ولد الراحل في مدينة أم درمان، وتلقى تعليمة الابتدائي في مدارسها حتى أكمل المرحلة الثانوية في "الكلية القبطية"، وبعد تخرّجه تعيّن في مصلحة البريد والبرق والهاتف، وبدأ كتابة الشعر الشعبي منذ مرحلة مبكرة من حياته حيث نشِرت أول قصيدة له في صحيفة "صوت السودان".
عمل موسى ناقداً فنياً في مجلتي الإذاعة والتلفزيون وصحيفة الرأي العام، إضافة إلى عمله في صحيفتي "الأضواء" و"الأيام"، وتولى رئاسة اتحاد شعراء الأغنية السودانية منذ عام 1998 وحتى رحيله.
تعامل مع عدد من كبار الفنانين السودانيين؛ منهم عثمان حسين (1927 – 2008) الذي غنى له قصائد "الدرب الأخضر" و"تسابيح" و"أغرتني"، وكذلك مع سيد خليفة (1931 – 2001) في "صوت السماء" و"حرت أضحك ولا أبكي"، ومحمد وردي (1932 – 2012) في عدد من الأعمال مثل "عذبني وتفنن"، وزيدان إبراهيم (1943 – 2011) في ستة عشر عملاً من بينها "قلبك ليه تبدل" و"آخر حب وأول".
يعدّ موسى من الشعراء السودانيين القلائل الذين حافظوا على انتشارهم طوال أكثر من خمسين سنة، حيث استطاع أن يسّجل أكثر من ثمانين قصيدة تعتبر من كلاسيكيات الغناء السوداني قدّمها حوالي ثلاثون فناناً، منهم محمد مسكين، وصلاح عثمان، وصلاح مصطفى، ونجم الدين الفاضل، وسمية حسن، وعبد القادر سالم، ورغم أن كتب أربع مجموعات شعرية إلا أنه ظلّ يؤجل نشرها حتى رحيله.
في قصيدته "حسنك أمر"، يقول "حسنك أمر../ والشوق بحور/ ما ليها حد.. ما ليها قيف/ أعبر بحر.. يمتد تاني بجر جديد/ وأحتار.. وأقف/ احترت كيف أقدر أصل/ احترت قول.. بالله كيف؟/ حسنك أمر... وا لهفتي/ وا لهفة القلب الرهيف/ زي قارب الليل اغرقو../ ما أتوسد أفاقه القمر".