أعلنت حفيدة الكاتب الفرنسي مارسيل بروست (1871- 1922) ووريثتُه الأخيرة والوحيدة، باتريسيا مانت بروست، عزمَها بيع أرشيف جدّها في مزاد علني يُقام في الـ 31 من أيار/ مايو المقبل.
يضمّ الأرشيف قرابة 120 قطعةً نادرة؛ من بينها رسائل من بروست إلى والده ومخطوطات ورسوم وصور التقطها رفقة أفراد عائلته وأصدقائه، تكشف الضوء عن زوايا جديدة من حياته الحميمية وعلاقاته الغرامية.
تُقدَّر القيمة الإجمالية للأرشيف بين 520 و740 ألف يورو. ومن المتوّقع أن ترتفع هذه القيمة نظراً لاهتمام المكتبات الوطنية في عدّة بلدان أوروبية بهذه القطع النادرة، وللشهرة الكبيرة التي يحظى بها الكاتب الفرنسي.
من بين المخطوطات التي ستُعرض في المزاد، مخطوطة الجزء الثاني من روايته الشهيرة "البحث عن الزمن الضائع" الحائزة على جائزة "غونكور" عام 1919، والتي صدرت في سبعة أجزاء، وتُقدَّر قيمتها بقرابة 30 ألف يورو.
من بين القطع الأخرى، الطبعة الأولى من الجزء الأول من الرواية نفسها، والتي صدرت عام 1913 عن دار "غاليمار".
ومن بين الصور التي يضمّها الأرشيف "بورتريه" بالأبيض لبروست وهو في سن 17 عاماً. وصور أخرى مع صديقيه الحميمين: الكاتب لوسيان دودي وعازف البيانو رينالدو هان.
كما يضمّ رسالتين نادرتين كان بروست بعث بهما إلى والده الذي لم يكن يُخفي استياءه من امتهان ابنه الكتابة بدل العمل في وزارة الخارجية الفرنسية، كما كان يتمنّى. وفي إحدى الرسالتين، التي يعود تاريخ كتابتها إلى أيلول/ سبتمبر 1893، يؤكّد بروست لوالده أنه سيتقدّم لاجتياز امتحان وزارة الخارجية، لكنّه يظل على قناعة تامّة بأنه لا يصلح لأي شيء آخر، عدا الأدب والفلسفة.
يُعتبَر بروست واحداً من أبرز الكتّاب الفرنسيين، وكان له تأثير قوي على أبناء جيله والأجيال اللاحقة في فرنسا وخارجها. كما تُعدّ رواية "البحث عن الزمن الضائع"، بأجزائها السبعة، من أبرز روايات القرن العشرين.