1- منصات السفر الإلكتروني
يقول الرئيس التنفيذي لشركة Group Tui "فريتز جوسين"، وهي أكبر شركة متخصصة للسياحة والسفر، إنّ "اللعبة انتهت" والشركة تتجه لنوع مختلف من الأعمال تعتمد بصورة أقل على توفير عروض لقضاء العطلات، والتركيز بصورة أكبر على امتلاك وإدارة عدد من الفنادق والسفن السياحية، ويعود السبب في ذلك، إلى ارتفاع عدد المنصات الإلكترونية المتخصصة بإيجاد أفضل الأسعار للرحلات السياحية، وحجز تذاكر الطيران، وغيرها من الخدمات السياحية. وأوضح أن وجود هذه المنصات، على غرار شركة "Expedia" قلص من فرص عمل الشركات السياحية حول العالم.
ووفقاً لإحصائية مكتب العمل الأميركي، فإن عدد وكالات السفر في الولايات المتحدة انخفض من 132 ألفاً عام 1990 إلى 74 ألف وكالة عام 2014، والمتوقع انخفاض هذا العدد بنسبة 12% عام 2024.
2- الطباعة ثلاثية الأبعاد
لم يعد قطاع الصناعة يحتاج إلى تلك الآلات الضخمة لتصنيع قطع الغيار. فمع ظهور تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، يواجه عدد من شركات التوريد أزمة حقيقية، لأن هذه الطباعة تتيح للشركات طباعة الموارد التي تحتاجها بشكل أفضل من طلب هذه الموارد ونقلها عبر البحار.
ومن المتوقع طبع 40% من منتجات شركة "بوش ريكسروث"، الرائدة في مجال صناعة الإلكترونيات وقطع الغيار، في الخمس أو العشر سنوات المقبلة عوضاً عن شرائها.
ويقول "ستيفان هوفيل" مدير تطوير عمليات التصنيع في الشركة: "لو تحدثنا عن قطع غيار السيارات القديمة أو المحركات، فإن هناك نماذج صغيرة لمنتجات صناعية يمكن طباعتها بطريقة ثلاثية الأبعاد في المستقبل".
وفي معرض "إلكتروني" بمدينة "ميونخ" في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قامت شركة "نانو دايمنسيون" بعرض لما يمكن أن تقوم به الطباعة ثلاثية الأبعاد، فأنتجت طابعة بحجم جهاز حاسوب، نجحت في طباعة لوحات دائرية مطبوعة مثل اللوحات الموجودة في الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب، التي تسمح باستقبال وإرسال الإشارات.
3- حافلات من دون سائق
تخيّلْ وجود أسطول من الحافلات لا يحتاج لسائق ويتحرك بهدوء وحرص حول المدن والقرى لنقل الركاب، هذا الأمر سيقلل عدد المركبات على الطرق، ويخفض عدد الحوادث، وبالتالي يتأثر قطاع التأمين بشكل لافت بحسب الخبراء.
ويقول الخبراء، إن هذه التقنية التي ستبدأ بفرض نفسها في السنوات المقبلة، ستؤثر بشكل كبير على أعمال شركات التأمين، إذ أن وجود مركبات أقل يعني حوادث أقل وبالتالي قلة الطلب على التأمين، وبالتالي فإن حجم السوق سينخفض حوالى 80% بحلول عام 2040. وتقدر القيمة السوقية لصناعة التأمين على المركبات في العالم بحوالى 200 مليار دولار.
4- الاستشارات الإلكترونية
تواجه شركات الاستشارات المالية خطراً جديدًا بظهور تقنية جديدة للاستشارات الإلكترونية بدأت في 2006، عندما أعلن جهاز الرقابة المالية في المملكة المتحدة تحقيقًا حول طرق بيع التمويل لصغار المستثمرين عن طريق المنصات الإلكترونية.
وعقب ظهور قواعد جديدة في 2013 تحظر دفع عمولة للمستشارين، وتطالبهم بزيادة مؤهلاتهم، ذكرت "Liberatum"، جمعية المستشارين الماليين، أن هناك 13.500 استشاري غادروا الصناعة، فيما أشارت منظمة "UK’s Financial Conduct Authority" إلى أن العدد وصل إلى 2000 استشاري فقط.
وقد أزال حظر منح العمولة للاستشاريين، مصدر رزقهم، وأجبر الباقين في الصناعة على أمر من اثنين؛ إما زيادة الرسوم المفروضة على صغار المستثمرين أو زيادة الحد الأدنى للمبلغ المخصص لأجل المشورة.
5- المركبات الكهربائية
عادة ما يُروّج للمركبات الكهربائية على أنها أنظف وأرخص للتشغيل، مقارنة بالمركبات التي تعمل بالبنزين أو الديزل المنافسة لها. ولا تحتوي هذه المركبات على أي أجزاء متحركة، بخلاف العجلات، كما أن بطارية المركبات لن تواجه أي مشكلة تحت غطاء محرك السيارة.
ورغم أن هذا الأمر يبدو خبراً ساراً بالنسبة لسائقي المركبات، لكنها أزمة كبيرة بالنسبة للعاملين في مجال إصلاح المركبات التي تعمل بالبنزين.
فقطاع "خدمة ما بعد البيع" ليس فقط مصدر الوظائف الأكبر في الصناعة، ولكنه أيضاً أكثر القطاعات جنياً للأرباح في قطاع المركبات.
ويقول "فيليب هاوتشيوس"، محلل للمركبات في شركة "Jefferies": "إن هامش الربح من بيع المركبات منخفض، ولكن طالما هناك محرك الاحتراق الداخلي (يعمل بالبنزين) لهذه المركبات، فإن هذا هو المصدر الرئيسي لجني الأرباح في هذه الصناعة".
ويتوقع المحللون أن أغلب المركبات الكهربائية المباعة في السنوات المقبلة ستحتوي على شكل من أشكال التكنولوجيا الهجينة المعدلة، والتي تستخدم كلًا من المحرك والبطارية. وكشفت شركة "فولكس فاغن" مؤخراً عن إعادة تدريب حوالى 7 آلاف مهندس على التكنولوجيا الكهربائية، ولذلك بسبب خطة الشركة الألمانية في تحويل ربع سياراتها للعمل بالطاقة الكهربائية بحلول عام 2025.