مخاوف متزايدة من وجود "داعش" في باكستان

02 نوفمبر 2014
الأمن الباكستاني اعتقل بعض العناصر أخيراً (قيصر خان/الأناضول)
+ الخط -

كثرت الأقاويل، في الآونة الأخيرة، بشأن وجود تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في باكستان، لا سيما بعد إعلان قادة في حركة "طالبان باكستان" عن ولائهم للتنظيم ومبايعتهم لأبي بكر البغدادي، زعيم التنظيم.

وبدأت القيادات السياسية في باكستان تحذر من وجود "داعش" في المناطق القبلية الباكستانية، ومناطق الشمال الغربي المحاذية لأفغانستان.

ولكن زعيم الحركة "القومية المتحدة"، ألطاف حسين، ذهب إلى أبعد من ذلك، وحذر من وجود تنظيم "داعش" في مدينة كراتشي وإقليم البنجاب وحتى في العاصمة الباكستانية، إسلام باد، وأكد أن التنظيم أخطر على أمن البلاد واستقرارها من "طالبان" وتنظيم "القاعدة"، وأن الأمر بحاجة إلى إيلاء اهتمام خاص من أجهزة الأمن.

وأشار حسين، في خطاب له أمام جمع من أنصاره في مدينة كراتشي، إلى أن مئات من مقاتلي "طالبان باكستان" انضموا أخيراً إلى فرع التنظيم في باكستان، بعدما أعلن عدد من قيادات "طالبان" عن ولائهم له، وشدد على أن التنظيم أصبح خطراً على أمن البلاد عموماً وعلى أمن مدينة كراتشي، العاصمة الاقتصادية لباكستان، خصوصاً.

وحذر الشعب والحكومة والجيش من خطر "داعش"، مشيراً إلى أن ارتفاع وتيرة الاغتيالات في صفوف الأقليات ومسؤولين في الأمن والحكومة، يشير إلى تعاظم خطر هذا التنظيم على أمن باكستان.

وبالنسبة لدور الحكومة والشعب في مواجهة "داعش"، شدد حسين على أن الأمر يحتاج إلى خطوات عاجلة، مطالباً الحكومة الباكستانية بعقد مؤتمر للأحزاب السياسية والدينية بهدف مناقشة خطر "داعش"، كما طلب من الشعب الوقوف إلى جانب الجيش والتعاون معه لمجابهة خطر التنظيمات المسلحة.

وتعليقاً على تصريحات حسين، أكد القيادي في حزب "الرابطة الإسلامية" الحاكم، ووزير الإعلام السابق في حكومة إقليم البنجاب، رانا ثناء الله، أن بعض فصائل "طالبان باكستان" وبعض التنظيمات المحظورة على صلة بـ"داعش"، بيّد أن أجهزة الأمن الباكستانية متنبّهة تماماً للأمر، وأنها تتخذ إجراءات لازمة لمجابهة هذا الخطر.

وكشف ثناء الله أن أجهزة الأمن الباكستانية أجرت بعض الاعتقالات في جنوب إقليم البنجاب، بعد ورود معلومات استخباراتية تثبت وجود عناصر في بعض الحركات المسلحة المحظورة، تدعو الشباب للانضمام إلى "داعش" في جنوب إقليم البنجاب.

وكان ستة من قيادات "طالبان باكستان"، بينهم المتحدث السابق باسم الحركة شاهد الله شاهد، أعلنوا عن ولائهم لـ"داعش" ومبايعتهم للبغدادي. ومنذ ذلك الحين، كثرت الأحاديث حول تأسيس التنظيم فرعاً له في باكستان، كما جرى نشر تسجيلات مصورة للمسلحين، تدعو الشباب في باكستان إلى الانضمام إلى التنظيم في باكستان.

المساهمون