محكمة أميركية تأمر بلم شمل أطفال المهاجرين المفصولين عن عائلاتهم

أمرت قاضية في كاليفورنيا، مساء الثلاثاء، سلطات الحدود الأميركية بإعادة لم شمل العائلات المنفصلة في غضون 30 يوما، وقالت إنه إذا كان عمر الأطفال  أقل من خمس سنوات، فيجب إعادة لم شملهم خلال 14 يوما من تاريخ إصدار الأمر.

وأصدرت القاضية الجزئية، دانا صابرو، في سان دييغو، الأمر في دعوى قضائية أقامها الاتحاد الأميركي للحريات المدنية نيابة عن مهاجرين، وتتعلق الدعوى بفتاة تبلغ من العمر سبع سنوات انفصلت عن أمها الكونغولية، وصبي يبلغ من العمر 14 سنة انفصل عن والدته البرازيلية.

كما أصدرت صابرو أمراً قضائياً على مستوى البلاد بشأن الانفصال العائلي في المستقبل، ما لم يعتبر الوالد غير لائق، وطلبت من الحكومة الفدرالية أن "تواجه الظروف الفوضوية التي خلقتها بنفسها".

وقدم "الاتحاد الأميركي للحريات المدنية" الشكوى باسم مهاجرين ضد شرطة الهجرة (آيس) التي دعتها القاضية إلى "بذل كل ما بوسعها لتسهيل التواصل" بين أفراد العائلات التي تم تفريقها.

وأدت السياسة بالغة التشدد التي انتهجتها الإدارة الأميركية منذ مايو/أيار، والقاضية بملاحقات منهجية بحق المهاجرين الذين يعبرون الحدود مع أولادهم، إلى فصل أكثر من 2300 قاصر عن أهلهم، ما أثار موجة استنكار واحتجاجات داخل الولايات المتحدة وفي العالم.

ونددت شكاوى أخرى رفعت باسم مهاجرين بـ"صدمة" فصل العائلات وبالظروف "غير الإنسانية" في مراكز الاحتجاز التابعة لشرطة الهجرة. كما قدمت أكثر من 20 ولاية أميركية الثلاثاء شكوى ضد سياسة الهجرة التي يتبعها الرئيس دونالد ترامب.


وتم فصل أكثر من 2000 طفل عن والديهم في الأسابيع الأخيرة ووضعوا في عدة مآو متعاقدة مع الحكومة، وأصدر الرئيس ترامب الأسبوع الماضي، أمراً تنفيذياً لوقف انفصال العائلات، وقال إنه سيتم بدلا من ذلك احتجاز الأهل والأطفال معاً.

وأقرت المحكمة العليا في الولايات المتحدة، الثلاثاء، مرسوم ترامب، المناهض للهجرة؛ مانحة انتصاراً واضحاً له في المعركة القضائية حول الإجراء المثير للجدل بغالبية خمسة قضاة مقابل أربعة.

ويحظر المرسوم بشكل دائم على مواطني دول ذات غالبية مسلمة دخول الولايات المتحدة، والدول المعنية هي سورية وإيران وليبيا والصومال واليمن، كما يشمل بعض العقوبات الجزئية على كوريا الشمالية وفنزويلا.


(أسوشييتد برس، وفرانس برس)