أكد مصدر مسؤول في شركة الخطوط الجوية اليمنية، اليوم الأربعاء، أن عدد اليمنيين العالقين في المطارات الخارجية، خلال الفترة من 26 وحتى 31 مارس/آذار الماضي، بلغ نحو 5 آلاف، مشيراً إلى أن معظمهم عالقون في مطارات الأردن والحبشة وأسمرة ومصر وبومباي.
وذكر المسؤول اليمني، الذي فضل عدم ذكر اسمه، في تصريحات لـ" العربي الجديد" أنه ومنذ بدء الضربات الجوية لتحالف "عاصفة الحزم" على جماعة الحوثيين في اليمن، الخميس الماضي، اغلقت كافة المطارات اليمنية، وهو ما تسبب في إلغاء عشرات الرحلات، وزيادة أعداد اليمنيين العالقين في مطارات العالم، لافتاً إلى أن إجمالي خسائر الشركة نتيجة توقف الرحلات جراء عاصفة الحزم، قدرت بما يقارب 10 ملايين دولار.
وأوضح أنه تم إجلاء الطائرات التابعة لشركة الخطوط الجوية اليمنية، إلى مطار جيبوتي وأديس أبابا وجاكرتا، وذلك لأمن وسلامة الطائرات وبناء على طلب شركات التامين.
وقال إنه وبالتعاون مع الأمم المتحدة والمملكة العربية السعودية، التي تقود تحالف "عاصفة الحزم" في اليمن، يتم نقل اليمنيين العالقين عبر طائرات اليمنية إلى جيبوتي، ومن ثم إعادتهم إلى اليمن بحراً، وبالتحديد إلى ميناء الحديدة، غرب البلاد.
ولا يزال آلاف اليمنيين محتجزين في مطارات القاهرة وعمان والرياض، ولم يتمكنوا من العودة إلى بلادهم، بسبب إغلاق المطارات والموانئ اليمنية من قبل تحالف" عاصفة الحزم".
وعلى خلفية الأحداث الأمنية التي تشهدها اليمن، أصدرت السطات المصرية والأردنية، الخميس الماضي، قرارات بمنع دخول اليمنيين دون تأشيرات وموافقة أمنية، وقال محمد أمين أحد المسافرين لـ" العربي الجديد" إنه كان عائدا من اليابان إلى اليمن عبر مصر، وأثناء هبوطه في مطار القاهرة لم تسمح له السلطات المصرية بالدخول، وظل مع عائلته محتجزين في مطار القاهرة قرابة 26 ساعة".
وأصدرت مصلحة الهجرة المصرية، الخميس الماضي، تعميماً على جميع المطارات المصرية يقضي باشتراط دخول اليمنيين إلى الأراضي المصرية، بموجب تأشيرات وموافقات أمنية، باستثناء اليمنيين المتزوجين بمصريات، أو من تحمل والدته الجنسية المصرية، في حين أن دخول اليمنيين إلى مصر، كان بدون تأشيرات قبل العمليات الجوية التي تقودها السعودية على جماعة الحوثيين في البلاد.