قال مسؤول عراقي رفيع في وزارة الداخلية، أبو علي البصري، اليوم الأربعاء، إنّ زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي، الجديد موجود في مناطق شرق سورية المفتوحة، مشيراً إلى أنّ الأخير يعمل على إعادة ترتيب صفوف مجموعات وخلايا التنظيم بالوقت الحالي.
ونقلت وسائل إعلام محلية عراقية عن مدير الاستخبارات في وزارة الداخلية العراقية أبو علي البصري، قوله إنّ زعيم تنظيم "داعش"، عبد الله قرداش، موجود في المناطق المفتوحة شرقي سورية، ومنها يركز على ترتيب أوضاعه داخل مناطق عراقية معينة، متحدثاً عن جهود في تتبع وملاحقة كل قيادات التنظيم.
وأشار إلى قيام القوات العراقية بتنفيذ سلسلة عمليات، شهري مايو/ أيار ويونيو/ حزيران الماضيين، أسفرت عن إلقاء القبض على مطلوبين في محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين والأنبار والبصرة وأربيل والسليمانية، مبيناً أن القوات العراقية ستواصل عمليات ملاحقة بقايا التنظيم.
ولفت البصري إلى وجود خلافات داخل تنظيم "داعش"، موضحاً أن ذلك يشير إلى احتمال حدوث انقسام بين عناصر التنظيم.
وحذر من محاولات تنظيم "داعش"، إعادة تنظيم صفوفه في العراق ومناطق أخرى من العالم، مؤكداً أن قيادة التنظيم تحاول الاستفادة من انشغال الأجهزة الأمنية، وموارد الدول الأخرى بمكافحة فيروس جائحة كورونا.
والأسبوع الماضي، قال ضباط عراقيون إنّ "قيادة العمليات المشتركة وسّعت من دائرة التنسيق والتعاون الاستخباري مع التحالف الدولي، من أجل استهداف رؤوس التنظيم في البلاد"، موضحين أنّ "عملية التنسيق والتعاون تتضمن ملاحقة قيادات التنظيم وجمع المعلومات عنها، ومن ثم تحليلها وتنفيذ ضربات نوعية لإنهائها".
ومنذ تشكيل الحكومة العراقية، في مايو/ أيار الماضي، نفذت قوات الأمن عمليات عسكرية متكررة لملاحقة بقايا تنظيم "داعش"بالتعاون مع قوات التحالف الدولي.
وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، يحيى رسول، في بيان، إنّ جهاز مكافحة الإرهاب تمكن، أمس الثلاثاء، من تفكيك شبكة تابعة لتنظيم "داعش" في محافظتي صلاح الدين وكركوك شمال العراق.
كما أشار رسول، في بيان منفصل، إلى اعتقال 4 عناصر بتنظيم "داعش" في بلدة طوزخورماتو بمحافظة صلاح الدين. وأكدت قيادة عمليات الجزيرة والبادية للجيش المسؤولة عن أمن غرب العراق الثلاثاء أنها باشرت بعملية لتطهير مناطق صحراء الجزيرة الواقعة شرق نهر الفرات بالتعاون مع قيادات العمليات العسكرية في محافظتي صلاح الدين ونينوى، موضحة، في بيان، أن العملية تأتي لتجفيف مصادر الإرهاب، وإلقاء القبض على المطلوبين للقضاء.
ولم يقتصر تنسيق القوات العراقية على التحالف الدولي، إذ شهدت الأيام الأخيرة تحركات للتعاون مع قوات "البشمركة" الكردية لملاحقة بقايا "داعش" في المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل.
وقالت قيادة العمليات العراقية المشتركة، الاثنين الماضي، إنها ستتعاون مع البشمركة لمواجهة "داعش"، موضحةً أن التنظيم يستغل فراغات موجودة في بعض المناطق لتنفيذ عملياته.