تخشى عائلة فلسطينية من بلدة اليامون، إلى الشمال الغربي من مدينة جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة، انقطاع الدواء المناسب والفعال لمرض التصلب اللويحي، إذ يعاني اثنان من أفراد الأسرة من هذا المرض، وتتذرع وزارة الصحة الفلسطينية أنّ ثمنه مكلف وهي غير قادرة على توفيره.
عصام أبو حمدة هو رب الأسرة المكونة من ستة أفراد، زوجته لديها مرض التصلب اللويحي، وابنته الصغيرة (11 عاماً) لديها المرض نفسه، كما أنّ نجله مصاب بفشل كلوي، علماً أنّ أبو حمدة هو المعيل الوحيد للأسرة، مع ذلك، فقد أجرى عملية قسطرة قبل نحو شهرين، وبات غير قادر على العمل هذه الأيام.
التصلب اللويحي، بحسب التعريف العلمي له، هو التهاب ينتج عن تلف الغشاء العازل للعصبونات في الدماغ والحبل الشوكي، إذ يُعطّل هذا التلف قدرةَ أجزاءٍ من الجهاز العصبي على التواصل، ما يؤدّي إلى ظهور عددٍ من الأعراض والعلامات المرضية، منها أعراض عضوية أو إدراكية عقلية، وأحياناً تكون على شكل مشاكل ذهنية. يتخذ التصلب المتعدّد أشكالاً مختلفة مع أعراض جديدة تحدث إما في شكل نوبات منفصلة، أو متراكمة بمرور الوقت وقد تختفي الأعراض بين النوبات بالكامل، لكنّ المشاكل العصبية الدائمة تحدث في أغلب الأحيان خصوصاً إذا كان المرض في مراحل متقدمة.
أبو حمدة يتابع جلسات علاج زوجته وابنته في مستشفيات في الضفة والداخل الفلسطيني المحتل، ويقول لـ"العربي الجديد": "علاج المرض وفرته لنا وزارة الصحة الفلسطينية على مدار السنوات الثلاث الماضية في صيدليات الضفة". العلاج هو دواء جيلينيا، الذي تحتوي العلبة الواحدة منه على 28 قرصاً، ويبلغ ثمنها نحو 2400 دولار أميركي، يدفع منها أبو حمدة 5 في المائة عند شراء كلّ علبة. وعلى المريض أن يتناول قرصاً واحداً كلّ يوم، حتى لا يشعر بأيّ أعراض للمرض".
اقــرأ أيضاً
عصام أبو حمدة هو رب الأسرة المكونة من ستة أفراد، زوجته لديها مرض التصلب اللويحي، وابنته الصغيرة (11 عاماً) لديها المرض نفسه، كما أنّ نجله مصاب بفشل كلوي، علماً أنّ أبو حمدة هو المعيل الوحيد للأسرة، مع ذلك، فقد أجرى عملية قسطرة قبل نحو شهرين، وبات غير قادر على العمل هذه الأيام.
التصلب اللويحي، بحسب التعريف العلمي له، هو التهاب ينتج عن تلف الغشاء العازل للعصبونات في الدماغ والحبل الشوكي، إذ يُعطّل هذا التلف قدرةَ أجزاءٍ من الجهاز العصبي على التواصل، ما يؤدّي إلى ظهور عددٍ من الأعراض والعلامات المرضية، منها أعراض عضوية أو إدراكية عقلية، وأحياناً تكون على شكل مشاكل ذهنية. يتخذ التصلب المتعدّد أشكالاً مختلفة مع أعراض جديدة تحدث إما في شكل نوبات منفصلة، أو متراكمة بمرور الوقت وقد تختفي الأعراض بين النوبات بالكامل، لكنّ المشاكل العصبية الدائمة تحدث في أغلب الأحيان خصوصاً إذا كان المرض في مراحل متقدمة.
أبو حمدة يتابع جلسات علاج زوجته وابنته في مستشفيات في الضفة والداخل الفلسطيني المحتل، ويقول لـ"العربي الجديد": "علاج المرض وفرته لنا وزارة الصحة الفلسطينية على مدار السنوات الثلاث الماضية في صيدليات الضفة". العلاج هو دواء جيلينيا، الذي تحتوي العلبة الواحدة منه على 28 قرصاً، ويبلغ ثمنها نحو 2400 دولار أميركي، يدفع منها أبو حمدة 5 في المائة عند شراء كلّ علبة. وعلى المريض أن يتناول قرصاً واحداً كلّ يوم، حتى لا يشعر بأيّ أعراض للمرض".
خلال السنوات الثلاث الماضية، بقيت زوجته في صحة جيدة، ولا تعاني من أيّ مشاكل، وهي الفترة التي كانت تأخذ فيها الدواء، إلاّ أنّ وزارة الصحة ومنذ أسبوعين لم تعد توفر الدواء في الصيدليات، وفقاً لأبو حمدة. يلفت إلى أنّه تواصل مع موزعي الدواء في الضفة الذين أكدوا له عدم انقطاعه، وهذا ما تخشاه العائلة كونه سيؤدي إلى مضاعفات سيئة على المريض.
يشير أبو حمدة إلى أنّ عدم تناول الدواء هو كارثة إنسانية، فالمرض سيؤدي إلى مضاعفات خطيرة، إذ يصاب المريض بضعف كامل في جسده، ويصبح شبه مصاب بالشلل، بالإضافة إلى ضعف في نظره وآلام حادة لدى المصاب. كلّ هذه الأعراض تغيب عن المريض في حال توفر الدواء وتناوله كما يجب.
