يحتفي الأقباط كثيراً بعمليات التشكيل الفني للسعف (الخوص) في "أحد الشعانين" الذي احتلفوا به هذا العام في 24 أبريل/نيسان، حيث تستلهم تلك العادة مشهداً تاريخياً للجموع التي خرجت لاستقبال السيد المسيح في "أورشليم"، حاملة فروع سعف النخيل وأغصان الزيتون. وقد أشار، المقريزي، وغيره من المؤرخين القدامى لاحتفالات الأقباط في ذلك الزمن، فإذا بصورتها لا تختلف كثيراً عما هو الحال اليوم.
اقــرأ أيضاً
ولسعف النخيل رمزية متعددة الجوانب في الفولكلور المصري القديم، فهو من النباتات المميزة لعيد رأس السنة، والسعف الأخضر يرمز إلى بداية العام، وفي العيد، كان جموع الناس يحملونه ليضعوه على مقابر ذويهم في العيد، وتوجد صور قديمة لكاهن يحمل سعف النخيل إلى المقابر. ومن سعف النخيل كانت تُصْنَع أنواع مختلفة من التمائم والمعلقات.
واستعداداً لأحد الشعانين، خاصّة، يبدأ الأقباط منذ صباح يوم الجمعة السابق بتجميع خوص النخيل، وذلك عبر محترفين ينتقون بعناية الأنواع التي يسهل عليهم جدلها وتشكيلها. ومن أشهر الأشكال التي يتفنَّن فيها صانعو السعف المهرة هذه الأيام: "الجريد المجدول" حيث تُجْدَل أوراق السعف حول محور عود الجريد على شكل جناحي ملاك. وهناك "مجدولات الزينة الصغيرة" كتلك التيجان التي يضعها الأطفال على رؤوسهم، والخواتم والأساور والأحزمة. كما تبرز المجدولات الرمزيّة الدينيّة مثل "مجدولية الصليب". وتتنوَّع تشكيلاته بين البسيط والمعقد، وفقاً لمهارة الصانع. و"مجدولية القربانة"، وهي مربعة الشكل يُستخدم في صنعها ما يقترب من عشرين ورقة من ورقات السعف، وتتكون من طبقتين مجدولتين من السعف على شكل حافظة، تُفْتَح من أحد الجوانب، ويوضع بداخلها قطعة من خبز القربان. وهناك مجدولات أخرى متنوعة ودقيقة مثل أشكال الحمار والجمل.
يحمل الأقباط معهم مجدولاتهم في يوم أحد الشعانين أو أحد السعف، ويتوجهون إلى الكنيسة لأداء الصلوات، وهناك تُرَشّ تلك المجدولات بالماء المصلى عليه، فتحظى بالقداسة والبركة التي تجعل من الحفاظ على تلك السعفات أمراً لازماً للعام ابقادم
ولسعف النخيل رمزية متعددة الجوانب في الفولكلور المصري القديم، فهو من النباتات المميزة لعيد رأس السنة، والسعف الأخضر يرمز إلى بداية العام، وفي العيد، كان جموع الناس يحملونه ليضعوه على مقابر ذويهم في العيد، وتوجد صور قديمة لكاهن يحمل سعف النخيل إلى المقابر. ومن سعف النخيل كانت تُصْنَع أنواع مختلفة من التمائم والمعلقات.
واستعداداً لأحد الشعانين، خاصّة، يبدأ الأقباط منذ صباح يوم الجمعة السابق بتجميع خوص النخيل، وذلك عبر محترفين ينتقون بعناية الأنواع التي يسهل عليهم جدلها وتشكيلها. ومن أشهر الأشكال التي يتفنَّن فيها صانعو السعف المهرة هذه الأيام: "الجريد المجدول" حيث تُجْدَل أوراق السعف حول محور عود الجريد على شكل جناحي ملاك. وهناك "مجدولات الزينة الصغيرة" كتلك التيجان التي يضعها الأطفال على رؤوسهم، والخواتم والأساور والأحزمة. كما تبرز المجدولات الرمزيّة الدينيّة مثل "مجدولية الصليب". وتتنوَّع تشكيلاته بين البسيط والمعقد، وفقاً لمهارة الصانع. و"مجدولية القربانة"، وهي مربعة الشكل يُستخدم في صنعها ما يقترب من عشرين ورقة من ورقات السعف، وتتكون من طبقتين مجدولتين من السعف على شكل حافظة، تُفْتَح من أحد الجوانب، ويوضع بداخلها قطعة من خبز القربان. وهناك مجدولات أخرى متنوعة ودقيقة مثل أشكال الحمار والجمل.
يحمل الأقباط معهم مجدولاتهم في يوم أحد الشعانين أو أحد السعف، ويتوجهون إلى الكنيسة لأداء الصلوات، وهناك تُرَشّ تلك المجدولات بالماء المصلى عليه، فتحظى بالقداسة والبركة التي تجعل من الحفاظ على تلك السعفات أمراً لازماً للعام ابقادم