مخيم الهوية ينطلق في الجليل: "القدس لنا"

طمرة

ناهد درباس

ناهد درباس
05 اغسطس 2019
DE3D586E-2D29-4E04-885E-A3900107FFB8
+ الخط -
يركز مخيم الهوية بدورته الـ19 الذي انطلق في الجليل أمس الأحد، على عنوان "القدس لنا"، لترسيخ الهوية العربية الفلسطينية والحق بالأرض لدى الأطفال المشاركين فيه من مختلف الأعمار، بحسب مدير المخيم محمد أبو صالح.

وتستمر فعاليات مخيم "الهوية" حتى يوم غدٍ الثلاثاء، ويشارك فيه أكثر من 250 طفلاً تم تقسيمهم إلى 14 فرقة وفقاً لفئاتهم العمرية. وحملت الفرق أسماء أبواب القدس ومنها باب العامود، وباب الخليل، وباب الساهرة، وباب النبي داوود، وباب الرحمة، وباب الجديد، وباب المغاربة، إضافة إلى أسماء الأبواب المغلقة في المدينة.

وقال مدير المخيم، محمد أبو صالح: "ننظم في مدينة طمرة مخيم الهوية التاسع عشر وهو مخيم التجمع الوطني الديموقراطي، ويتميز عن باقي المخيمات الصيفية بمزج الحس الوطني والتثقيف بالفعاليات والأنشطة الترفيهية والتثقيفية، خصوصاً أن هذا الجانب يغيب عن المنهج التعليمي الإسرائيلي".

وأضاف "نحن نعطي أطفالنا وأشبالنا معلومات عن تاريخهم وحقوقهم، عن ضرورة فخرهم بالهوية العربية. ونحن نركز على الفخر بالهوية العربية الفلسطينية، وعدم الشعور بالضعف وإن كنا أقلية في إسرائيل، لأننا أصحاب الأرض الأصليون".

تنشئة الأطفال على الفخر بهويتهم (العربي الجديد) 

وعن عنوان المخيم "القدس لنا"، قالت مسؤولة المضامين، صفاء شحادة دقة: "جاء اختيار موضوع المخيم القدس لنا للتشديد والتركيز على أهمية القدس لنا أبناء هذه الأرض وعلى حقنا فيها. ونحن نقولها ونرددها القدس هي عاصمة فلسطين ولا نقبل أي وصاية عليها. ومع كل التحريض لتسويق صفقة القرن نقول لا لبيع قضية القدس"، لافتة إلى أن القدس جامعة للمقدسات وهي بلد الأنبياء، ولها مكانة هامة بالنسبة لنا من الناحيتين السياسية والاجتماعية".

تعريف المشاركين بقادة وشخصيات عربية (العربي الجديد) 



وأضافت دقة: "بالتعاون مع لجنة المضامين مررنا المعلومات للمشاركين بالمخيم بحسب أعمارهم، من خلال خرائط البلد القديمة والتركيز على أبواب القدس، حتى المغلقة منها، كي يعرف الطالب لماذا هذا الباب مغلق ويتنبه للسياسة الإسرائيلية ضد الأقلية الفلسطينية. كما نتطرق لمعالم القدس والقرى المهجرة في قضاء القدس. وأيضاً نحكي عن تاريخ شخصيات مثل عبد القادر الحسيني، والمعارك المهمة والأحداث التاريخية والتغير الجغرافي".

أما مي إمارة، وهي مرشدة من كفركنا فقالت: "هذه السنة السادسة لي على التوالي، إنها تجربة رائعة ساهمت في تربيتي على قيم ومبادئ تجعلني أفتخر بأنني عربية فلسطينية، وحالياً أنا أشارك في تربية الجيل الناشئ ليكون فخوراً بنفسه وهويته العربية الفلسطينية".

وأما المشارك أمين، قال عن تجربته: "أحببت المخيم وتعلقت به، هنا اكتسبت التربية الوطنية وأحببت معاملة المرشدين للطلاب".

يشار إلى أن أنشطة المخيم تفتتح كل صباح بالنشيد الوطني الفلسطيني، وتتخلله فعاليات ترفيهية ورياضية منها السباحة، كما تشمل ورشاً مختلفة منها تحديد مكان بلداتهم على خارطة فلسطين، وورشة جمال عبد الناصر، وورشة التعرف على أبواب القدس، وورشة عن حزب التجمع الوطني الديموقراطي، وورشة عن القضية الفلسطينية.
دلالات

ذات صلة

الصورة
تطالب جمعيات رعاية الحيوان بتعامل رحيم مع الكلاب (فريد قطب/الأناضول)

مجتمع

تهدد "كلاب الشوارع" حياة المصريين في محافظات عدة، لا سيما المارة من الأطفال وكبار السن التي تعرّض عدد منهم إلى عضات استدعت نقلهم إلى المستشفى حيث توفي بعضهم.
الصورة
يشاركون في أحد النشاطات (حسين بيضون)

مجتمع

يساهم الدعم النفسي والأنشطة الترفيهية التي تقيمها جمعيات للأطفال النازحين في جنوب لبنان في تخفيف الضغوط، رغم اشتياقهم إلى بيوتهم وقراهم.
الصورة
جنديان إسرائيليان يعتقلان طفلاً في الضفة الغربية (حازم بدر/ فرانس برس)

مجتمع

بالإضافة إلى الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، لا يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن التنكيل بالضفة الغربية، فيعتقل الأطفال والكبار في محاولة لردع أي مقاومة
الصورة

مجتمع

ضبطت السلطات اللبنانية، أمس الأربعاء، عصابة ابتزاز واغتصاب تستدرج الأطفال والقصّر بهدف اغتصابهم وتصويرهم وإجبارهم على تعاطي المخدرات.
المساهمون