محرز وأوناس على أعتاب رقم تاريخي مع الجزائر

تألق المنتخب الجزائري في نهائيات بطولة كأس أمم أفريقيا التي تجري في مصر حتى 19 يوليو/تموز المقبل، وخطف الأضواء من كل المنتخبات المشاركة في الدورة، بفضل أدائه القوي ومستوى لاعبيه الرائع، والذي توج ببلوغ الفريق دور الثمانية بعدما فاز على كل خصومه في الدورين الأول والثاني دون تلقي مرماه أي هدف.

وبدون شك فإن هذا الإنجاز وراءه مدرب متمكّن ولاعبون مميزون، أبرزهم على الإطلاق رياض محرز، نجم مانشستر سيتي الانكليزي، وآدم أوناس، المهاجم الشاب لنادي نابولي الإيطالي، اللذان سجلا معاً 5 أهداف كاملة من الـ9 التي سجلها خط هجوم "الخضر" لحد الآن، ما جعلهما يقتربان من تحقيق أرقام تاريخية مع المنتخب الجزائري على مدار مشاركاته في مسابقة "الكان".

وبعد مباراة غينيا، أصبح محرز وصيفاً لهدافي الجزائر في تاريخ البطولة الأفريقية في ثالث مشاركة له في النهائيات، بينما تسلق أوناس سلّم ترتيب الهدافين بسرعة البرق ليحل في المركز الرابع برصيد 3 أهداف سجلها كلها بمصر وفي أول مشاركة له في بطولة من هذا المستوى.

ويُعد نجم الجزائر في سنوات الثمانينيات الأخضر بلومي أفضل هداف على الإطلاق للمنتخب الجزائري في "الكان" برصيد 6 أهداف سجلها خلال مشاركاته في 4 دورات، كما توج بلقب هداف دورة 1988 بالمغرب، متبوعا بجمال مناد هداف "الخضر" في دورة 1990 التي جرت في الجزائر وتوجت بلقبها، حيثُ يملك في رصيده 5 أهداف، ثم النجم السابق رابح ماجر الذي يملك في رصيده 4 أهداف.

ويقترب النجم الجزائري رياض محرز من معادلة الإنجاز الذي يحتفظ به بلومي على رأس هدافي المنتخب الجزائري في نهائيات كأس أمم أفريقيا، والذي يمتلك 6 أهداف في رصيده، بعدما سجل لاعب مانشستر سيتي هدفه الخامس في النهائيات القارية في مرمى غينيا، متفوقا على العديد من اللاعبين الحاليين وحتى السابقين.

وتمكّن محرز الصاعد بقوة "الصاروخ" منذ وصول المدير الفني جمال بلماضي لتدريب الجزائر في صيف العام الماضي، من تدوين اسمه بحروف من ذهب في قائمة هدافي الجزائر في النهائيات القارية ببلوغه هدفه الخامس، حيث سجل في دورة مصر الحالية هدفين لحد الآن، ويمكنه رفع غلّته خلال ما تبقى من المشوار، كون "الخضر" متأهلين إلى الدور ربع النهائي من المنافسة.

وقبل دورة مصر كان محرز يملك 3 أهداف سجلها خلال دورتين، حيث سجل في مرمى السنغال هدفا في دورة 2015 بغينيا الاستوائية، وهدفين في مرمى زيمبابوي في دورة 2017 في الغابون، قبل أن يسجل هدفين آخرين في الدورة الحالية في مرمى كينيا ثم غينيا.

وخلال مباراة غينيا، تجاوز محرز رقم سليماني صاحب الـ4 أهداف في أربع مشاركات في النهائيات، بعد هدف سليماني في مرمى تنزانيا في الدور الأول، وعادل محرز رقم جمال مناد صاحب الخمسة أهداف. ويحتاج محرز لتسجيل هدفين آخرين لتجاوز رقم الأسطورة لخضر بلومي، ليصبح أفضل هداف للجزائر على الإطلاق في النهائيات في القارية.

وتشهد دورة مصر أيضاً، إنجازاً جديداً للاعب الشاب آدم أوناس الذي دخل تاريخ الجزائر في "الكان"، حيث اقتحم قائمة الهدافين بالرغم من أنه لاعب "احتياط"، إذ شارك كأساسي مرة واحدة مقابل حلوله بديلاً مرة أيضاً.

وسجل أوناس هدفه الثالث في "الكان" خلال مباراة غينيا، بعدما كان قد سجل هدفين في مرمى تانزانيا، وذلك في أول مشاركة قارية له، إذ ضيع فرصة لعب الدورة الماضية في الغابون بسبب الإصابة. كما عادل أوناس في ظرف قصير جدا رقم عدة لاعبين سجلوا 3 أهداف مع المنتخب في الدورات السابقة من كأس أمم أفريقيا، وهم: بلال دزيري، صالح عصاد وتاج بن ساولة.