تلفت انتباه زائر حديقة تشرين المطلة على ساحة الأمويين في العاصمة السورية دمشق، لافتة كتب عليها "مرحبا بكم في قرية ذوي الاحتياجات الخاصة"، ومجموعة من الأشخاص المصابين بـ"متلازمة داون"، يرتدون مراويل وقبعات موحدة، ويدعون المارة بلطف وابتسامة إلى القرية.
داخل حديقة تشرين، وضعت على مرجها وفي الهواء الطلق مجموعة من الطاولات والكراسي، وينهمك عمال من ذوي الاحتياجات الخاصة بتلبية طلبات الزبائن، يقدمون المشروبات الباردة والساخنة لمن لبّى الدعوة وأخذ مقعداً له في المقهى.
لم يستطع المارة إخفاء ردود أفعالهم المختلفة ما بين متفاجئ ومستغرب أو منجذب نحو الفكرة.
وتحدثت إحدى المشرفات على العمل قائلة: "فكرة مقهى سوسيت، وشعاره كلنا يد واحدة حتى تستمر هالضحكة، هي عبارة عن مبادرة شبابية أطلقها المتطوعون في فريق جذور الشبابي، وهو فريق عمل مدني، بهدف رفع مهارات عدد من المصابين بمتلازمة داون المهنية، إضافة إلى مهارات التواصل وتنمية مواهبهم وقدراتهم".
ولفتت إلى أن "الحالات المستهدفة خضعت لدورات تدريبية قبل إطلاق المبادرة، التي تقام على هامش مهرجان الشام بتجمعنا، والذي تنتهي فعالياته في وقت لاحق من الشهر الجاري".
داخل حديقة تشرين، وضعت على مرجها وفي الهواء الطلق مجموعة من الطاولات والكراسي، وينهمك عمال من ذوي الاحتياجات الخاصة بتلبية طلبات الزبائن، يقدمون المشروبات الباردة والساخنة لمن لبّى الدعوة وأخذ مقعداً له في المقهى.
لم يستطع المارة إخفاء ردود أفعالهم المختلفة ما بين متفاجئ ومستغرب أو منجذب نحو الفكرة.
وتحدثت إحدى المشرفات على العمل قائلة: "فكرة مقهى سوسيت، وشعاره كلنا يد واحدة حتى تستمر هالضحكة، هي عبارة عن مبادرة شبابية أطلقها المتطوعون في فريق جذور الشبابي، وهو فريق عمل مدني، بهدف رفع مهارات عدد من المصابين بمتلازمة داون المهنية، إضافة إلى مهارات التواصل وتنمية مواهبهم وقدراتهم".
ولفتت إلى أن "الحالات المستهدفة خضعت لدورات تدريبية قبل إطلاق المبادرة، التي تقام على هامش مهرجان الشام بتجمعنا، والذي تنتهي فعالياته في وقت لاحق من الشهر الجاري".
وأضافت: "وجدنا أن زوار المهرجان متفاعلون مع مبادرة المقهى، بالرغم من عدم إخفاء استغرابهم للأمر، بل ذهب بعضهم إلى مطالبتنا بالعمل على إبقاء المقهى مستمراً حتى عقب انتهاء المهرجان".
وبيّنت أن "الأشخاص المصابين بمتلازمة داون، يمتلكون قدرات وإمكانيات يمكن تطويرها وصقلها، تدعمهم برامج خاصة بالدعم النفسي، ما يؤهلهم إلى الدخول في سوق العمل".
من جانبه، أعرب عمار (37 عاما)، عن استغرابه من الفكرة، قائلا: "لم أكن أتوقع أن يكون المصابون بمتلازمة داون قادرين على العمل والتعامل مع الناس بهذا الشكل اللطيف، فأنا أعرف حالة، لا تستطيع عائلتها الاعتماد عليها في أبسط الأعمال الخاصة بها، كما أنها غير اجتماعية".
وأضاف: "أتمنى أن يتم دعم الفرق الشبابية للعمل المدني، من قبل الدولة ورجال الأعمال، لاستمرار مثل هذه المبادرات، والعمل على تعميمها في دمشق وخارجها".
ويبدو المشاركون في المبادرة من المتطوعين والمصابين بمتلازمة داون، مستمتعين بما يقومون به من عمل، متحدثين عن تفاصيل عملهم اليومي، وروح الفريق التي تجمعهم، وممازحين الزبائن والمارة.