مخترع مصري شاب داخل سجون الانقلاب

26 ابريل 2014
+ الخط -
 

أدان عدد من المبتكرين ومسؤولي دعم قطاع الإبداع والابتكار في مصر، اعتقال سلطات الأمن المصرية، أمس، للمخترع المصري عبد الله عاصم (18 سنة)، أثناء وجوده بالقرب من ميدان التحرير بالقاهرة. واعتبروا اعتقاله استهانة بمستقبل الإبداع والابتكار في مصر.

عبد الله عاصم طالب بالصف الثالث الثانوي من محافظة أسيوط جنوب مصر، يتميز بموهبته في الإبداع والابتكار في مجال تكنولوجيا المعلومات، وكان قد نجح في تصميم نظام إلكتروني يمكن المعوقين من التعامل مع الكمبيوتر عن طريق حركات العين.

وتأهل المخترع المصري الشاب في المسابقة العالمية لشركة إنتل، وكان يستعد لتمثيل مصر في مسابقة نادي العلوم والتكنولوجيا في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأميركية المقررة في مايو/ أيار المقبل، والتي تتنافس فيها 60 دولة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتتشكل من لجنة تحكيم دولية تضم خبراء وأكاديميين.

ومن جانبه، استنكر المدير التنفيذي لشركة "حدث" المعنية بتنمية قطاع الإبداع والابتكار في مصر، المهندس محمد عبود، اعتقال عبد الله وتوجيه تهم عدة إليه، بينها التظاهر دون تصريح، معتبراً ذلك انعكاساً سلبياً لسياسة تقييد الحريات على قطاع الابتكار والإبداع في مصر.

وأضاف عبود خلال حديثه لـ"العربي الجديد": "ريادة الأعمال والابتكار أمر لصيق الصلة بالحرية، كلما كانت الدولة تتمتع بمزيد من الحرية والديمقراطية كلما زادت لدى شبابها القدرة على الإبداع، وكلما عانى شبابها من التضييق على حرياتهم كلما عانت هي من التخلف والرجوع."

وأكد عبود: "أشرفت بنفسي على برنامج التدريب في مجال الإبداع والابتكار التابع لوزارة الاتصالات المصرية، وكان عبد الله عاصم أحد المشاركين فيه، وأظهر خلاله موهبته الفريدة في ابتكار أفكار جديدة بشكل مبدع ورائع، لكني فوجئت أمس بخبر اعتقاله أثناء مشاركته في اجتماع خاص بالتكنولوجيا والبحث العلمي".

من ناحية أخرى، علق الطالب عبد الرحمن وجيه، وهو مبتكر مصري صاحب فكرة مشروع إعادة تدوير المخلفات بصعيد مصر، قائلا إن عدداً كبيراً من المخترعين والمبتكرين الشباب أصبحوا داخل السجون منذ الانقلاب على خلفية التوترات السياسية التي تشهدها مصر، مضيفا: "عبد الله عاصم ضحية لسياسة القمع الممنهج المتبع ضد الشعب المصري الآن".

وأضاف وجيه، وهو طالب بكلية الهندسة ومهتم بمجال دعم الابتكار والإبداع: "في مصر الآن الاعتقالات والقمع تمارس بعشوائية دون التفرقة بين مخترع أو غيره، لأن الحكومة لا تهتم سوى بفرض سطوتها على البلاد، وخطط تنمية وتحفيز المبدعين والمبتكرين المصريين لم تعد موجودة".

دلالات
المساهمون