارس محمد الشناوي، الذي لعب دوراً مهماً في عدم اهتزاز الشباك.
واتفق الشاب عمر سمير مع عبد العظيم السيد، بأن أداء المنتخب غير مرضٍ، رغم أن النتائج كانت جيدة، وقال: "لم يواجه المنتخب خصماً صعباً في المجموعة الأولى"، معبرا عن اعتقاده بأن هذا الأداء لا يمكن أن يقود المنتخب إلى الدور النهائي بالبطولة الأفريقية، لأن طريقة الهجوم متشابهة وليس فيها تميز خلال المباريات السابقة".
وتوقع عمر أن المنتخب لن يستطيع الحصول على اللقب، لا سيما أن الدور الـ16 وما بعده سيكون ذاخراً بالمنتخبات المتميزة والصعبة والقوية.
وفشل العديد من اللاعبين المصريين في إثبات أنفسهم في دور المجموعات، على غرار صانع الألعاب عبد الله السعيد، الذي شكّل أداؤه صدمة للعديد من المتابعين، والأمر عينه ينطبق على مروان محسن، والذي فشل في هزّ الشباك، وتشكيل خطورة حتى على مرمى المنافسين.
من جانبه أوضح محمد شعبان: "المنتخب المصري ماشي بتقدير الله"، ولا يبدو أنه في قمة التركيز، خاصة بعد قضية وردة، باستبعاده من المعسكر بسبب المشكلة غير الأخلاقية التي تورط بها (قبل عودته لاحقاً)، كما أنه ليس هناك ترابط بينهم في الملعب، الأمر الذي يتطلب أن يكثفوا من التدريبات والعمل بشكل متعاون داخل المستطيل الأخضر".
وحول صلاح، قال شعبان: "صحيحٌ أنه نجمُ المنتخب لكن مستواه دون المتوقع، أداؤهُ كان أفضل في البطولة السابقة، أنصحه بأن يركز على المباريات القادمة، وألا يلتفت لمواقع التواصل الاجتماعي، في إشارة إلى موقفه من موضوع عمرو وردة".
وقال الشاب المصري رجب هاني "بأداء المنتخب، لا أستطيع القول إنه القادر على المنافسة على اللقب، رغم أنه يضمُّ محترفين في دول أجنبية، لكن المدير الفني لم يستطع استغلالها وتوظيفها، من أفضل اللاعبين تريزيغيه، وأقول لصلاح إنه مع الأسف لم يستطع أن يجد نفسه وسط الفريق، بالإضافة إلى أنه متردد، لا بُدّ من استعادة ثقته مرة أخرى، وأن يحمل قيادة المنتخب"، وتوقع رجب، أن المنتخب الجزائري سيحصل على البطولة ثم تأتي مصر في المركز الثالث بعد المغرب.
واختلف معهم في الرأي الطالب سعيد جميل، وقال إن المنتخب "أداؤه مميز"، وأنه يتمنى أن يكون مثل محمد صلاح الذي حصل على جوائز عديدة.
لكن سارة محمد رأت أن المنتخب كان جيداً بالنسبة للمجموعة التي شارك فيها، بخلاف الدور الذي سيكون فيه منتخبات أقوى، الأمر الذي يتطلب منهم تحسين أدائهم، كما رأت في كلمتها لمحمد صلاح أنه فخر العرب والمصريين معاً "هو قدوة للشباب والكبار". وأعربت عن آمالها أن يحسن من آدائه ليقود المنتخب نحو البطولة.
أما بخصوص اللاعب عمرو وردة فقالت: "كان عليه احترام المكان الذي يمثل، ولا يضع نفسه في موقف صعب وأن يقدر المكانة التى وصل لها".
يُذكر أن منتخب مصر سيواجه في الدور المقبل نظيره جنوب أفريقيا، الذي تأهل بصفته أحد أفضل الثوالث الأربعة بدور المجموعات، بعدما جاء في المركز الثالث في مجموعته خلف المغرب متصدر المجموعة ومنتخب ساحل العاج الوصيف.