سارعت إسرائيل إلى الدخول على خط محافظة السويداء وتطوراتها الأخيرة، عبر "إبداء" الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، "قلقه على مصير دروز سورية"، عقب اجتماعه مع رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي. وقال ريفلين إن "نحو 500 ألف درزي مهددون من قبل متشددين في المنطقة القريبة من حدود إسرائيل". لكن مسؤولا أميركيا، أكد أن "تسليح الدروز لم يطرح في مباحثات ديمبسي في إسرائيل، على الرغم من أن الموضوع السوري كان على أجندة المباحثات".
وفي ظلّ التوتر المتصاعد خرج رئيس الحزب الاشتراكي اللبناني، وليد جنبلاط، أكبر قياديي الطائفة الدرزية سياسياً في المنطقة، ليعلن في مؤتمر صحافي أن "دعوات عملاء إسرائيل (من دون أن يُسميّهم) مرفوضة" (لناحية مساعدة إسرائيل دروز سورية)، واضعاً ما سماه "مشروع التفتيت" في خانة الالتقاء بين النظام السوري وإسرائيل. وأكد أن "لا حلّ سياسياً بوجود الأسد، ومستقبل العرب والدروز السوريين هو مع المصالحة وعقد الراية والتآلف مع أهل حوران". ولفت جنبلاط إلى أن "ثورة سلطان باشا الأطرش انطلقت من السويداء (1925 ضد الانتداب الفرنسي)، ولا مفرّ من المصالحة مع غالبية الشعب السوري، وأي تفكير بمشروع ضيّق يعني هلاكنا، ونحن بغنى عن خطابات إسرائيل، والنظامين السوري والإسرائيلي يتلاقيان بنظام تفتيت، ونحن نستنكر ونشجب خطابات إسرائيل، ونؤيد دائماً القضية الفلسطينية". وشدد على أن "النظام لا يهمّه سورية ولا العلويين ولا شيء، وقد أخذ العلويين إلى الهلاك، وكل الوقائع تشير إلى تراجع النظام بعد أن أُنهك، وأنا من أوائل من دعوا إلى حل سياسي في سورية، عبر توافق إقليمي ودولي لإخراج الأسد نهائياً من الحكم وإبقاء المؤسسات".
اقرأ أيضاً: المعارضة السورية في ريف السويداء... وتطمئن أهل جبل العرب
وكان ناشطون مدنيون ومصادر مقرّبة من شخصيات دينية في مدينة السويداء، قد أفادوا بأن "هناك قنوات تواصل بين بعض الشخصيات الدرزية الدينية في محافظة السويداء من جهة، وبين الجانب الإسرائيلي وبعض الشخصيات الدرزية في فلسطين المحتلة من جهة أخرى". وذكروا أن "الاتصالات مع الجانب الحكومي الإسرائيلي، كان عبارة عن عروض إسرائيلية لتقديم الحماية لدروز سورية، لكنها قوبلت جميعها بالرفض" من الغالبية الساحقة من أهل السويداء، فيما أكدت المصادر أن "هناك مساعدات قُدّمت من دروز إسرائيل إلى بعض الهيئات الدرزية في السويداء، مثلها مثل أية مساعدات قدّمها لهم دروز لبنان أو المغتربون الدروز". من جهته، أكد مصدر مقرب من بعض الشخصيات الدينية الدرزية في السويداء، رفض الكشف عن اسمه لـ "العربي الجديد"، أن "هناك خلافات كبيرة بين مختلف القيادات الدرزية من الموقف مما يجري من تهديدات للمحافظة والطائفة". ولفت إلى أن "القيادات الدينية والعسكرية منقسمة إلى ثلاث فئات، الأولى ترى أن النظام قد شارف على الانتهاء، ويميل إلى التحالف مع فصائل المعارضة ضد النظام وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) شرط أن يدير شؤون المحافظة أبناؤها، وألا تدخل قوات من المعارضة إلى المحافظة إلا كطريق عبور لمواجهة داعش".
وتابع "فيما تميل فئة أخرى إلى توطيد العلاقة مع النظام والتحالف معه، لمواجهة المعارضة وداعش، بينما تعتبر فئة أخرى أن وضع محافظة السويداء يشكل فرصة لتدويل قضية الدروز وتأمين حماية دولية لها، وإدخال المليشيا الدرزية كحليف لقوات التحالف في منع أي طرف من دخول المحافظة". وبين المصدر أن "هذا التوجّه اصطدم بالنوايا الإسرائيلية الواضحة للدخول من باب حماية الطائفة، الأمر الذي قوبل بردة فعل من معظم القيادات الدرزية رفضت هذا التوجه، مؤكدة انتماء الدروز السوري".
