اقتحمت مجموعة متطرفة من المستوطنين صباح الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية جيش وشرطة الاحتلال الإسرائيلي، وسط محاولات المصلين والمرابطين فيه التصدي لهم بهتافات وصيحات التكبير.
وقال حراس الأقصى إن "شرطة وجيش الاحتلال الإسرائيلي المتواجدة عبر البوابات الرئيسية، سمحت للمستوطنين بالتجول في باحات المسجد في الوقت الذي منعت فيه عددا من المصلين والمرابطين، ولا سيما المرابطات من الدخول إليه".
وتأتي عمليات الاقتحام تلك، في ظل دعوات أطلقتها جماعات يهودية متطرفة لاقتحام الأقصى، وأداء صلوات تلمودية في باحاته، عشية ما يسمى بعيد "الأنوار اليهودي" في الوقت الذي وزعت فيه هذه الجماعات نحو مئتي "تيشيرت" على المستوطنين تحمل صورا تدعو إلى هدم قبة الصخرة وبناء الهيكل المزعوم.
وفي الضفة الغربية، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واستدعاءات عسكرية لعدد من الفلسطينيين خلال مداهمتها عددا من القرى والبلدات.
واعتقلت الأسير المحرر ماهر حامد من بلدة سلواد شرقي مدينة رام الله، إضافة إلى الشاب أحمد مخلوف من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، والشابين وديع القصاص، وماهر العمارين من مخيم العروب للاجئين الفلسطينيين شمالي مدينة الخليل، والشاب يحيى بكر من قرية ذنابة شمال شرق مدينة طولكرم.
وفي بلدة بيت فجار، جنوبي مدينة بيت لحم، سلمت سلطات الاحتلال شابا من البلدة، إضافة إلى شابين من وسط وجنوب الخليل، بلاغات لمراجعة ضباط مخابراتها العسكرية للتحقيق معهم في معسكر "غوش عتسيون" جنوبي المدينة، بينما سلمت ستة أسرى محررين من بلدة بتونيا غربي مدينة رام الله بلاغات مماثلة للتحقيق معهم في معسكر "عوفر" المجاور، وشابا آخر من بلدة قباطيا جنوب جنين.
كذلك، شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات لعدد من القرى والبلدات في الضفة وشرعت بعمليات تفتيش لعدد من المنازل وتعمدت العبث وتخريب محتوياتها، ونصبت عددا من الحواجز العسكرية على مداخلها عرقلت خلالها حركة تنقل المركبات الفلسطينية.
اقرأ أيضاً:اقتحامات للأقصى وأوباما يجدد إدانة "الهبة" الفلسطينية