مستوطنو الاحتلال يشنّون عمليات "انتقامية" ضدّ فلسطينيي الضفّة والقدس

رام الله

محمود السعدي

محمود السعدي
القدس المحتلة

محمد عبدربه

avata
محمد عبدربه
01 يوليو 2014
667411C6-2B2F-4EC0-94D3-1679E69DC166
+ الخط -

لم يَسلم الفلسطينيون في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، من العمليات الانتقامية، التي قادها مستوطنون وقوات الاحتلال، عقب العثور على جثث المستوطنين الذين اختفت آثارهم قبل ثمانية عشر يوماً.

وفي القدس المحتلة، أصيب طفلان فلسطينيان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، عقب اندلاع اشتباك بين عشرات الشبان الملثمين وعناصر من شرطة الاحتلال. بحسب ما أفاد الطبيب في عيادة الأقصى، زياد سرور لـ"العربي الجديد"، أُصيب الطفلان إصابة مباشرة في رقبتيهما، نُقلا إثرها إلى عيادة الأقصى لتلقي العلاج.

بدوره، قال أحد مسؤولي مكتب الأحوال في المسجد الأقصى، رفض الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد"، إن نحو 20 متطرفاً يقودهم الحاخام غليك، اقتحموا باحات الأقصى، ما تسبب في اندلاع اشتباكات، ولجوء الشبان إلى المسجد القبلي.

وأوضح المسؤول نفسه أن "الشبان لا يزالون في المسجد، فيما أغلقت شرطة الاحتلال أربعة من أبواب المسجد بشكل كلي أمام دخول المصلين إليه".

في غضون ذلك، نصب عشرات المستوطنين المتطرفين من مستوطنة "معاليه أدوميم"، إلى الشرق من مدينة القدس المحتلة، خياماً في (المنطقة "E1") الواقعة على طريق القدس – أريحا، في محاولة لإقامة بؤرة استيطانية "كرد فعل" على مقتل المستوطنين الثلاثة المختطفين. وفي تطور آخر، أحبط مقدسيون عملية اختطاف طفلين فلسطينيين من بلدة شعفاط، وحي بيت حنينا (شمال القدس المحتلة)، من قبل مستوطنين متطرفين قدموا من مستوطنتي رامات شلومو، ونيفي يعقوب.

وسُجل عدد من الاعتداءات غرب المدينة المقدسة، إذ أصيب سائق سيارة أجرة مقدسي، بعد رشه بجاز الفلفل السام، من مستوطنين، وتم نقله على الفور إلى مستشفى للعلاج. كما تعرض أحد الشبان المقدسيين للضرب على أيدي مجموعة من المستوطنين بأحد الشوارع غربي المدينة المقدسة، نقل إثرها الى المستشفى وتلقى العلاج.

وفي غرب القدس المحتلة، خطّ مستوطنون من عصابة "تدفيع الثمن" عبارات عنصرية على أحد الجدران قرب مستوطنة "بيت شيمش". فيما رشق مجموعة من مستوطني "أفني حيفتس" المقامة على أراضي قريتي "كفر اللبد" و"شوفة" جنوب طولكرم، مركبات الفلسطينيين بالحجارة، في الضفة الغربية المحتلة.

اعتقالات وإنزال جوي


واعتقلت قوات الاحتلال 6 شبان من مناطق مختلفة بالضفة الغربية، بالتزامن مع اندلاع مواجهات، في مخيم جنين (غربي مدينة جنين) شمالي الضفة الغربية، عقب استشهاد الشاب يوسف أبو زاغة برصاص قوات الاحتلال، حين كان يمر بالقرب من جنود الاحتلال، متوجهاً إلى منزله.
واعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان فلسطينيين من مدينة جنين، هم: أحمد النورسي، ويوسف شبراوي، وزين الدمج بعد مداهمة منازل ذويهم والعبث بمحتوياتها، كما قامت بعلميات دهم وتفتيش في عدد من المنازل.

وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال، الشاب ضياء شوشة بعد تفتيش منزله في قرية حوسان، فيما داهمت عدداً من المنازل والمحلات التجارية، بينها مؤسسة النادي في بلدة الخضر جنوبي بيت لحم، بعد تفجير أبوابها الرئيسة، إضافة إلى تخريب محلات تجارية في شارع القدس ــ الخليل الرئيسي، ومصادرة كاميرات المراقبة منها.
وفي سياق متصل، نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عملية إنزال جوّي في قرية الشواورة شرقي بيت لحم، تزامناً مع انتشار مكثف لجنود الاحتلال في أحياء وشوارع القرية.

وفي الخليل، أُصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق وبالرصاص الحي والمغلّف بالمطاط، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، في بلدة بيت أمر، ونقل الشاب مهاب عادي، والشاب بهاء الخليل، إلى المستشفى لتلقي العلاج إثر إصابتيهما بالرصاص الحي.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الشابين هاني الصغير، ويحيى ناصر الدين، بعد تفتيش منزليهما في الخليل والعبث بمحتوياتهما.

ذات صلة

الصورة
ما تركه المستوطنون من أشجار مقطوعة ومحصول مسروق في قرية قريوت (العربي الجديد)

سياسة

تعرضت الأراضي الزراعية في موقع "بطيشة" غربي قرية قريوت إلى الجنوب من مدينة نابلس لهجوم كبير من المستوطنين الذين قطعوا وسرقوا أشجار الزيتون المعمرة
الصورة
آلية عسكرية إسرائيلية قرب حدود قطاع غزة، 6 أكتوبر 2024 (ميناحيم كاهانا/فرانس برس)

سياسة

شهر أكتوبر الحالي هو الأصعب على إسرائيل منذ بداية العام 2024، إذ قُتل فيه 64 إسرائيلياً على الأقل، معظمهم جنود، خلال عمليات الاحتلال في غزة ولبنان والضفة.
الصورة
مسيرة وفاء للسنوار في رام الله (العربي الجديد)

سياسة

نظمت حراكات شعبية وقوى فلسطينية وقفة ومسيرة في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة ظهر اليوم السبت، وفاءً لبطولة وتضحية الشهيد يحيى السنوار.
الصورة
خلال تشييع الشهيدة حنان أبو سلامة (زين جعفر/ فرانس برس)

مجتمع

غدر الاحتلال الإسرائيلي بمن سمح لهم بقطف الزيتون من أهالي قرية فقوعة في جنين، لتسقط حنان أبو سلامة أول شهيدة للزيتون