وفي السياق، يقول المواطن علي الحيمي، وهو من سكان محافظة المحويت غربي البلاد، إنّ "منزله القديم قد تعرض لتساقطات أمطار غزيرة هذا العام".
ويضيف الحيمي لـ"العربي الجديد"، أنّ "منزله مبني من الطين وقد ينهار لأنه لم يقم بالإصلاحات السنوية له، تتساقط الأمطار ويحدث تسريب مستمر من سطح المنزل، فسطح المنزل ترابي، كما أنّ بعض الجدران تشققت وعليَّ ترميمها".
ويتابع "أعتمد بشكل رئيس على المساعدات الإغاثية التي تقدمها بعض المنظمات الإنسانية الدولية، ولا أملك المال كي أصلحه"، لافتاً إلى أن الأمطار الغزيرة قد تؤدي إلى انهياره.
وتتسبب الأمطار سنويا بانهيار وجرف وتدمير عدد من المنازل سنويا في مناطق مختلفة في اليمن، لينتج عن ذلك عدد من الضحايا المدنيين.
إلى ذلك، أفاد الناشط في المجال الإنساني، أبو الفضل الشاوش، بأن خمسة أشخاص توفوا، الجمعة الماضية، بمحافظة ريمة غربي البلاد، بعد انهيار منزلهم جراء سقوط أمطار غزيرة.
وأوضح الشاوش لـ"العربي الجديد"، أن جميع المتوفين من أسرة واحدة، وهم، المواطن علي عبد الله السامدي وزوجته الحامل في الشهر السابع، مع ثلاثة من أبنائه، فيما يعيش بقية أفراد الأسرة الناجين، من دون مأوى حتى هذه اللحظة. مؤكداً أن جميع المنازل الشعبية المنتشرة في البلاد، آيلة للسقوط، وهو ما يُنذر بكارثة إنسانية كبيرة، تتجاهلها السلطات.
تجدر الإشارة إلى أن سيول الأمطار الغزيرة، دمرت مطلع إبريل/ نيسان الجاري، 12 منزلاً تابعاً لفئة المهمشين، في حي "ديلوكس"، بالقرب من جولة العواضي وسط محافظة تعز جنوب غربي البلاد.
ويعيش أغلب سكان القرى في اليمن، في منازل طينية أو شعبية قديمة معرضة للانهيار أثناء هطول الأمطار الغزيرة المصحوبة بالرياح الشديدة.