يقول خبراء إن القشرة الأرضية تتكون من مجموعة من الصفائح والتي تتحرك بشكل لا نلاحظه مباشرة، لكن لها تأثيراً تراكمياً مع السنوات، وتسبب هذه الحركة الزلازل حين يحدث تصدع مفاجئ في الصخور، بسبب الإجهاد الناتج عنها.
ويؤكد هؤلاء أن المناطق الواقعة على حدود تلك الصفائح المتحركة تكون أكثر عرضة للهزات الأرضية، وبخاصة تلك التي تتقارب من بعضها مثل أطراف المحيط الهندي واليابان وإيران.
وتعتمد شدة الزلزال على سرعة حركة تلك الصفائح، فكلما كانت أسرع حررت طاقة زلزالية أكبر وذات قوة تدميرية أشد.
أما الدول العربية، فليست كلها سواء في احتمالات تعرضها للزلازل، فالدول الواقعة على الصفيحة الآسيوية، وهي بلاد الشام والعراق والخليج العربي، أقل عرضة للهزات الأرضية من بقية الدول الواقعة على الصفيحة الإفريقية، مثل المغرب والجزائر وهذا ما يفسر أنهما يعانيان من خطر الزلازل أكثر من غيرهما من البلاد العربية.
وتقول هيئة المساحة الجيولوجية السعودية إن الزلازل تحدث دون سابق إنذار، ومن المهم أخذ الاحتياطات الاحترازية اللازمة، لذا يجب على الشخص أن يكون ملماً بكيفية التصرف والاستعدادات اللازمة قبل حدوث الزلزال، فالتجهيزات للزلزال قبل حدوثه ستقلل من الأضرار المحتملة، إذ من الضروري تجهيز بعض الإمدادات للطوارئ، وفهم كيفية التصرف عند حدوث الزلازل.
وهنا عدد من أسوأ الزلازل التي شهدتها الدول العربية خلال السنوات الأخيرة
المغرب فبراير/شباط 2004
ضرب زلزال بقوة 6.4 مدينة الحسيمة في شمال شرقي المغرب متسببًا في مقتل 629 شخصًا وإصابة 926 وتشريد أكثر من 15.000 آخرين.
الجزائر مايو/أيار 2003
ضرب زلزال بقوة 6.8 درجات مدينة بومرداس الساحلية في الجزائر، متسبباً بمقتل 2,266 شخصاً وإصابة 10,261 آخرين، وتاركاً 150 ألف شخص بلا مأوى.
الجزائر ديسمبر/كانون الأول 1999
في الأيام الأخيرة من عام 99 ضرب زلزال ولاية عين تموشنت شمال غرب البلاد، ما أسفر عن مقتل 28 شخصاً وإصابة 181 وتدمير العديد من المباني التاريخية في المدينة.
ومن الزلازل القوية التي أسفرت عن عدد كبير من الضحايا زلزال القاهرة 1992 الذي قتل 370 شخصا وشرد 50 ألفا آخرين، وأيضاً زلزال ذمار في اليمن عام 1982 قتل قرابة 2800 شخص، ودمر حوالي 300 قرية.