مستوطنون يقتحمون الأقصى ومواجهات في الضفة الغربية

القدس المحتلة

محمد عبيدات

avata
محمد عبيدات
رام الله

مخمد عبيدات

avata
مخمد عبيدات
12 يوليو 2016
CBB8BAE5-F341-4498-B203-E1FAED347CE2
+ الخط -
اقتحم مئات المستوطنين، اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى، وسط حراسة أمنية مشددة، وأقاموا طقوساً لتخليد ذكرى مستوطِنة يهودية قُتلت قبل نحو عشرة أيام قرب مستوطنة كريات أربع، المقامة على أراضي الفلسطينيين في الخليل.

وشارك قرابة 300 شخص عائلة القتيلة، بالتأبين، في حين تواجد وزير الزراعة المتطرف، أوري أرئيل، قرب أبواب الأقصى، لكنه مُنع من الدخول.

وقال مسؤول في وحدة حراسة الأقصى، لـ"العربي الجديد"، إن "صلوات خاصة أقيمت في المكان، تزعمتها والدة القتيلة وبعض الحاخامات، وسط حالة من الغضب الشديد عمّت المكان في صفوف المصلين ومسؤولي الأوقاف، الذين حاولوا عبثاً منع إقامة هذه الطقوس".

من جانبه، وصف الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا، في حديث لـ"العربي الجديد"، ما حدث اليوم بأنه سابقة خطيرة، واعتداء كبير على حرمة المسجد الأقصى، الذي هو خالص للمسلمين وحدهم.

وكانت عائلة القتيلة قد تقدمت، قبل يومين، بطلب إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإقامة هذه الطقوس. وتفيد المعلومات بأن نتنياهو أوعز إلى شرطة الاحتلال بتأمين الحماية اللازمة لإقامة هذه الطقوس، علماً أن عائلة القتيلة كانت وزعت أكثر من 250 دعوة لمستوطنين، للمشاركة في إقامة طقوس صلاة خاصة بهم داخل باحات الأقصى.

وفي وقت سابقٍ من اليوم، اقتحمت مجموعات متطرفة من المستوطنين باحات الأقصى وتجولت فيها، تحت حماية وحراسة جيش وشرطة الاحتلال، ووسط محاولات المصلين والمرابطين فيه التصدي لهم بصيحات وهتافات التكبير.

وشدّدت شرطة الاحتلال المتمركزة على بوابات المسجد الأقصى، من إجراءات الدخول للمصلين، ومنعت بعضهم، بينهم مصلون من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.

وأمّنت قوات الاحتلال، أيضاً، عند ساعات الفجر الأولى، عملية اقتحام حافلات المستوطنين إلى مقام قبر سيدنا يوسف، شرقي مدينة نابلس، وسط اندلاع مواجهات عنيفة مع الشبان، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاههم.

كما اقتحمت قوات الاحتلال، قبل قليل، الباحة الداخلية لمستشفى المطلع "أوغستا فيكتوريا"، على جبل الزيتون، شرق البلدة القديمة من القدس، منتهكة حرمته، بادعاء ملاحقتها شابا طاردته دورية للاحتلال ولجأ إلى المستشفى.



اعتقالات ومواجهات


من جهة أخرى، شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، حملة اعتقالات واسعة طاولت عدداً من الفلسطينيين، خلال مداهمات واقتحامات في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، وسط اندلاع مواجهات مع الشبان.

وفي مدينة قلقيلية (شمالاً)، اعتقلت قوات الاحتلال الشبان: أمين شعشع، مشير جعيدي، أنس فراج، يوسف أبو شهاب، ثائر ابتلي، هندي زيد، وشرحبيل شوبكي، إضافة إلى اعتقال الشاب محمد خلوف من قرية برقين جنوب غربي مدينة جنين.

كذلك اعتقلت قوات الاحتلال الشاب علاء أبو عيشة من حي كفر عقب، شمالي مدينة القدس المحتلة، والشاب أحمد صلاح من بلدة الخضر جنوبي بيت لحم، فيما اعتقلت الشابين أشرف أبو الزيت، ومعاذ الفقيه، إضافة إلى اعتقال السيدة تغريد الفقيه، عقب مداهمة منازلهم في بلدة دورا جنوبي الخليل (جنوباً).

ومن بلدة حوارة جنوب نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال الشبان محمد الحواري، ومجاهد عودة، وأحمد خموس، واقتادتهم إلى جهة غير معلومة.

إلى ذلك، لا تزال قوات الاحتلال تفرض طوقاً عسكرياً على قرى وبلدات عدّة في مدينة الخليل، لاسيما المناطق الجنوبية والشمالية منها، في الوقت الذي اندلعت فيه المواجهات في بلدات سعير، والشيوخ، وصوريف، شمالي المدينة، أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.

ولا تزال بلدة دورا جنوبي المدينة، تتعرض لحملة عسكرية، منذ ساعات الفجر الأولى، إذ اقتحمتها أكثر من ثمانين آلية عسكرية، تجري خلالها عمليات مداهمات واسعة لأحياء ومنازل عدة في البلدة.

ذات صلة

الصورة
آلية عسكرية إسرائيلية قرب حدود قطاع غزة، 6 أكتوبر 2024 (ميناحيم كاهانا/فرانس برس)

سياسة

شهر أكتوبر الحالي هو الأصعب على إسرائيل منذ بداية العام 2024، إذ قُتل فيه 64 إسرائيلياً على الأقل، معظمهم جنود، خلال عمليات الاحتلال في غزة ولبنان والضفة.
الصورة
مسيرة وفاء للسنوار في رام الله (العربي الجديد)

سياسة

نظمت حراكات شعبية وقوى فلسطينية وقفة ومسيرة في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة ظهر اليوم السبت، وفاءً لبطولة وتضحية الشهيد يحيى السنوار.
الصورة
خلال تشييع الشهيدة حنان أبو سلامة (زين جعفر/ فرانس برس)

مجتمع

غدر الاحتلال الإسرائيلي بمن سمح لهم بقطف الزيتون من أهالي قرية فقوعة في جنين، لتسقط حنان أبو سلامة أول شهيدة للزيتون
الصورة
الشيخ زياد أبو هليل استشهد في7 أكتوبر 2024 (فيسبوك)

مجتمع

على وقع الذكرى الأولى لعملية طوفان الأقصى، سطّر الشيخ زياد أبو هليل، من مدينة دورا، جنوبي الخليل، جنوبي الضفة الغربية، فجر الاثنين، آخر فصول حياته.