يضيف أبو حمدة أنّه طرق كلّ الأبواب في وزارة الصحة الفلسطينية، وأبلغهم بضرورة إعادة الدواء إلى الصيدليات الفلسطينية، نظراً إلى وجود عشرات الحالات المصابة بهذا المرض في الضفة الغربية، إلا أنّ الوزارة أبلغته أنّها غير قادرة على توفيره، متذرعة بثمنه الباهظ، وميزانية الوزارة التي لا تكفي لتوفيره للمرضى، كما قالت إنّها تنتظر زيادة عدد المرضى حتى توفره.
ابنة أبو حمدة التي يبلغ عمرها 11 عاماً تعاني من المرض أيضاً، ولا يسمح الأطباء بإعطائها الدواء نفسه الذي تتناوله والدتها، فهي تأخذ جرعات علاجية عن طريق الوريد، في مستشفى بمدينة حيفا المحتلة، وتستمر فترة جرعة العلاج نحو ثلاث ساعات وتؤخذ الجرعة شهرياً، علماً أنّ كلفة الجرعة هي أيضاً 2400 دولار.
لا تقتصر المعاناة على هذه العائلة، إنّما هناك عشرات العائلات الفلسطينية، التي تضمّ بين أفرادها مصابين بهذا المرض، وترتبط المسيرة الطبيعية لحياة هذه العائلات بتوفير وزارة الصحة الفلسطينية دواء "جيلينيا" وعدم تأخرها في توفيره، فبمجرد تناول هذا العلاج يصبح المصاب بحالة صحية جيدة، أما في حال انقطاعه فإنّه يتعرض لانتكاسة صحية كاملة، توقف حركته وحياته الطبيعية.
بدوره، يقول الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية أسامة النجار لـ"العربي الجديد": "دواء جيلينيا ليس من الأدوية الأساسية لدى وزارة الصحة وهو ليس من ضمن الأدوية التي يوفرها التأمين الصحي، وبالتالي فهو يحتاج إلى طلب استثناء خاص من قبل وزير الصحة". كذلك، يشير إلى أنّ سعر الدواء باهظ جداً، إلا أنّ وزارة الصحة تعمل على مفاوضات مع شركات أدوية ستوفره لها بسعر أقل.
يؤكد النجار أنّه جرى الاتفاق على تخصيص 4 ملايين شيقل (مليون و117 ألف دولار) لشراء دواء "جيلينيا". كذلك، يلفت إلى وجود 65 مصاباً بمرض التصلب اللويحي في الضفة الغربية.
اقــرأ أيضاً
يشير أبو حمدة إلى أنّ عدم تناول الدواء هو كارثة إنسانية، فالمرض سيؤدي إلى مضاعفات خطيرة، إذ يصاب المريض بضعف كامل في جسده، ويصبح شبه مصاب بالشلل، بالإضافة إلى ضعف في نظره وآلام حادة لدى المصاب. كلّ هذه الأعراض تغيب عن المريض في حال توفر الدواء وتناوله كما يجب.
يضيف أبو حمدة أنّه طرق كلّ الأبواب في وزارة الصحة الفلسطينية، وأبلغهم بضرورة إعادة الدواء إلى الصيدليات الفلسطينية، نظراً إلى وجود عشرات الحالات المصابة بهذا المرض في الضفة الغربية، إلا أنّ الوزارة أبلغته أنّها غير قادرة على توفيره، متذرعة بثمنه الباهظ، وميزانية الوزارة التي لا تكفي لتوفيره للمرضى، كما قالت إنّها تنتظر زيادة عدد المرضى حتى توفره.
ابنة أبو حمدة التي يبلغ عمرها 11 عاماً تعاني من المرض أيضاً، ولا يسمح الأطباء بإعطائها الدواء نفسه الذي تتناوله والدتها، فهي تأخذ جرعات علاجية عن طريق الوريد، في مستشفى بمدينة حيفا المحتلة، وتستمر فترة جرعة العلاج نحو ثلاث ساعات وتؤخذ الجرعة شهرياً، علماً أنّ كلفة الجرعة هي أيضاً 2400 دولار.
لا تقتصر المعاناة على هذه العائلة، إنّما هناك عشرات العائلات الفلسطينية، التي تضمّ بين أفرادها مصابين بهذا المرض، وترتبط المسيرة الطبيعية لحياة هذه العائلات بتوفير وزارة الصحة الفلسطينية دواء "جيلينيا" وعدم تأخرها في توفيره، فبمجرد تناول هذا العلاج يصبح المصاب بحالة صحية جيدة، أما في حال انقطاعه فإنّه يتعرض لانتكاسة صحية كاملة، توقف حركته وحياته الطبيعية.
بدوره، يقول الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية أسامة النجار لـ"العربي الجديد": "دواء جيلينيا ليس من الأدوية الأساسية لدى وزارة الصحة وهو ليس من ضمن الأدوية التي يوفرها التأمين الصحي، وبالتالي فهو يحتاج إلى طلب استثناء خاص من قبل وزير الصحة". كذلك، يشير إلى أنّ سعر الدواء باهظ جداً، إلا أنّ وزارة الصحة تعمل على مفاوضات مع شركات أدوية ستوفره لها بسعر أقل.
يؤكد النجار أنّه جرى الاتفاق على تخصيص 4 ملايين شيقل (مليون و117 ألف دولار) لشراء دواء "جيلينيا". كذلك، يلفت إلى وجود 65 مصاباً بمرض التصلب اللويحي في الضفة الغربية.