اقرأ أيضاً: وئام وهاب يروج للفتنة المذهبية مستغلاً جريمة "قلب لوزة"
وفي ظلّ التوتر المتصاعد خرج رئيس الحزب الاشتراكي اللبناني، وليد جنبلاط، أكبر قياديي الطائفة الدرزية سياسياً في المنطقة، ليعلن في مؤتمر صحافي أن "دعوات عملاء إسرائيل (من دون أن يُسميّهم) مرفوضة" (لناحية مساعدة إسرائيل دروز سورية)، واضعاً ما سماه "مشروع التفتيت" في خانة الالتقاء بين النظام السوري وإسرائيل. وأكد أن "لا حلّ سياسياً بوجود الأسد، ومستقبل العرب والدروز السوريين هو مع المصالحة وعقد الراية والتآلف مع أهل حوران". ولفت جنبلاط إلى أن "ثورة سلطان باشا الأطرش انطلقت من السويداء (1925 ضد الانتداب الفرنسي)، ولا مفرّ من المصالحة مع غالبية الشعب السوري، وأي تفكير بمشروع ضيّق يعني هلاكنا، ونحن بغنى عن خطابات إسرائيل، والنظامين السوري والإسرائيلي يتلاقيان بنظام تفتيت، ونحن نستنكر ونشجب خطابات إسرائيل، ونؤيد دائماً القضية الفلسطينية". وشدد على أن "النظام لا يهمّه سورية ولا العلويين ولا شيء، وقد أخذ العلويين إلى الهلاك، وكل الوقائع تشير إلى تراجع النظام بعد أن أُنهك، وأنا من أوائل من دعوا إلى حل سياسي في سورية، عبر توافق إقليمي ودولي لإخراج الأسد نهائياً من الحكم وإبقاء المؤسسات".
وكان ناشطون مدنيون ومصادر مقرّبة من شخصيات دينية في مدينة السويداء، قد أفادوا بأن "هناك قنوات تواصل بين بعض الشخصيات الدرزية الدينية في محافظة السويداء من جهة، وبين الجانب الإسرائيلي وبعض الشخصيات الدرزية في فلسطين المحتلة من جهة أخرى". وذكروا أن "الاتصالات مع الجانب الحكومي الإسرائيلي، كان عبارة عن عروض إسرائيلية لتقديم الحماية لدروز سورية، لكنها قوبلت جميعها بالرفض" من الغالبية الساحقة من أهل السويداء، فيما أكدت المصادر أن "هناك مساعدات قُدّمت من دروز إسرائيل إلى بعض الهيئات الدرزية في السويداء، مثلها مثل أية مساعدات قدّمها لهم دروز لبنان أو المغتربون الدروز". من جهته، أكد مصدر مقرب من بعض الشخصيات الدينية الدرزية في السويداء، رفض الكشف عن اسمه لـ "العربي الجديد"، أن "هناك خلافات كبيرة بين مختلف القيادات الدرزية من الموقف مما يجري من تهديدات للمحافظة والطائفة". ولفت إلى أن "القيادات الدينية والعسكرية منقسمة إلى ثلاث فئات، الأولى ترى أن النظام قد شارف على الانتهاء، ويميل إلى التحالف مع فصائل المعارضة ضد النظام وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) شرط أن يدير شؤون المحافظة أبناؤها، وألا تدخل قوات من المعارضة إلى المحافظة إلا كطريق عبور لمواجهة داعش".
وتابع "فيما تميل فئة أخرى إلى توطيد العلاقة مع النظام والتحالف معه، لمواجهة المعارضة وداعش، بينما تعتبر فئة أخرى أن وضع محافظة السويداء يشكل فرصة لتدويل قضية الدروز وتأمين حماية دولية لها، وإدخال المليشيا الدرزية كحليف لقوات التحالف في منع أي طرف من دخول المحافظة". وبين المصدر أن "هذا التوجّه اصطدم بالنوايا الإسرائيلية الواضحة للدخول من باب حماية الطائفة، الأمر الذي قوبل بردة فعل من معظم القيادات الدرزية رفضت هذا التوجه، مؤكدة انتماء الدروز السوري".
اقرأ أيضاً: وئام وهاب يروج للفتنة المذهبية مستغلاً جريمة "قلب لوزة"